2009/02/17

اللقــــاء الثامن .... وتفعيل العمل التطوعي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طالما أن المقاومة مشروع تطوعي


إرتأيت في هذا اللقاء أن نكون معكم بشأن آخر
حول نظافة مبادئنا وتوجهاتنا العقائدية
تكلمنا بما فيه الكفاية والحديث قد يطول عن
نظافة قرانا ومدننا ومخيماتنا وخِرَبِنا
وحاراتها وأزقتها وساحاتها
وعن بوادينا وصحارينا وعن الكهوف
والتلال والجبال والوديان وعن نظافة القلوب
في فلسطيـــــــــــــــــن الحبيبـــــة


كثيراً ما نقرأ من على صفحات المنتديات تَمَّ
إعتقال أو الإفراج عن البطل ".؟! "
بدايةً أتمنى الفرج القريب والعاجل
لأسرانا الشباب ولحرائرنا

في سجون يهــــــــــــود
فالسجن فتنة وجنات ونار

قد يخص هذا اللقاء ما تعانيه قرانا ومدننا
بعد فعاليات الشباب لوضع السدود
والحواجز من
الحجارة وحاويات القمامة
وحرق إطارات الكاوتشوك

كخطوة وقائية لإعاقة حركة جيش يهود
من التقدم إلى حد ما

وقد أقر أحياناً هذا النوع من المواجهات
فتكون مجدية وفاعلة إلى حد بعيد

وقد أراها أحياناً أخرى غير ذلك

لسنا أحبتي أيها الشباب ويا أيتهن الصبايا
بصدد كون هذا صحيح وذاك خطأ
بقدر ما نحن بصدد ماذا بعد
أن أنجز الأبطال فعالية التظاهر؟!

الذي يعنينا يا أبطال كذلك العمل
على إزالة الحجارة
والحاويات
والإطارات المشتعلة وما سببته من أوساخ
لمظهر شوارعنا من وجهة نظري

ليس كل من يدخل السجن أو يخرج منه
هو بطل ما لم يتبني إزالة ما صنعته يداه
حتى نستطيع القول أنه قاوم
وتواصل مع نظافة موقع فعالياته النضالية
حيث أن الثورة بناء وإنتماء وليست هدم
فكلاهما مكمل للآخر




تستحضرني هنا تساؤلات
كمُحَرَر وصاحب تجربة

مـن قاوم و تظاهر ودخـل السجـــــن
...هل هو يمثل مضموناً ومحتوى ؟!
... هل يعينينا كم من المساجين
دخل وكم خرج منه

؟!....وماذا بعد؟!
......هل من تم سجنه ضمن الكم أو
من ضمن الكيف أو كلاهما معاً

....على ماذا دخل السجن ؟!
...من أجل ماذا سجن؟!
....على أي مبدأ سجن ؟!
...ما هي واجباته بعد الإفراج عنه
نحو أهله وبلده من متابعة

لأخلاقيات الشارع والتخلف الدراسي .....ألخ ؟!!

صدقاً لم ولن أقلل من شحذ همم الشباب
ولا يحق لي أن أعمم

فمن حقي وحق كل إنسان أن يتساءل

ولكن على الأغلب أعذروني القول
بأني لا أرى
أي معنى في إنتماءات البعض
لوطنهم
ما لم يكونوا مضموناً وجوهراً يُقتدى بهم
ويُحتذى حذوهم
لإعتبارات كثيرة ولا نعمم بطبيعة الحال
كما ولا مجال لذكر التفاصيل


الذي أود أن أخلص القول فيــــــــــــــــــه
هل هناك متابعة من قبل المسؤولين للمنتسبين
من الشباب للتوجهات التنظيمية

قبل إعتقالهم وبعد خروجهم من السجن ؟!

الذي أراه عن كثب هو دون مستوى المطلوب
إن لم تكن المتابعة معدومة

فالذي يجب أن يكون متابعة نظافة
شوارعنا بعد كل مواجهة

حتى لا يُلقى العبء على عامل النظافة
الذي قد لا يستطيع
إزالة القاذورات
من على الشوارع
لأسابيع طويلة وهذا ما يحصل
في قرانا ومدننا في فلسطين

عليك أيها الشاب إن كنت مؤمن بالله
وبقضيتك أن تعلم بأنه


الرقيب والشاهد والحسيب



لا أقصد التنظير العقائدي والثقافة التنظيمية
من قبل المسؤولين لعناصرهم فحسب

بقدر ما أقصد ثقافة ما بعد ذلك

التي تتمثل بإزالة القمامة
وإعادة الحاويات لمواضعها
عن طريق عام أو فرعي

وإزالة الحجارة والأوساخ الناتجة
عن حرق الإطارات الكاوتشوكية

وهذا بحاجة لتنظيم وتخطيط ومتابعة
وتوجيه مسبق من قبل المسؤولين

ومتابعة عدم الكتابة على الجدران والبيوت
والمساجد
مما يشوه منظر مدننا وقرانا وشوارعها
حيث نرى كل يغني على ليلاه يُقِرُّ ما يشاء ,
وهذا ما يتكرر في كل مرة
دون جدوى تذكر من وجهة نظري

