فإياكم ونفسي مثل هذا التوجه ومن يدري فلنا الظاهر والله يتولى السرائر
إن اللة سبحانة وتعالى ربط النجاح والفلاح لعملنا فى الاخرة فيها بالتقوى
حيث يقول عز وجل "وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقونى يا أولى الالباب"
ولكن لو تاملنا من كتاب اللة وسنة رسولة لوجدنا ان التقوى العظيمة
التى ترفع الدرجات وتكفر الخطايا هى التقوى الاجتماعية بمعنى ان كل عمل تطوعى
يخدم المجتمع يزيد من درجات صاحبة والامثلة على ذلك كثيرة
منها قولة صلى اللة علية وسلم "
رأيت رجلا يتقلب فى رياض الجنة -اى ضواحيها-
بشوكة نحاها عن طريق المسلمين "
أنظروا معاني مثل هذا العمل التطوعي نعم بإزالة أو رفع شوكة
عن الطريق العام تنعم بالجنة
وهكذا هو العمل الذي نريده بالتدريج حتى نعود أنفسنا على الإجتهاد
لأكثر من ذلك كله لتفعيل العمل الخيرى التطوعى لتنظيف البيئة
وازالة الاذى عن الطريق والاحجار وردم الحفر ليس هذا فحسب
بل وتنظيم السير هو من اعظم العبادات التى تدخل فى نطاق التقوى
لا بد لي في هذا المقام من لفتة للصبايا من بناتنا الموقرات
وهذا من أجل نظافة غض البصروالعفة والشرف
فقال الشيخ العلامة والمجدد إبن تيمية الذي جال وصال
في مدن وقرى جمهورية مصر العربية
ومن خلال تجواله في شوارعها وحاراتها وزققها
وجد بعض الفتيات العربيات المسلمات متبرجات فواجب الحال
دعاه لمعالجة هذه الظاهرة
فقال أنا أؤمن بأن تغطي المرأة وجهها ولكن لا بأس بأن تكشفة
لطالما هناك فتاوي تجوزه
ولكن كون أن تكون الفتاة المسلمة قصيرة الثياب هذا أمر فاضح لا يليق بمسلمة
المهم بحكم أنه داعية بحث وتحرى فوجد أن الفتاة العربية المسلمة
قصرت لباسها شعرة شعرة وبالتدريج حتى كشفت عن عوراتها ما كشفت
أستـــــــــــــدرك الذي أذكرة الصفة الغالبة في زماننا قبل السبعينات
لم تكن المسلمة تجرأ أن تلبس الفستان القصير
ووالشواذ هن قلة قليلة لا تذكر على أية حال لم يكن يرتدين البنطال ليسترهن
فحالها بنظري قد يكون أصعب مما عليه الأمور في أيامنا هذه وأعني ما أقوله
الذي أود قولــــــه بأن إبن تيمية خَلُصَ بنتيجة عقلانية
حيث طلب من الفتاة العربية المسلمة
أن تعود لصوابها بالتدريج لتطول فستانها شعرة شعرة حتى تتقبل هذا
لتعود محتشمة كما كانت عليه سابقاً
ومن حديث اخر عن الرسول صلى اللة علية وسلم قال :
" أنَّ إمرأةً بَغياً ( زانية ) سقت كلبا يلهث فغفر اللة لها
"فأذا كانت سقيا الكلب تغفر الذنوب للساقى
فما بالكم بمن يسقى البشر والحيوانات
والزرع والنخيل ويحافظ على مجارى المياة وتنقيتها ومن لا يؤذي جاره
فهل منا من مَرِضَ وعافاه الله أو حج أو إعتمر
ثم عاد إلى ربه وأعطى الحقوق لأصحابها
أم بقي يكابر ويعاند فيعود مثلما كان حاله غير السوي قبل مرضه
بدون أن يصلح حاله مع الله ومع نفسه ومع الناس
أستطيع القول لي ولكم بأن من أهم المعوقات عند كل منا هى الخوف من الالتزام
او التقصير فيما أُسند إلينا من مَهام وتدني مستوى المعيشة بحيث
يأخذ طلب الرزق الوقت الاكبر وخروجنا للعمل وعودتنا للبيت يقتصر تطوعنا
على الكسب الشخصى مما يعنى بأن هناك خللا فى نياتنا " نوايانا "من البداية
وتشأؤمنا من وجود الإمكانية في التغيرلمجتمعنا
من خلال ظاهرة عدم الالتزام البغيضة
وعدم إستغلالنا للوقت الضائع وسوء ضبطنا للوقت
.
وبالتأكيد لا تعمم مثل هذه الظاهرة على الجميع !!!
ولكنه هو الواقع على المستوى الفردي بتحصيل حاصل
أما مؤسساتنا وجمعياتنا فحدث ولا حرج ولا بد لي من تكرار
هذا القول شاء من شاء وأبى من أبى
بأن المتبع عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
ويتم توظيف من هم ليسوا اهلاً ممن لا يعبأؤن بأهداف الجمعية
أو النادي ونحو ذلك بدون أن تكون لهم مصلحة أو عائد مادي
فالتطوع عندهم بدون مقابل
قد يكون لدى البعض مفقود لوجود الشللية والمَلَكِيَّةِ والمحاباة
فى التعينات وقبول المتطوعين والشكلية
وعدم وجود ادارة خاصة بالمتطوعين لتنظيم الجهود والتوجية والمتابعة
ومن ثم الشكر وعدم مصداقية انجذاب جمهور المتطوعين
لضعف خطط العمل التطوعية التى تخدم فقط الأهداف الخاصة
من خلال الدعاية والإعلام الكاذب في حقيقة جوهره
بل ويتم التركيزعلى النواحى التى تحقق المصالح الشخصية لهم
مثل الظهور من خلال الاعلام او التعرف على الشخصيات المهمة وغيرها
واهمال المتطوعين بعد انتهاء عملهم
فى المشروع التطوعى والمنظمة وقد تقام الولائم والعزائم وما يخفى عليكم
لتقتصر دعواتهم على الأغنياء دون الفقراء مما يسبب حالة من الاحباط لهم
التى تؤدى الى العزوف الى المشاركة المستقبلية
وتقوم الجمعية والمؤسسة بالاعتماد على
الموظفين للقيام بتشغيل المشروعات ولا تعطى أهمية حقيقية لدور المتطوع
فمن المعوقات التي ألمسها شخصياً لدى مجتمعنا هي :
البرامج التطوعية حديثة العهد تحتاج الى بعض الوقت لاستيعابها وتفعيلها
كما يجب أن تكون لنرقى بمدننا وقرانا ومخيماتنا وخِرَبِنا وحاراتنا
وزققنا وحتى بيوتنا للمستوى المطلوب ولأن تكون مميزة
في جوهرها ونظافتها وهندستها
وزي ما بيقول المثل : يمكننا نعمل من البوصة عروسة
المهم تتواجد النية وقرار المتابعة
هناك أحبتي مشكلات ضعف وإهمال للعمل التطوعي الذي نبتغي فيه وجهه الكريم
أناشد مؤسساتنا وجمعياتنا ونوادينا بأن يصحوا من غفلتهم
ليضعوا خطة راتبة لتفعيل مثل هذه النشاطات
على مستوى كل بموقعه لكي يتم التنافس فيما بينهم من الذي سيقدم أكثر
وأن لا يقتصر عملهم على العروض والمظاهرفي المناسبات فحسب
فرياض الأطفال وطلبة المدارس من صغرهم يحتاجون لعناية
كي نهيئهم لأن يكونوا خداماً
لقريتهم ومدينتهم ومخيمهم ولحارتهم حيث أن الخلل الذي أراه
والحق يقال فى المناهج وبعض الممارسات المدرسية بل وبشكل أعم
في عقول وإنتماء بعض القائمين عليها
هذا هو الواقع ومن يقل غير ذلك فليريني مدرسة ما تتابع حركة السير
على طرق القرية يوماً بيوم أو تنظف حتى محيط المدرسة
قد يحصل ذلك ولكن بدون متابعة
فالمبررات مرفوضة وأي تبرير هو عجز وضعف وعدم إنتماء
ومعظم موظفينا عندهم عطاء فقط خلال فترة الدوام وما أن ينتهي الدوام
تنعدم التضحيات بعمل فعالية ولو لنصف ساعة
الــســـــــــــؤال
أين أنا وأنت مما ذكرناه أعــــــلاه؟!!!
الطـلـــــــــــب
أطلب من كل واحد منا أن يعيد النظر في توجهه وتقيم نفسه
أوعلى الأقل أن يرفع أذاه عن الطريق برمي فضلاته في الحاوية
أو في سلة المهملات أو العزوف عن إيذاء جاره أو ممن تم ذكره أعلاه
وجهة النظـــــر
هاااااا هل عندك وجهة نظر أصح من هذا كله لتتحفنا بها لعلنا نقتدي بها؟
وما هي وجهة نظركم المثلى هل من مجيب؟؟؟
ولا تُجِب إذا لم تكن ممن قام بشيء كهذا أو عندك توجه لأن تكون قدوة
لتفعيل عمل تطوعي بصورة أم بأخرى
وإلى أن ألتقي وإياكم ولقاء الأسبوع الثامن
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين