بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدمـــــــــــــــــــــة
هذا لقاء مميز حول ما يدور في مجال العمل التطوعي حيث نكون
الشيء الغريب والملفت للنظر بأن هناك كثير ممن يقرأ ويطلع قد يمر مر الكرام
ومن الناس من يقوم برد سلبي أم إيجابي ومنهم الحيادي أوالمخالف الذي قد يكون محقاً
وربما يخالف إعتباطاً لمجرد المخالفة...عنزة ولو طارت
رغم أهمية العمل التطوعي في بنية المجتمع.. إلاّ أن هناك عوائق متعددة
تسهم في تقليص مخرجات العمل التطوعي أو تجعلها مرتبطة بنوعية من يرأس
هذه المؤسسة التطوعية مثلاً.
ومن أهم عوائقها كما ذكرها بعض المختصين ويعرفها جيداً من له خبرة طويلة في هذا المجال
وهي ترتبط بما لا يشجع الراغبين في العمل التطوعي على مستوى الجمعيات على وجه التخصيص
مما جعلنا نتوجه بأن يكون العمل التطوعي بشكل مجموعات على مستوى حارات أو زقق وساحات
والذي سنبينه في لقاءات لاحقة....
الشيء المؤسف الكل مشغول في طوشة الحياة ...منها ما هو لطلب الرزق
وقد نلتمس لهم الأعذار ومنهم يقضون أوقاتهم في أمور دنيوية تافهة أو نحو ذلك
السؤال الذي يطرح نفسه ...
ماذا يضير البعض من أصحاب المباديء الخيرة منكم أن يتفرغ ليوم واحد فقط في الأسبوع
أو حتى لساعة واحدة وعلى مدار شهر واحد فقط ليشرع متطوعاً بتحسين مظهر حارته
أحبتي ليعتبر كل منكم أنه حصلت حالة مرضية أو مناسبة فرح أو ترح أو منع تجول
أو طوشة وهذه سنة الله في خلقه ....ألخ
هنا كم من الوقت يجبر الإنسان قهراً شاء أم أبى لأن يتفرغ وقد تعطلت مصالحه.
أليست عندنا الجرأة لأن نتفرغ لتحسين مظهر حاراتنا وزققنا
أليس من المخجل أن أستقبل ضيفاً حيث أسكن وحاراتها وشوارعها في حال يؤسف عليه
وقد يقول قائل هذا من صلاحية بلدية المنطقة التي تتكفل بمل هذه المهام
ولكن ماذا لو أن بلدية المنطقة قد أهملت مَهَمَتَها وهذا كثيراً ما يحصل
هل ننتظر أم نشرع بالعمل اللازم؟!
فالجواب يترك لكل منكم حتى لا ندخل في جدل عقيم
وهذا ما يتم الجدل حوله غالباً .... وأهل مكة أدرى بشعابها
أعذروني القول :.... بأن بعض مؤسساتنا وجمعياتنا لا تتابع مثل هذه الأمور
وهذا هو الواقع لا تعملإذا لم تتلقى منفعة إعلامية أو كسب مادي أومصالخ أخرى
و قد لا تهتم بتدريب كوادر بشرية للعمل التطوعي،فعدم وجود تنسيق وإنتماء بين بعض
جمعياتنا ومؤسساتنا وإنشغالها في القال والقيل كون هذا لي وذاك لك
وغير ذلك من الأمور التي نلمسها يوماً بيوم في منطقتنا بشكل خاص ولا نعمم على أية حال
أعذروني القول بأنه أحياناً عدم وضوح الأهداف من العمل الاجتماعي التطوعي لدى بعض
جمعياتنا ومؤسساتنا كونها لا تفتح المجال للشباب وللصبايا في تفجير طاقاتهم من خلال الحوافز المشجعة
مع تفعيل عامل القدوة لا أن تكون موسمية فحسب..