ليتم غلق الطرق بالحاويات والحجارة
وحرق الإطارات
أثناء المواجهة أو
الإعداد لفعالية مواجهة كخطوة وقائية

قد أتفق مع الشباب أحياناً بإتباع هذا الأسلوب
من المواجهات
وعند الضرورة
ولكن هناك تبعات يجب أن تتم

لتوظيب وتنظيف وإصلاح ما تم فعله ..

تساؤلات تحتاج لإجابات
وتقييم لهذا السلوك من قِبَلِ المعنيين
.....ماذا بعد هذا كله؟؟؟
.......لماذا لم يتم تنظيف الطرق الرئيسية والفرعية
من النفايات بفعل الأبطال
!!!

... لماذا يتم التصدي لمن يرغب الدخول بسيارته
أو الخروج لحاجة ماسة

وخاصة في حالة عدم وجود مخرج
وقد يكون مريض أو صاحب حاجة
أو موظف وعامل وخاصة أثناءعدم
تواجد أية قوة عسكرية في الموقع

و عوائق أخرى تحول دون عمل ذلك

.......عندما أرى بأم عيني شاب يتجاوز
عمره الثلاثينات
يقف على رأس أطفال
لا تجاوز أعمارهم عن الـ 6 سنوات

فيأمرهم أن يغلقوا شارع فرعي بحجارة صغيرة
ويمنع إمرأة من دخول ممر فرعي لبيتها
أو ضيف وزائر وصاحب حاجة
و قد تمنع أحياناً سيارة الإسعاف من المرور

وهذه مشاهد وتصرفات يعرفها الجميع
في منطقتنا
وقد تكون مستوعبة من الصغار فقط
ويمكن تجاوزها ببساطة وينتهي الأشكال
مع لعب الأولاد وإن كان لعبهم
في مثل هذه الظروف يجدي نفعاً

من هنا من يدخل أو يخرج من السجن
فهذا واجب وطني
يستحق التقدير والإهتمام

ولكن من خلال الإلتزام بالمعايير الإخلاقية
التي بيناها
حيث أن الثورة بناء لا هدم
فأرى أن يشرع من خرج من السجن ومن
هومعني بنظافة القرية لأن يتطوعوا
لحملة تنظيف شوارعنا

كما وأن تستمروا في متابعة توجيه الشباب المنتفض
في تنظيف الشوارع وتنظيم تصرفاتهم
وأسلوب عملهم من خلال خطة مدروسة مسبقاً

لا أن يتصرف كل واحد بشكل عفوي
مثل قطعان الغنم

لأنه بالتخطيط والنظام سننتصر
ويتم النجاح والفلاح والصلاح

وما دون ذلك لا جدوى منه

ولا يستحق أحدنا أن يقال عنه البطل
وهو دون المستوى المطلوب

ولسنا بحاجة لشباب يدخلون السجن
ويخرجون منه وهم جهلة

فالسجن مدرسة وتأهيل يجب أن يتم
إستغلاله في العلم والمعرفة

نتعلم في المساجد والمدارس وفي االسجن
نظافة القلوب والمباديء والتوجهات السليمة
والبناءة
وأن يكون لنا إنتماءً لهذا الوطن السليب

من خلال هذا كله
نحن بحاجة لنظافة النوع
لا للكم فحسب
وإن إجتمعت الصفتان فالخير كثير

نحن بحاجة لإنتماء فعلي للوطن
والخير فيكم يا شباب ويا صبايا

أحبتي أيها الشباب كفاكم نوماً فاصحوا
من سباتكم العميق ومن غفلتكم

إستفيدوا من تجربة غزة هاشم
حيث كانت الهمة والنشاط والمتابعة
أثناء المواجهات وبعدها يوماً بيوم
وعلى جميع المستويات الشعبية منها والرسمية

هذا ما شاهدناه وما زلنا نشاهده
من على فضائيات العالم أجمع

تعودوا من الآن على النظام والضبط والربط
فلنضبط نظافة قلوبنا ومبادئنا وتوجهاتنا

عليكم تفعيل العمل التطوعي طالما
أنتم تنتمون لتوجهات عقائدية

كما ويمكنكم الإستفادة من التجارب
الإعتقالية والميدانية للكبار

وأعتقد بعد هذا كله لا حاجة لنا من طرح
السؤال... والطلب ...ووجهة النظر

ومنكم نتعلم ففجروا طاقاتكم الكامنة بهذا الإتجاه
وفقكم الله وسدد خطاكم


تابعوا لقاء الأسبوع التاسع


والسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق