2009/03/08

( 3) معـاالــم وحفريــــات وحقيقــــة مـا يجــري فـــي حـــيّ البستان.(طنطور/ة فرعون) وقبر زكريا وإبنتهi

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي القاري
من المصدر......نتحرى المعلومات جهدنا الذي نستطيع من عدة مصادر
وقد يتم التلخيص والإستدراك وذكر ما له علاقة بذكرياتنا حول هذه المعالم 
كما ونقوم بالزيارة الميدانية لها بهدف التحقق من المعلومات جهدنا الذي نسطيع 

هناك حكايات وقصص تحاك حول هذا الوادي وما يحتويه من معالم أثرية 
وتختلف الروايات بشأنها  خصوصا

ما تدعيه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من أجل التهويد والإستيطان
فهذه الأضرحة ذات أشكال غير مألوفة، ولكنها  مميزة ومبهرة، وجذابة 
فهناك إختلافات حولها بين علماء الآثار وأتباع الديانات التوحيدية،
ويتم الحديث عنها وكأنها الغاز.

وهذه الأضرحة، محفورة في الصخر، ومهملة
لكنها تستحق الإهتمام والمتابعة 

-----------------------------------

طنطور فرعون "1"

هو الأقرب للجثمانية وكنيسة سيدتنا مريم عليها السلام
 وأجملها وأكبرها  حجماً ويسميه السكان (طنطور فرعون)
ويتميز بقبته التي تشبه رأس القنينة وتشبه قبعات الفراعنة
ويليه عن قرب منه قبر زكريا وإبنته" 2 "

-----------------------------------

قبر زكريا وقبر بنت فرعون
"2"
أو قبر زكريا وإبنته
-----------------------------------

قبر زكريا له قبة تشبه الهرم،
ويعتقد انه أقدم من الأول
ويضم كل ضريح منها ما يمكن اعتباره غرفة للدفن،
وبسبب أشكالها الهرمية
، سمي اشهرها طنطور فرعون، وأشكالها على العموم
تظهر تأثرها بالعمارة المصرية القديمة.

--------------------------------
وأستدرك هنا بينما زرتها في الآونة الأخيرة لفت إنتباهي
 وجود نقوشات عليها باللغة العبرية 
وهذا ما لم أعهده من قبل
 وعلى ما أعتقد كانت النقوشات باللغة السريانية أو اليونانية على الأرجح
فمن خلال تحرياتي الأولية تبين لي بأن إسرائبل قامت بحفر هذه الكتابات بعد 1967
بهدف أن تنسبها لتاريخها المزور وهذا أمر تعتمده سلطات الحفريات الإسرائيلية  في أماكن كثيرة
فبر زكريا كما يسمونه هرمي الشكل تظهر في الأسفل  فتحة هي صغيرة الحجم
 د تتسع لـ2-3 أشخاص فيها محراب صغير يشبه محراب المسجد 
والنقوشات تظهر على الأعمدة المقابلة من الأمام فقط والتي أشرنا إليها 
وتم تشكيل هذه المعالم من الصغر  نفسه والغرف المجاورة  على اليسار مقفلة بباب حديد
--------------------------------

ويسمونه اليهود كما يزعمون بـ (يد ابشالوم)، وابشالوم هو
ابن الملك داوود الوحيد، الذي تمرد على أبيه،
وفي أحدى المطاردات قتل، فحزن عليه والده وأمر ببناء هذا النصب.
ورغم اهتمام اليهود بهذا القبر إلا أنهم، كانوا يرشقونه بالحجارة،

بسبب تمرد صاحبه على والده داود.
ويطلقون على ضريح أخر قبر
يهو شافاط،
وعلى
الثالث قبر يعقوب،
-----------------------------------
وهو الذي يعتقد المسيحيون انه قبر القديس يعقوب الذي اختفى
بعد حادثة صلب المسيح، 
فاختلف علماء الآثار بشأنها، وفي الفترة الأخيرة،
أعلن عالم أثار اميركي متخصص في الفترة البيزنطية،
انه حل لغز هذه الأضرحة، معتبرا اكتشافه ذلك بأنه "
قد يكون ذلك أعظم اكتشاف مثير على الإطلاق منذ عقود".

-----------------------------------
وقال البروفسور جيمس سترينج من جامعة جنوب فلوريدا،
انه تم العثور على نقش، 
يؤكد أن ما يسمى
بطنطور فرعون ليس له علاقة بابشالوم،
وإنما بزكريا، والد يوحنا المعمدان وربما أيضا بيعقوب.
وقال سترينج، أن ابشالوم توفي قبل ألف عام من بناء هذا الضريح،
ولكن النقش الذي اكتشف على الضريح يدل على علاقته بالنبي زكريا.
وعثر على النقش انثروبيولوجي فيزيائي يدعى جو زياس،
قائلا أن الكتابة عليه، وهي باللغة اليونانية، تكاد تكون محيت،
بفعل عوامل الزمن، وبسبب رشق القبر بالحجارة
من الغاضبين على ابشالوم، لذا لم يستطع الناس قراءتها.

ففي شهر أيلول (سبتمبر) 2005، أعلنت عالمة آثار
من الجامعة العبرية بالقدس تدعى أييلت مزور،
 تدعي أن "الحفريات السرية" التي شاركت فيها في المكان،
كشفت عن ما قالت انه "مبنى كبير قد يكون القصر
الذي أهداه حيرم ملك صور إلى الملك داود
وذلك تقديراً لمحاربته أعدائهما المشتركين،
وقد يكون قصراً من الفترة اليبوسية التي سبقت فترة الملوك في القدس".
وأضافت أنها عثرت "على أدوات خزفية وختم يحمل اسم
شخصية مذكورة في سفر التكوين" ؟!!!

وأثار إعلانها ضجة كبيرة لم تهدا بعد، في إسرائيل،

في حين شكك الفلسطينيون بكلامها وأعربوا عن رفضهم له.
ويعتقد أن إعلان أييلت مزور، فيه شبهات سياسية، وأيضا شخصية،
حيث أصبحت معروفة بين ليلة وضحاها،
وأثار ذلك غيرة كثير من زملائها الإسرائيليين،

والرفض الفلسطيني لإعلانها كان أيضا لأسباب سياسية،
وخشية من أن يتم استغلاله لأغراض استيطانية.

ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تكن تنتظر إعلان مزور،
لتبدأ بنشاطات استيطانية في المكان،
الذي تعتبره جزءا من مملكة داود، ومنذ حزيران (يونيو) 1967،
والعمل الإسرائيلي لتغيير طبيعة المنطقة يسير بثقة وقوة.

وفي يوم 9 آب (أغسطس) 2005، كشفت صحيفة يورشاليم الأسبوعية
عن مخطط إسرائيلي لتعزيز الوجود اليهودي في القدس خصصت له
حكومة الاحتلال مبلغ 60 مليون شاقل،
ويتضمن إنشاء متنزه على السفح الجنوبي لجبل صهيون
وتحسين وادي قدرون وإقامة شبكة إضاءة وممرات قرب طنطور فرعون،
وحديقة عامة باسم (حديقة الملك) على أنقاض
منازل المواطنين الفلسطينيين في حي البستان القريب
والمهددة بالهدم تمتد إلى طنطور فرعون.

موقعــه على الشارع الرئيسي القديم لقرية سلوان
في واد  جيحون أو واد جهنم مقابل الجسماية
والذي يفصل مدينة القدس عن جبل الزيتون
واليهود يطلقون على “طنطورة فرعون” اسم “
يد ابيشالوم
ويعتبرونها، منذ القرن الثاني عـشر
من أقدس 20 موقعاً أثرياً في فلسطين، ويقولون إن
ابيشالوم،
ابن النبي داود، عليه السلام،
أقامها نصبا لنفسه.وتقول التوراة أن ابيشالوم
كان متمردا على والده،
ولذلك اتخذ اليهود، من النصب الذي أقامه رمزاً
للعن الأبناء المتمردين على آبائهم،
فكانوا يأتون إليه من كل الأرجاء ليرجموه.





الواد الذي تقع في هذه المعالم خالي من المياه، وعبارة عن واد جاف
لا يشير إلى وجود حقيقي لليهــود في فلسطين،

ولذلك فإنها سرعان ما كشفت أن الطنطورة
لا علاقة لها بأبيشالوم ولا بَغــي تزييف أثري آخر كشفه البروفيسور
زيف هيرتسوج، المختص في الحفريات الآثارية
في منطقة بئر السبع هو أن “المذبح” المقام
فوق جبل عيبال قرب نابلس
ليس المذبح الذي أقامه سيدنا إبراهيم الخليل
لذبح ابنه (إسحق.. كما تزعم التوراة

وقال البروفيسور زيف ان المستوطنين
الذين يزعمون  استخدموا “الأيديولوجيا” لا “الأركيولوجي في عملهم،

وهم يريدون السيطرة على الجبل المطل على نابلس
أكثر مما يريدون إحياء ذكرى إبراهيم وإسحق،


ولذلك قاموا بجمع الحجارة على شكل كبش ماعز،
رمزاً للكبش الذي جلبه الملاك
لافتداء الطفل، وأعادوا بناء المذبح ليصبح ملائما لما جاء في التوراة،
وقد فعلوا ذلك كله دون الحصول على إثبات
أركيولوجي يؤكد مزاعمهم.
-----------------------------------
وبالنسبة لطنطور/ة فرعون،
......
كشف البروفيسور جدعون بروستر أنها ليست أثراً يهودياً،
وإنما أثر يقدسه المسيحيون منذ القرن الرابع الميلادي.

ويقول البروفيسور إنه توصل إلى اكتشافه بالصدفة،
فقد كان يتفرس في صورة التقطها راهب مسيحي في المكان،
فاكتشف، من الصورة، أن هنالك كتابة يونانية على الأثر،
فدخل إليه، ووجد أن “
يد إنسان ما
أو ربما عوامل الزمن أدت إلى مسح الكتابة،
ولكنها لا تزال محفورة إلى حد ما في الحجر وبالإمكان قراءتها بجهد
،

وتبين أن الكتابة تقول “هذا ضريح القديس زكريا،
الكاهن المؤمن، والد يوحنا
”،
وزكريا هو الذي كفل مريم العذراء،
وهو والد النبي يحيى عليه السلام،


ومن التحليل الأركيولوجي للكتابة تبين أنها نقشت
في القرن الرابع بعد الميلاد، بعد 200 سنة من إقامة الضريح.
وفي الآونة الأخيرة، شن المتدينون اليهود حملة شعواء
على علماء الآثار الذين يشككون بالروايات التوراتية،
واتهموهم
بالتزييف، وبإنكار التوراة،على وزن إنكار الهولوكوست،
واستغل هؤلاء اعتقال أحد تجار الآثار بتهمة التزييف،وحاولوا الربط

بينه وبين كشوفات العلماء التي تشكك بالروايات التوراتية،
ولكن الكشوفات العلمية تظل دائماً أقوى
من أية ادعاءات وأساطير وهمية.


-----------------------------------
-----------------------------------
ولكن أرض فلسطين “بتتكلم عربي”،
وهي ترفض تزويد اليهود بأي إثبات
أركيولوجي

 هذا التعبير  الذي عَبَّرَ عنه بعض الكتاب لفت إنتباهي
نعم أرض فلسطين بتتكلم عربي
===================
-----------------------------------
* الأنثروبيولوجيا الثقافية:.... تهتم بالسلوك التقليدي للبشر
" معرفة أسلوب ونمط حياة الشعوب في جميع مراحلها "
-----------------------------------
*
* (الأركيولوجيا : "archeology"
تعنــي....علم الآثار, البحث عنها والتنقيب" عن الحضارات القديمة
لمعرفة تاريخ الماضي وقد تعددت الدلالات حولها
-----------------------------------
*** الأيديولوجيـــــة هي (علم الأفكـــار)
بمعنى صياغة مجموعة من الأفكار يضعها شخص
أو فئة من المجتمع بشكل معين

-----------------------------------
يتبع... معالم وحفريات وحقيقة ما يجري في حيّ البستان(
4)
===================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق