شاءت أقدار الله أن يرحل هذا العم الطيب قبل أن ألتقيه، وعلى الرغم من أنه شاركني وزوجي زفافنا، الا أني قد التقيت بثا من روحه في ابنته صديقتي فاطمة درويش،
بعد أن عرفناه عرفنا وهن رجال الأمة الذين يقضون نحبهم قبل أن ينقضي فعلا، ويتقاعدون عن العطاء في سن مبكرة، كما لم يكن هو.
كان شابا على الرغم من ستينياته، على علاقة رائعة بأفراد عائلته، فاطمة ابنته كانت صديقته ولا تكف عن الحديث عنه وعما يقول أو يفعل.
وقد شرفه التضحية بسني عمره لأجل أرض فلسطين، بعد أن منحها ومنح حريتها 15 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي، دوّن تجربته فيها من خلال افتتاحه مدونة "خواطر أسير محرر"، وقد أصابنا العجب العجاب لانفتاح هذا الرجل على التحديثات التكنولوجية وتفاعله معها،ومنحنا سطورا نابضة عن هذه التجربة.
أحب الاسلام وحل أينما تحل فرصة العطاء لهذا الدين العظيم، ودعم ابنته على خوض غمار العمل الاسلامي الجامعي ولم تراوده تخوفات نالت من فلسطينيي 67 من أهل القدس المحتلة، وناصرها وناصرنا دائما.
نرجو على الله أن يتغمده برحمته ويغفر له ويتقبله من الصالحين عنده. وندعو الله أن يصبر أهله فقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا .
كتبتها: ميساء أحمد
شركة مكافحة حشرات بالدمام
ردحذف