وأن لا يكون الهم الوحيد إحتكار البعض لمناصب معينة في المؤسسة أو الجمعية
مما يؤدي إلى المعوقات التي تفرض تحدياً حقيقياً لجميع الجمعيات الخيرية الرجالية والنسائية سواء بسواء
فهناك جمعيات لاتزال بعض أعضائها أو عضواتها في مناصب رئاسية أو نائب/ة للرئيس/ة
حيث يتمسكون بمقاعدهم على مدى طويل بدون إنتخابات والتمسك بكرسي جحا
والشيء الملفت للنظر في حالة الرغبة لعمل مؤسسة جديدة أو مصلحة ما
ترى نفس المسؤولين يتكالبون ويتدافعون على إدارتها دون أن يفسحوا مجالا للشباب
من أخذ مواقعهم لتفجير طاقاتهم
وإذا أعطي المجال للشباب يعتمدون الخواص من أبنائهم وأبناء عشيرتهم" مَلَكيَّة "
أو ممن تُشترى ذممهم بشكل أم بآخروهذا هو الواقع يترجم نفسة فهذه ظاهرة منبوذة
حتى لو أن ما تم إعتمادهم من ذوي الكفاءات فيبقى مثل هؤلاء مصدر تشويش
وتعطيل لإعطاء الجيل الصاعد من تفجير طاقاتهم الكامنة
ولا أنكر بأنهم لا ينجزون شيء بل إنجازاتهم محدودة وليست كما يجب أن تكون
بحكم أنها تعتمد على الرسميات والروتين الممقت وهم في غالبيتهم غير منتخبين
بل يتم تعيينهم لإعتبارات نعيها جميعاً
فهل يعقل أنه لا يوجد البديل .. وأرى أنه يتطلب هذا من كل مؤسسة وجمعية
أن تعيد النظر في هيكلها التنظيمي وإحداث تعديل في هذه المناصب وتفعيل ثورة عارمة
من قبل الشباب والصبايا ليأخذوا دورهم وليتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
بعقلانية واعية ومسؤوله بعيدة عن التفاهات والعصبيات والمحسوبيات وم إلى ذلك
على أن تكون نقلة ثورة نوعية واعية ومميزة ملتزمة بالهدوء ....لنحصل على التميز
* لماذا لا نعمل على زيادة مساحة عضوية الأفراد في هذا القطاع واستثمار كفاءتهم
وخبراتهم وتدريبهم أيضاً لتحقيق مزيد من الجودة في العطاء؟
* لماذا نرى النفاق الواضح بالتمجيد والتهليل وتشجيع الغلط وإعطاء المسؤولين
في مؤسساتنا وجمعياتنا الخيرية التي قد لا يعم الخير فيها على من هم أصحاب الحاجة
ويقتصر خيرها على فئة دون أخرى
وقد تمرسنوات وأعياد ومناسبات لم نرى سوى الإحتفالات الدينية وتخريج الطلبة والطالبات
ووبعض الفعاليات اللامنهجية التي تقتصرنشاطاتها داخل المؤسسة
دون أن تكون فعاليات تتابع من قبل مؤسساتنا وجمعياتنا على مستوى المقع
كتنظيف الشوارع وتحسين مظهر المقابرة الإسلاميةوغيره الكثيرمع المتابعة يوماً بيوم
* أين الالتزام بالقيم الأخلاقية وحب عمل الخير، والبعد عن التأثيرات القبلية والعائلية
. هذه المعايير مهمة جداً عند من يبدأ عملاً جديداً في تأسيس جمعية،
خصوصاً لأن عدم مراعاتها سيكرس الخطأ والثغرات التي يصعب تصحيحها لاحقاً،
وبصفتي واحد من ثلاثة لمؤسسي جمعية .....أجد أني أتفق مع عدد من هذه الأسباب
وأجد أن معايير اختيار الكوادر البشرية غير وافعية فأحياناً لا يعاد النظرعند استحداث أعضاء جدد
وعدم إعتماد المحاضر الموثقة مما يؤثر سلباً على مسار العمل التطوعي بمجمله.
هذا لا يعني إنه لا توجد هناك نماذج متميزة من الجمعيات الخيرية الفاعلة والمؤثرة
في النسيج الاجتماعي سواء في الجانب النسائي أو الرجالي
ولكن النظرة العامة لمنتج هذه الجمعيات الخيرية في منطتنا توضح أنه بالإمكان
تحسين وتطوير منتج هذا العمل التطوعي بتحقيق مزيد من التقييم والتحديث
وتفعيل هذا العمل إعلامياً وإجرائياً وإدارياً على المستوى الفردي أو الاجتماعي
.. مما يتطلب منا تعزيزاً أكثر للتحديث إدارياً وتنظيمياً وتحويلها إلى بيئات جاذبة لعناصر جديدة
مع ضرورة تفعيل الإنتخابات الدورية حتى يزيد العطاء وتتفجر الطاقات
ولكي لا نعطل القدرات يسهم التوجه الإيجابي في نمو هذا العمل واتساع رقعة الخدمات التطوعية
وتفسح المجالات للأجيال الواعدة من الشباب والصبايا ليأخذ كل دورة
وحتى لا تلجم الأفواه وتكبت النفوس مما قد يؤدي في نهاية المطاف لأن تكون ردود فعل سلبية
وهذا ما لا نريده. فحتى الدورات التدريبية واالتطويرية في قطاع التعليم والنشاطات اللامنهجية
قد تموت في عقر دارها لأنها تفتقر لعامل المتابعة وقد لا تؤتي أكلها
فهل هذا سلوك حضاري؟؟
هذا هو الواقع المؤلم والشمس أحبتي لم تغطى بغربال وأعني ما أقولة سواء على مستوىمنطقتنا
أم في عالمنا العربي والإسلامي على حد سواء حيث تبدأ الثرثرة والغضب
لمجرد قول كلمة حق أو إزداء النصيحة
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك وأنوب إليك
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد
وإلى أن ألتقي معكم واللقاءالسابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق