2008/11/17

علماني ينكر الذات الإلهية يحاورني ويتعاطى حبوب منع الفهم

اللقـــاء رقـــــم ..... "36 "

بسم الله الرحمن الرحيم

هي قصة واقعية عشتها في زنزانتي أود سردها لكم بإيجاز

بينما حصل ذات مرة لقاء بيني وبين شخص علمانــي
من أبناء جلدتنا في زنازين يهود

بعد أن تم التعارف بيننا أعجب بأسلوبي كوني كنت أجامله بعض الشيء
كونه كان يلقى الصد والتحقير من قبل من يخالفه فكرياً بناءً على توجهه العبثي
هنا بدأ الشروع بطرح توجهاته وسرد سمومها معي وعلى مراحل لعلة بإعتقاده
يستطيع أن يجعلني أن أنحاز لفكره العلماني وبتصوراته الإلحادية

هذا العلماني هو المسؤول والمنظر الذي يقتدي به البعض ممن عندهم مسحة إسلامية
دون معرفتهم بجوهره وممن ولا يتبنون مبدأ الإلحاد
"كونهم ينتمون لتنظيم توجهه علماني "

بيت القصيد دخل معي مداخل عدة لعله يهيئني لأن أتقبل أفكاره
هنا ومن باب الحس الأمني أخذت بعين الإعتبار بأنه قد يكون عصفور
أو منحرف فكرياً ولكنه تبين عكس ذلك كله والحمد لله

الملفت للنظر كان يحاول أن يتكفل بجميع الخدمات اللازمة
في الزنزانة لحاجة في نفسه لِيُفَعِلَ عامل القدوة الحسنة ولكي أتقبل توجهاته
فواجب الحال دعاني لأن أتفهم كل ما يجري

هنا بدأ يشرع بتطبيق خطته من أجل أن يحتويني فكريا وإذا به يقول لي مشيداً:
بعلمي وبثقافتي وهنا وقعت الواقعه حين سالني من اين انت؟؟؟

فقلت له : أنا وأنت من طين ومن أرض فلسطين ومن ربى القدس وحطين

فـقـــــــــال : ما هو توجهك العقائدي؟
قلت له : أنا وأنت مسلمين
قال : مش هذا السؤال كلنا في الهوية مسلمين
بس بدي أعرف شو الأيديولوجية التي تتبناها
قـلــــت لـه: وهل هناك حل غير الإسلام دين الفطرة الله يهديك

فقال : واحد فهمان مثلك مش مليح يكون رجعي
قلت له : بل أنا راجع إلى الله
فقال : لا أقصد هذا
فقلت له : ماذا تقصد؟!
( بطبيعة الحال أنا أعرف قصده ولكن عن عمد كنت أتجاهله وأداريه)
هو كان يود معرفة ردة فعلي ليبني عليها مجرى حديثة اللاحق
فطلبت منه توضيح معنى رجعي

فقال : الإسلام كان في زمانه صالح كثورة أخلاقية ولما تتطورت الدنيا أصبح مش صالح
ولازم الواحد يطور أفكارة وما تظل جامدة

قلت له : هل تؤمن بالله ...هنا تلجلج وتغيرت ملامح وجهه

فقال : صحيح في حاجات ماشي حالها وفي حاجات مش وقتها هلكيت
وكمان إنت مسلم بالوراثه وصحيح إنت متعلم وفهمان ولازم تقرأ كتب ماركس ولينين
وحينها بتحدد ألأيولوجية وحتشوف الفرق
قلت له : متأسف سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين أنا في غنىً عن عِلم ماركس ولينين
فهنا إشتط أنا منه بعض الوقت وقلت له هل تقبل أن أقول عنك كافر
قال : لماذا ما هو أنا مؤمن
فقلت له : مؤمن بالله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام أم مؤمن بماذا
فقال بكل ثقة أنا مؤمن بماركس ولينين

هنا شُحِنَ الجو بيننا بعض الوقت فعدت وَهَدِئتُ
وقلت له : بالله عليك لو أردت أن تتزوج هل تفضل أن تتزوج مسلمة ملتزمة
بدينها وزيها الشرعي أم ستتزوج بعبثية مثلك
ضحك فقال لي : بصدق سأتزوج المسلمة
فقلت له : علل ذلك
فقال : أكون مطمئن أنها ملتزمة لا تكشف عورتها على غيري وكمان تربي أولادي الأخلاق الحسنة

عجبا لهذا العبثي بأفكاره ألا يعلم بأن المسلمين أهل عز ومعرفة وكرامة وأخلاق وسياسة وإقتصاد
نحن شعوب متعلمه ومثقفه لاننا اهل حضاره واهل معرفه
ونحن نعبد ربنا لاننا مؤمنين بوجوده ومع ذلك لم اهاجم علمانيتك ا لعبيطة
وما بصير دين وتين زي ما بيقول المثل إذا صح لي أن أقول ذلك

وقلت له أنت مضلل وفعلا مسكين لانك لاتدري ما أنت فيه من تخلف ومن جهل ورجعية
....فانت تتخبط في الجهل لانك تنكر وجود خالق لهذا الكون هو قمه التخلف
ومع ذلك لم اهاجمك لانه ديننا يامرنا بان نحترم كل التوجهات
اما انت بهذا الشكل تهاجمني وتهاجم ديني هداك الله؟

كل هذا الذي قلته له وهو صامت لا من ثمه ولا من كمه كما يقول المثل
هناك نطق ويا ليته لم ينطق حيث قال لي أي ما هو إانتم بتقولوا
القرآآن بيحكي عن كل شيء موجود فيه
قلت له : نعــــم
فهنا تذكرني بقصة قرأتها في كتاب يطلب واحد كافر لا يؤمن بالله مثلك
من واحد مؤمن بالله فيقول له إذا كان صحيح القرآن بيحكي عن كل شيء
الرجاء تريني الآية التي تقول كم رغيف يعمل كيس الطحين
فقال له المؤمن : نعم الله عز وجل علمنا ذلك قال له الكافر كيف ذلك فقال له المؤمن الآن سترى
وإذا بالمؤمن يرفع الهاتف ويتصل بفران "خَبَّاز " ويقول له
من فضلك كم رغيف بيعمل معاك كيس الطحين فقال له 300 على سبيل المثال
هنا ضحك الكافر زميلي في الزنزانة وقال لي شو هالكلام الفارغ
ما هو سأل الفران ولم يعطيه نص من القرآن

هنا طلبت منه التروي وأنا متمسك بأعصابي
وقلت له الله عز وجل قال : ( فساألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم
فهنا بصفته جدلي تنهد وفال أنا عارف ما هو إنتوا كل شيء بتبرروه

فقلت له مقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عن وأرضاه
" نحن قومأعزنا الله بالإسلام ومن يطلب العزة بغير مأعزنا الله به أذله الله"

المهم هنا فوجئت به وإذا هو يسب الذات الإلهية بشكل عفوي لغواً دون قصد منه
هنا أ ضحكت وقلت له هل من مزيد من السب
قال لي : وكأنه فاق من سباته أنا آسف قلت له بالعكس
بتصوري سبك للذات الإلهية تكون قد إعترفت به لأنه من إعتقادكم " نفي النفي إثبات "
فسبك للخالق الذي تنفي أنت وجوده هو إثبات وإعتراف وإقرار بالذات الإلهيه

فقال لي : والله يا زميلي بهذه قهرتني ومش عارف كيف بدي أنهي حديثي معاك
وطبعاً هذا كله على جولات وآخر حديثي معه عن الموت وما أدراك ما الموت
الذي في نهاية المطاف قال لي : والله الذي يقهرني الآية إللي بتقول.(.. وقهر عباده بالموت..)
هنا قلت له الحمد لله أنك قلت والله وَكَون أن الموت يقهرك ..
فموتوا بغيظكم
وهذا لقاء غيض من فيض مع أبناء جلدتنا وحدثوا ولا حرج
وقلت له في ختام قولي الذي تبين لي بأنكم أيها الكفرة والملحدون تتعاطون حبوب منع الفهم!!!
سبحاك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
والى أن نلتقي معكم واللقاء ..... " 37 "

هناك 4 تعليقات:

  1. جميل وقيم موضوعك عمي.
    للاسف الكثيرون هم ببغاوات لغيرهم. فان نعقت بوم في الغرب نعقوا لها، بلا تفكير ولا تدبر. وهذا يدل على مدى الانتكاسة النفسية والحضارية التي وصلها المسلمون اليوم والاحباط الذي قلب حياتهم وافكارهم.
    هناك نقاط اريد التركيز عليها:
    - كون الرجل ذكر اهمية حجاب المراة: هذه نقطة هامة حيث من الاولى التطرق الى كون الاسلام دعا للحفاظ على المراة والعلاقة الزوجية وكيف ان رب العباد يعلم بالفطرة البشرية فيجد لها ما يهذبها. وكل ابتعاد على الفطرة هو عمليا انحراف وتعب.
    لست داعية (شيخة) ولكنى اظن ان الدعوة الى الاسلام يمكن ان تكون من عدة ابواب.. احدها ابراز كيفية تماشي الاسلام مع الفطرة وليس عكسها في كثير من القيم والسلوك. وليس عيبا ابراز نقاط التشابه مع الحضارات الاخرى لتوضيح ان الاسلام دين عالمي للبشرية اجمع ويتلائم مع طباعهم.
    - لا اتفق مع الكاتب بان علينا ان نهمل كتب لينين وماركس ونقول لا حاجة لنا بهم وبامثالهم. الاولى ان نقرا ونحلل هذه الكتب فما وجدنا من افكار تدعم فكر الاسلام اخذناها وبحثنا في نقاط الضعف وعززناها بالاسلام.
    فالاسلام برايي ليس مرحلة خارج التاريخ والمجتمع الانساني بل هو داخل هذا الاطار.
    مثلا: ماركس يتحدث عن الاستغلال الطبقي في مراحل الانتاج المختلفة. والقران ايضا يكشف الاستغلال.. اليست قصة فرعون مع بني اسرائيل واستضعافه لهم دليل على ذلك؟ الم تكن الامم السالفة تستضعف الناس، وكان فئة المترفين تحاول صد الناس عن دين الانبياء والرسل؟ ماركس يقول ان الاغنياء كانوا يستعملون رجال الدين من اجل ايهام الناس وتضليلهم ومن هذا المنطلق يجب انكار الذات الالهية واعتبارها بدعة او اختلاق من هذه الفئة حتى تسود. وهذا فعلا ما حدث، فالفئة المترفة او اصحاب البطش خلقوا الها اخر طلبوا من الناس عبادته، والله في كتابه العزيز يكشف انحرافهم عن الدين القويم. مثلا فرعون قال لاهل مصر انه الههم وبهر اعين الناس بالسحرة وخوفوهم بجنود هامان ومخابراته.
    فالاسلام في هذه النقطة لا يخالف هذه النظرة: نعم هناك بدع من الفئات المترفة. ولكن الحل الاسلامي ليس بانكار الذات الالهية بل بالعودة الى الله العزيز الحكيم الواحد في جميع المجتمعات البشرية.
    ولا ننسى في هذا السياق ان اوروبا عاشت قرونا مظلمة كان التحالف بين رجال الدين والاقطاعيين والملكيين من اجل استفاذ اموال الفقراء واذلالهم. ومن الطبيعي ان من عاش هذه الفترة الطويلة من الزمن تحت القهر ولا يعرف بديلا مثل الاسلام، يهيئ له ان رجال الدين هم الله ولذلك يجب الغاؤهم.

    ماركس يقول يجب انكار الذات الالهية وان جماهير العمال يجب ان تسيطر على الانتاج ويريد ان يطبق المساواة من خلال تأميم الاموال والغاء الملكية الفردية. وحاولت الشيوعية منذ الثورة البلشفية في بداية القرن ال 20 ان تلغي الملكية الفردية، ولكن الذي حصل ان البلاد سقطت مع الوقت في الفساد وفشل هذا المشروع. فهل علينا بعد سقوطه ان نؤمن به؟
    واليوم يؤمن الكثيرون بالسوق الحر وبالفردية والراسمالية، بل ويتخيلون ان تحويل السوق الاقتصادي الى ساحة وغى ياكل القوي فيها الضعيف هو الحل الاقتصادي الامثل. وهذا الفكر طبعا لن يدوم. لانه من غير الممكن ان تستمر الدولة في انكار حقوق الضعفاء فيها وعدم حمايتهم من طمع الاغنياء واصحاب رؤوس المال. سياتي اليوم الذي سيثور فيه الضعفاء والمهاجرون في الدول الصناعية على اسيادهم. وما كانت الازمة الاقتصادية التي تشهدها امريكا اليوم الا بداية نهاية النظام الراسمالي.
    اما الاسلام فهو وسط، وهو يحدد معايير الملكية العامة والملكية الفردية ولا يلغي احدهما على حساب الاخر.

    لقد اطلت.. ولكن العبرة انه احيانا تكون ماخذ ليس على الاسلام كعقيدة بل كسلوك بشري، وهنا يمكن ان تناقش ادعات من يخالفون الاسلام بسبب سلوك المسلمين، واذا كانت ظواهر للمسلمين غير مقبولة للغير فلا ضير من النقاش حول اسبابها.

    وانك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم.

    سوس

    ردحذف
  2. يشرفتي تواصلك المميز كنت من تكوني

    قولـــــــــك
    - كون الرجل ذكر اهمية حجاب المراة: هذه نقطة هامة حيث من الاولى التطرق الى كون الاسلام دعا للحفاظ على المراة والعلاقة الزوجية وكيف ان رب العباد يعلم بالفطرة البشرية فيجد لها ما يهذبها. وكل ابتعاد على الفطرة هو عمليا انحراف وتعب
    .
    أقـــول وبالله التوفيـــق
    كما تلاحظين لقائي معه كان مجرد دردشة عابرة فالأولى الذي أشرت إليه وغيره الكثير الكثير
    بالتأكيد تطرقنا إليه مع غيره وفي هذا اللقاء كان يخطط لإحتوائي فكرياً
    حيث كنت أنتقل معه بكل سؤال يطرحه عليَّ بسؤال آخرأوجهه إليه لأنه في الأصل لم تكن جلسة حوار معين بيننا
    فبسؤالي هذا له كان مقصوداً وجوابه هو الذي كنت أرغب أن يكون فكان هكذا والحمد لله


    قولــــــــــــك :
    لا اتفق مع الكاتب بان علينا ان نهمل كتب لينين وماركس ونقول لا حاجة لنا بهم وبامثالهم.

    أعذريني القول بأن ما قلته في النص بالتحديد هو....

    قلت له : متأسف
    سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين
    (أنا في غنىً عن عِلم ماركس ولينين)


    أقصد علمهم الذي يؤدي بضعفاء النفوس أو الجهلة الذين لا توجد عندهم خلفية عقائدية
    أن يوصلهم هذا العلم لنكران الذات الإلهية
    فقصدت بالتحديد توجيه الكلمة لفئة معينة وهذا الذي كان يحصل معنا من خلف القضبان الحديدية

    وكنا على مستوى متندي من الثقافة العامة وعدم تبحر بأفكار شرعنا الحنيف
    مقابل مهندسين ومحامين وأساتذة ملحدين

    فأخذت لنفسي أنا ومجموعة من الشباب المسلم على الفطرة كخطوة وقائية
    بدواعي الفطرة أن نتجنب مخالطتهم لفترة محددة لنركز متابعتنا لحفظ القرآن والاربعين النووية ودراسة تفسير السيد قطب الحركي ومعالم في الطريق والفقه على المذاهب الأربعة وتفسير الجلالين لمعاني القرن الكريم
    وكتب ومجلدات متنوعة من هنا وهناك

    وما أن إشتد عضدنا بدأنا بالمواجهة والتحدي وعندنا الرصيدالذي يؤهلنا إلى حد ما لمواجهة حملة فكر ماركس ولينين حيث شرع بعضنا بدراسة أفكار ماركس ولينين من خلال مؤلفات إسلامية
    ومن ثم توجهنا بكل ثقة لمطالعة كتب ماركس ولينين وكتب لمؤلفين من أتباع ماركس ولينين وغيرهم

    فأحيطك علماً بأن هناك خطوط عريضة قد تتفق معهما كمسلمين
    فمن هو متمكن فليقرأ لعله يجد ضالته ويتعلم حتى من عدوه ومن الأضداد

    وفي المقابل هناك فئة من الشباب والصبايا يُغر بهم فيتبعون زخرف الحديث المنمق من القول من خلال الضرب لهم على الوتر الحساس بذكر المناظرين لهذه الأفكار حول الشبهات فيما يتعلق بالمرأةبشكل خاص
    ويركزون لهم على التخلف وأخذ حقوق العمال في مرحلة الإقطاع

    قد ويعتقد مثل هؤلا الشباب والصبايا بأن هذا هو الإسلام ولا يدركون بأن الإسلام بجوهره لا بحملته إذا كان حملته متخلفين فكرياً

    وقولــــــــــــــك
    لست داعية (شيخة )
    ههههههههههههههههه
    أقول وبالله التوفيق
    المسألة ليست هكذا...
    الشيخ أو الشيخة بنظري هو الهَرِم الذي قد يكون بلغ سن الشيخوخة
    فكونك تعين المعلومة من الدين بالضروة
    فأنت عالمة وداعية وشيخة كمان
    بما تعلمينه ... بس ما تزعليـــش
    هههههههههه

    فقد تتكلم جدتي كلام المتخرج من الأزهر ولكن بأسلوب وإيحاء مختلف
    فبالفطرة تعرف الصح من الخطأ والغث من السمين فهي عالمة


    وقولـــــــــــك :
    الاولى ان نقرا ونحلل هذه الكتب فما وجدنا من افكار تدعم فكر الاسلام اخذناها وبحثنا في نقاط الضعف وعززناها بالاسلام.
    فالاسلام برايي ليس مرحلة خارج التاريخ والمجتمع الانساني بل هو داخل هذا الاطار.فالاسلام في هذه النقطة لا يخالف هذه النظرة

    أقول وبالله التوفيق

    السؤال الذي يطرح نفسه من هو قبل الآخر الإسلام أم الماركسية اللينينية
    فمن هنا نرتكز في تعليقاتنا ... من قبل من؟!
    هنا قد لا أختلف معك بحكم أنني أشرت أعلاه للمتمكن فقط من وجهة نظري أن يقرأ ويطالع ويدرس ويتدارس ويبحث
    ولكن الإسلام هو الأصل فليست هناك أفكار بنظري تدعم الإسلام لطالما الإسلام دين الفطرة

    منذ عهد آدم هو الأصل ولا حاجة لنا بأن نعزز بها الإسلام لأن الإسلام عزيز
    ولعلك تقصدين بنقاط الضعف التي تتعلق بحملة شرع الإسلام المسيئين له
    حيث أن الإسلام بجوهره لا بحملته

    السيد قطب رحمة الله عليه كان قبل دخوله في الإسلام كداعية
    كانت أفكاره عبثية وكثير من الدعاة اليوم لا يعرفون ذلك
    المهم أقول من المصدر بأنه درس المصحف وحاول دحضه فخرج بنتيجة
    بأن الإسلام ينمي ولا ينتمي

    وكانت مجموعة من الشباب تطلب من الإمام حسن البنا داعية القرن العشرين
    أن يقتصوا من السيد قطب ويواجهوه لأفكاره العبثية

    فرحمة الله على إمامنا الشهيد حسن البنا قال لهم :أتركوه لعلة يكون قطباً من أقطاب الحركة الإسلامية

    وبالفعل هداه الله واستشهد السيد قطب وهو قطب يحتذى به في تاريخ الحركة الإسلامية في مصر العروبة والإسلام

    وهذه كانت فراسةالشهيد حسن البنا
    نعم إحذروا فراسة المؤمن فإنه ليس بينها وبين الله حجاب

    وقولـــــــــك
    لقد اطلت.. ههههههه
    كلما أطلت أكثر تأخذين علامة أكثر

    لأنني أذكر في الثانويةالعامة كان أستاذ اللغة العربية يقيس موضوع الإنشاء بالشبر فمن يكن موضوعه أطول يأخذ علامة أكثر أقول بصدق ولا أمزح
    وعشان هيك مواضيعي أنا طويلة
    هههههههههههههههههه


    وقولـــك :
    ولكن العبرة انه احيانا تكون ماخذ ليس على الاسلام كعقيدة بل كسلوك بشري،
    وهنا يمكن ان تناقش ادعات من يخالفون الاسلام بسبب سلوك المسلمين،
    واذا كانت ظواهر للمسلمين غير مقبولة للغير فلا ضير من النقاش حول اسبابها

    أقول وبالله التوفيق

    نعم لهذا أشرت لك أعلاه بأن الإسلام بجوهره لا بحملته وهناك سلوكيات وعادات وتقاليد وتصرفات شائنة تنعكس سلباً على الجهلة فشرعنا الإسلامي بريء منها كبراءةالذئب من دم يوسُف عليه السلام

    فهم والله يا أختي معظمهم يعرفون الإسلام حق المعرفة ولكنهم يُغالون ويستغلون هذه الظواهر في سلوكيات بعض الجهلة من المسلمين لمحاربة شرع الله

    فمن يتحرى الحق ويعرفه سيعرف الإسلام

    نعم إعرف الحق تعرف أهله
    ( يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال )

    بوركتم بهذا التواصل وما زودتمونا به من معلومات أغنت هذا الموضوع وزادته وضوحاً وإن أطلنا وتأخرنا عليكم بردنا

    وشكراً

    ردحذف
  3. وما رايك عمي في الربط بين ماركس وفرعون؟ وهو جوهر تعليقي..

    سلام لك على تعليقك الشامل

    سوس

    ردحذف
  4. بسم الله الرحمن الرحيم

    أقول وبالله التوفيق

    يقال بأن الكفر ملة واحدة
    بغض النظر في إختلاف التوجهات

    والذي أراه بأن كفر فرعون على خلاف ما عليه كفر ماركس رغم أن كفر كل منهما
    كفر صريح وبواح يخلد في النار

    ولكن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً ( القصص/4)
    و فرعون قد يكون جبروته أعم وأشمل ولا جدال في ذلك لكونه قال أنا ربكم الأعلى
    ولكونه كان قد قرر قتل كل مولود ذكر وقصة موسى عليه السلام لدليل على ذلك
    فأما فرعون فوجد في قومه من الغفلة ومن الذلة ومن خواء القلب من الإيمان , ما جرؤ به على قول هذه الكلمة الكافرة الفاجرة: (أنا ربكم الأعلى).

    . وما كان ليقولها أبدا لو وجد أمة واعية كريمة مؤمنة , تعرف أنه عبد ضعيف لا يقدر على شيء .
    وإن يسلبه الذباب شيئا لا يستنقذ من الذباب شيئا !

    أما ماركس شاء أم أبى فهو ومن يعتقد بعقيدته عندهم مسحة من متطلبات الفطرة قد لا تتنافى مع شرع الله
    لا أدري ماركس نفى وجود الخالق وفرعون إدعى الألوهية
    فأكيد هناك تناقض بين من ينكر وجود إلهه وبين من يدعي الألوهية فمسألة فرعون صعبة

    ومسألةإعتقاد ماركس في ذاته وجوهره
    قد تكون في إطار الشك
    والشك يدعوا للإيمــــان وعودة ماركس للإيمان
    قد تكون مسألة واردة في حياته

    فرغم أنه مات على كفره الصريح البواح الذي يخلده في النار إلا أنني أعرف عدداً من حملة أفكار ماركس وحتى عادوا للصواب وكقروا بالماركسية اللينينية وأصبحوا من الدعاة لشرع الله ولا أدري وكأنني أرى ماركي لو كان حياً قد يتخلى عن ماركسيته
    ليستجيب لمتطلبات فطرته الإنسانية

    فالربــط أختاه بين الصــفات البدنـية والروحية والعقلية، بين فرعون وماركس بالتأكيد هي مختلفة، لإختلاف البئة والثقافة والمعرفة والعلم والزمن والمكان وموقعه من السلطة وواقعه الإجتماعي
    ، فيختلف ذكاء كل منهما الفطري بثقافته،

    وفي الإسلام هناك توان ووسطية بين الفرد والمجتمع، فلا يؤله الفرد، ولا يذوب ويختفي في المجتمع

    ، فالفرد كائن مستقل، إلا أنه يعيش ويموت في المجتمع.
    وقد تحدث القرآن عن فرعون القائد، وهامان الوزير وجنودهم: {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين } (القصص:28).

    فقوم فرعون منهم من كانوا جهلة ومنهم مغلوب على أمرهم لا حول لهم ولا قوة فكان حالهم ما بين مصدق ومكذب لألوهية فرعون



    " قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " ، " .. ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري .. " ، " قال أنا ربكم الأعلى " .


    لا ننكر بأن لدي كل من فرعون وماركس علوم
    المعادلة هناواضحةٌ لدرجةٍ أصبحت غيرَ متكافئة .

    فمحددات القيمة لدينا هي محددات مكاننا وتأثيرنا وتأثرنا

    وإن قيمة العلم نابعةٌ من ما أودعه الله من أسرار في كونه وقيمة العمل من قيمة العلم وقيمة الإنسان
    لدى ربه سواء كان فرعون أو ماركس لا بما يحمله
    كل منهما من علم بل بما يعمل من ما يعلم ..


    واختم قولــــــــي :............

    أما فرعون فلم يستفد من ثمرة الحوار لأنه لم يتقيد بقواعد الحوار النزيه وإنما دخل بمبدئه الفرعوني السابق الذكر :﴿ ...مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾(5).

    فصم أذنه عن سماع الحق وأغمض عينه عن رؤية الحق، ومنع نفسه عن قبول الحق؛ وتناول حبة منع الفهم

    وفي قصة حوارات فرعون مثل واضح كيف يحرم ثمرة الحوار البناء من يدخل لحوار وهو قد اتخذ قراراً مسبقاً بعدم التسليم للطرف الآخر
    وقد يكون هذا الحال بالنسبة لماركس

    فالربط بين فرعون وماركس المفر الصريح
    وكلاهمـــــا خاطـــــــــــــــــيء

    والله أعلم

    ردحذف