بسم الله الرحمن الرحيم
* بناءاً على أن الشهادة منحة ,
يسأل الشاب : هل يحق لنا ان نسمي العمليات الفدائية استشهادية ؟
مع الاخذ بعين الإعتبار أن الشهيد الذي ينفذ عملية استشهادية
يتم اقناعه من قبل... بانه سيخلد بالجنة ,
ويتنعم بالحور العين وانهار الخمر ونحو ذلك ,
ولا يقال له أن الله قد يختارك شهيد او لا يختارك .
*****************
* الشهادة منحة كما تقول وأمنية
كما تمناها خالد بن الوليد حينما تمنى الشهادة
ويسأل : لماذا تحولت في زماننا هذا الي اختيار الشخص ذاته ؟
أي يذهب الشخص يفجر نفسه ويصبح شهيد .
وعليه يسأل الشاب فيقول :
أيهما أفضل أن يفجر المرء نفسه
أو يقاتل في سلاحه الرشاش حتى الموت ؟
************
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونتوكل عليه
أقول وبالله التوفيــــــــــــــــق
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علماً اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً
وأنت تجعل الحَزَنَ سهلاً إن شئت سهلاً
اللهم فقِهنا في الدين وعلمنا التأويل .
بداية كما أشرت وما زلت أشير بأنني بعد التحقق من المعلومة
من مصدرها أنقلها لكم وأضعها بين أيديكم جهدي الذي أستطيع
ولا أفتــــــــــــــي
" الشهــــــــــــادة منحـــــــــــــة وليست محنــــــــــــــــة "
. هناك من رأى بأن : داخل كل محنـــــة منحة
فبتصوره تكون الشهادة منحة وليست محنــــــة
هذا الايمان الذى يرى المسلم أن الشهادة والجهاد فى سبيل الله فوز حتمي
************
المنحة كما أفهمها :
هي أمر إيجابي وبادرة جيدة لدعم مشروع الشهادة
وهذه إكرامية من الله لمن يطلبها فيسعى لها وتحقق له
*************
المحنة كما أفهمها :
هي كفارة للذنوب والتي صنعت المجاهدين
فمعاناة شعبنا من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وقلع الشجر وهدم الحجر
بالإضافة لإبتلاء الجيل المؤسس وجيل السجون ونحو ذلك هي محنة كبــــــــــــــرى.
بهذا انطلق شباب قضيتنا بهمة عالية
من هذه المحنة أو لأقل منحة ،
*****************
* أما بخصوص أن الشهادة منحة ,
هل يحق لنا ان نسمي العمليات الفدائية استشهادية ؟
أقـــول وبالله التوفيق :
طبعاً تًقصِد بسؤالك إستشهادية بالمفهوم الإسلامي ؟
هنــــــــــاك : من يقوم بعمليات فدائية بمفهوم إسلامي
ويسميها إستشهادية وهي كذلك لطالما هو يعمل على إقامة شرع الله في الأرض
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"،
وجاء أيضاً في السنن عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله :
"من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد،
ومن قتل دون أهله فهو شهيد "
قأسألـك هنـا أيها الشاب الفاضل
بغض النظر عن المسميات
هل تستطيع القول بأن من يقوم بعمليات فدائية
من خلال مفهوم نص الحيث الشريف بأنه ليس شهيد
***********
هنـــــاك: من يقوم بعمليات فدائية بمفهومها ألإلحادي
حيث يعتقد مبدأ كفر صريح وبوّاح يخلده في النار
لكونه يعتقد بأنه " لا إله والحياة مادة"
فلطالما أنَّه من عقائد أهل السنة والجماعة تقـــــــــول :
لا نكفر أحداً بذنب ما لم يستحله
فأسألــــك كذلك : هل تعتقد بأن الملحد الذي يقوم بعمليات فدائية
وإعتقادة " لا إله والحياة مادة " هو شهيد بالمفهوم الإسلامي
رغم أنه اليوم قد إختلط الحابل بالنابل
فكل الفرقاء الظالم والمظلوم هو الشهيد البطل.
في فلسطين وأفغانستان والعراق وتركستان والبوسنة والهرسك!!!
*************
لهذا قلت لك من تصوري بأن كلمة الشهيد
أصبحت تسويق إذا صحً لي أن أقول ذلك ولا أدري!!!
لإعتبارات لا أود الدخول بالتفاصيل حولها
حتى لانصبح من أمرنا حيص بيص
وحتى لا نُجَُر للجدل العقيم
لأن التجربة محددة الطرح بالنسبة لي على الأقل
عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم"
" ما ضَلَّ قَومُُ بعد هُدىً كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل "
فكل من يُقتَل في أيامنا هذه من علمانيين وإلحاديين وإسلاميين
بجميع توجهاتهم وعقائدهم يقولون عنه الشهيد البطل
وهل يحتمل أن لا نقول عنه شهيد ؟!
فاغذرني القول بأن الشهادة أصبحت تسويق
لذلك نترك حكمها لواحد أحد ولا أفتـــي
وهنــــاك : من يقوم بعمليات فدائية بمفهوم علماني
" حيث توجد مسحة إسلامية لدى البعض منهم إلى حد ما "
والعلمانــي في مؤسسة علمانية قد يكون منهم إسلامي الفكر أو ملحد ه
وأعني ما أقوله وهذا الواقع الذي عشته شخصياً
كون أن العلماني يعتقد أو يتذرع الحجج بأن الظروف نحن لا نستطيع تطبيق شرع الله
فـــالعلمانية تنص على أن الدين لله والوطن للجميع
كما وأن العلمانية : هي كلمة لا صلة لها بلفظ العلـــــــــــم ومشتقاته على الإطلاق
بمعنى : ما لا صلة له بالدين .
و تهدف إلى صرف الناس من الاهتمام بالآخرة
الشائع بتعريفها في الكتب الإسلامية بأنها
" فصل الدين عن الدولــــــــــــــــــــــــة "
فـالأدق هــــــــــــــــي
فصل الديـــن عن الحيـــــــــــــــــــاة
، وعليه المدلول الصحيح للعلمانية هو
" إقامة الحياة على غير الدين "
*************
فالشهادة عزيزي السائل هي :
درجة يرفع الله إليها من يتخير من عباده
فهي منحــــــــــــــة وليست محنــــــــــــة
إذا أراد الله أن يرفع درجة إنسان اختاره شهيداً، لقوله تعالى: "ويتخذ منكم شهداء".
والشهيد من الشهود أي الحضور، بمعنى أن الملائكة تشهده حين يُقتل إكراماً له
إذن لطالما هكذا فكيف يكون من لا يؤمن بخالق ولا بنبي ولا بملائكة
أن نسميه شهيد مسلم.
فكيف ستشهده أو تشهد له الملائكة !!!
وقولك / رابعاً ... ولا يقال له أن الله قد يختارك شهيد او لا يختارك
أقـــول وبالله التوفيق :
نعم ولا يقـــــــــــــــــال له هكذا . هههههههههههه
بالطبع هذا غير وارد لأن هذا التصور خاطيء
ولو كان كذلك سيكون من يقدم على الشهادة في حيرة من أمره
المسلم يقدم على الشهادة مقبل غير مدبر وواثق بواحد أحد بأن اللجنة له
فإن كان غير هذا فلماذا يقدم على الشهادة وكأنه يقامر هو في الجنة أم في النار
اعذرنـــــــــــــي على هذا التعبيــــــــــــــــــر
كما أنه قد يقدم أو لا يقدم على الشهادة.!!!
فهذا القول لم ولن يجرؤء أحد بأن يلقنه لمن يريد الشهادة
لقوله عليه الصلاة والســـلام:
"إنما الأعمـــال بالنيــــــــات ولكل إمريء ما نوى "
قولــــــك / ثانياً الشهادة منحة كما تقول وأمنية
كما تمناها خالد بن الوليد
نعم هي كذلك لأن.....
المنحة كما أفهمها... بينتها لكم أعلاه
والأمنية كما أفهمها هيّ :..مشروع شهادة تخرج الإستشهادي من المجهول إلى المعلوم
لتحقيق مطالب وحقوق لقضيته وأبناء شعبهوعنصر مواجهة للواقع المرير وإنقلاب
قولــــــك / فلماذا تحولت في زماننا هذا الي اختيار الشخص ذاته؟
الشهادة في سبيل الله هي مبتغاه , نعم هي إختيار
ولا أحد يجبره عليها
في سبيل الله ما أحلى المنون
من يكره أن لا تكون خاتمة أمره الشهادة ؟!!!
فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
الفاروق عمر تمنى الشهادة في سبيل الله،
بغض النظر عن الكيفية وظروف الزمان والمكان
فقد صعد الفاروق عمر المنبر ذات يوم،
حيث التفت إلى قبر رسول الله
وقال: هنيئًا لك يا صاحب القبر، ثم قال: أو صديق،
ثم التفت إلى قبر أبي بكر-رضي الله عنه-،
وقال: هنيئًا لك يا أبا بكر، ثم قال: أو شهيد،
وأقبل على نفسه يقول: وأنى لك الشهادة يا عمر؟!
ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى المدينة
قادر على أن يسوق إليَّ الشهادة.
واستجاب الله دعوته، وحقق له ما كان يتمناه،
************
عزيزي السائل كونك تشيير بتساؤلك
حول كيف يختار الشهيد الشهاددة بنفسه
هنا أقـــول وبالله التوفيق
عجبي والله لو نظرت لما يحصل
في العراق على سبيل المثال لا الحصر
بأن من قام صدام بإعدام فلذات أكبادهم فسعدوا وهللوا وكبروا
بقدوم قادتهم اليوم من على ظهر الدبابات الإمريكية
أليسوا هم من قام قبل أيام بمظاهرة ضد الإمريكان
وهم يرفعون صور صدام تأييداً له
رغم أنهم هم أنفسهم بلحمهك وشحمهم وعظمهم من قام
بتدمير تماثيل صدام وعلى مرأى من العالم ومن خلال الفضائيات
فهنا أكيد لطالما الموت فاق مئات المرات في زمن الأمريكان
قياساً لما كانت عليه حال الإعدامات زمن صدام
ولكن الفارق زمن صدام كان الأمن والأمان
بالتأكيد فاقد الشيء لا يعطيه
إذا صح لي أن أقول ذلك ولا أدري
واليوم قتل يومي وجماعي يحصد الزرع والنسل والصغير والكبير
والشيخ والعجوز والشجر والحجر
أليست هذه دوافع يقتضيها واجب الحال لأن تجعل من الشباب
أن يختاروا الشهادة بنفسه أفضل لهم من أن ينتظروا
ليموتوا موتة البعير من حيث يدرون أو لا يدرون
قولــــــك / وعليه اسأل أيهما أفضل أن يفجر المرء نفسه
أو يقاتل في سلاحه الرشاش حتى الموت ؟
حول مسألة التفجير أقول وبالله التوفيق
بتصوري وإعتقادي ولا أفتــــــــــــــي
هذه مسألة تتعلق وطبيعة المواجهة
كونه فجر نفسه فَقَتلَ ما قَتَل
َثم أستشهد ولا نقول إنتحر
لأن الإنتحار مسألة تؤدي بفاعلها للنار والعياذ بالله
فهذا أمر يتعلق بخصوصيات من يختار طريق الشهادة
ولا يُجبره عليها أحد والله أعلم
وأحيطك علماً لطالما أقدم المرء على تفجير نفسه
من خلال المفهوم مشروع الشهادة
فتأكد أنه قاوم وقاوم ثم قاوم فهو شهيد
ذلك لأن طبيعة المواجهة تستلزم هذا الأسلوب
ولا أود الدخول في التفصيلات أكثلا
وقد نجعل لمسألة التفجير هذه وصلة وتواصل
من خلال لقاء لاحق وخاص
فهو لم يفجر نفسه بل ضحى بنفسه في سبيل الله
وحول مسألة القتال برشاش.....حتى الموت
أقـــول وبالله التوفيـــق
الذي أراه لا أحد يقاتل من أجل أن يموت سواء برشاش ,
بسلاح أبيض ، بعضلاته ونحو ذلك
بل يقاوم ويقاتل " كر وفر"...... مقبل غير مدبر
متفائل بنصر من الله ويتمنى بعد أن يشفي غليله أن ينال الشهادة
ليحشر مع النبيين والصديقين ممن سبقوه في مشروع الشهادة
فهو سيواجه عدوه ليقاتل ويقاتل ولا يستسلم
فلطالما الشهادة من وجهة نظري هي مشروع
فبالتأكيــــــــــد هــــــــــــــي
منحـــــــــــــة وليست محنــــــــــــــــة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت
نستغفرك ونتوب إليك
تبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
نموت مترجلين رافعي القامات بفخر وعزة وكرامة وشرف
ولا نركـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
لنا معكم وصلة وتواصل في لقاء آخر
بعونـــه تعالـــــى
سبحان اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلاّ أنت
نستغفرك ونتوب إليك