2008/10/05

العيد وظروف المعتقلين في مقبرة الأحيـــاء في سجون يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

اللقـــاء رقـم............. : " 34 "

تقدمـــــــــــــــــــــة :
كن يا سجن كيف كنت فقد : سجلت للموت نفس معترف
لو كان سكنايَّ فيك منقصةً : لم يكن الدر ساكن الصدف

لا شك بأن العيد يشكل عبئاً على الأسرى وذويهم ويخلق جواً من الحزن والإكتئاب
على الأقل إلى أن يلتقي الأسير بذويه في زيارته الأولى لهم بعد مناسبة العيد
والحال هذا هو أكثر مما كان عليه حال السجناء في شهر رمضان المبارك
حيث تنعكس على البعض منهم شعور العزلة والقهر لفراق الأحبة


فهناك روتين يتبعه السجناء من خلف القضبان الحديدية
من بعد صلاة صبح يوم العيد فتستحم الأغلبية من المصلين
ويلبسون ما لديهم من ملابس جديدة

حيث تبدأ التكبيرات وتعلوا كدويّ خلية النحل

يخرج المصلون للفورة في الساحة لتأدية صلاة العيد جماعة
ومن ثم يستمع الجميع لخطبة الجمعة
ويتفاعل الجميع
مع كلمات الخطييب القصيرة والتي تعالج واجب الحال

وبعد إنتهاء خطبة العيد يجلس الجميع في الساحة وقد يصطفون
أو يجلسون على الأغلب بشكل نصف دائري أو حلقة كاملة ليسلم بعضهم على بعضهم
ويتبادلون التهاني وتوزع الحلوى البسيطة المتوفرة لديهم

يخرج السجناء لوجبة الإفطار
فيكون عمال المطبخ قد جهزوا لهم صنف معين من الحلوى
وقد تكون إدارة السجن قد سمحت بإدخال نوع من الحلوى ليلة العيد
يتسلمه الأسرى عن طريق الصليب الأحمر الدولي
تبرعاً من المؤسسات الفلسطينية وأحاينا لم تسمح إدارة السجون بإدخالها

فالظروف السياسية تتحكم في ذلك وبطبيعة الحال يكون الأسرى قد إشتروا
أنواع من الحلوى المتوفرة في مقصف السجن

************
فرج الله كرب أسرانا الشباب
والحرائر من بناتنا وقلذات أكبادنا
اللواتي يعاننين أضعاف أضعاف ما يعانيه الشباب
لإعتبارت جميعنا ندركها تماماً
وحينها سيكون العرس الفلسطيني بعودتهم لبيوتهم ولذويهم وأبنائهم

، ******************
لطالما نتكلم عن العيد تستحضرني هنا قضية أسير صغير في السن وهو :

* عيــــــــــــد الجـولانـــــــــــي

شاب طريف يافع لا يتجاوز عمرة ألـ 17 عام من القدس الشريف
حين قامت سلطات الإحتلال الإسرائيلي بإعتقاله في أواخر رمضان في منتصف السبعينات
وعلى ما أذكر أنه قضى مدة التعذيب في مركز التحقيقات في المسكوبية
وعلى مدار شهر ونصف وهو يقاوم جلاديه من شبح وسلخ وضرب وما يخفى عليكم
مما أدى به أن يصاب بخلل دماغي= فقدان جزء من الذاكرة

وعدم التركيز أحياناً مما أثر على شخصيته فهو خلوق وهاديء
وإجتماعي وصاحب نكته ومحبوب للجميع

وأذكر بأ ن المحقق كان يقول له:
يا عيد أنت عيد مش سعيد + عيد سعيد بيصير عيدين
واعتلرف من شان نفرج عنك ويصيروا عيدين سعيدين
فلم يعترف بتهم ملفقة بحقه وآل به المطاف لسجن الرملة المركزي
وبعد أن أفرج عنه تحسن بعض الشيء
وعمل سائق تاكسي عمومي إلا أن وضعه الصحي إختلف بعد ذلك
ولا أدرى ما هي أوضاعه الحالية

***********************

* تبادل النكات على الهواتف النقالة


من والدة جلعاد شاليط

جاء من المصدر:......غزة- صوت الأقصى
:(سلامات يا ابني شاليط ، كل أخوالك وأعمامك وأخواتك يهدونك السلام،
ايهود اولمرت زارنا في البيت ودفع لنا 700 شيقل هدية لك يا بني شاليط)
......هذا المقطع ليس لأم فلسطينية

وكالعادة ترسل السلامات لابنها المعتقل في السجون الصهيونية عبر الإذاعات المحلية
بل لوالدة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي دخل شهره العاشر في الأسر.



* المواطن فارس أبو علبة من قلقيلية أرسل له صديقه بواسطة الهاتف النقال
من خلال وسيلة (البلوتوث ) مقطع مسرحي ساخر
يتحدث فيها شخص بصوت والدة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط
وهي ترسل سلاماتها عبر إذاعة الأقصى في غزة

وأضاف قائلا : 'عندما سمعت المقطع تذكرت أحد عشر ألف أم فلسطينية
وهي ترسل سلاماتها إلى أولادها داخل السجون الصهيونية
وتذكرت شقيقي مصعب المعتقل الذي اعتقل قبل فترة قصيرة

.....المواطن أبو علبه أصر على سماع المقطع كاملاً
وأرسله إلى صديقه عن طريق سماعة الهاتف


وجاء في المقطع : 'عيد سعيد يا ابني جلعاد،
أرسل لك هذه السلامات عبر إذاعة الأقصى،
وأنت في سجن غزة، وَعَدنا اولمرت بفتح وزارة للأسرى
في إسرائيل لرعاية شؤونهم،
وأرسلنا لك مع الهلال الأحمر المصري أغراض ونظارة،
وإن شاء الله بتلتقي مع إخوانك الأسرى
وتلعبوا مع بعض الطرنيب والتركس

ولا تقلق علينا يا ابني وهما " لعبتان مشهورتان جداً "
ابتسم فارس من هذه المسرحية إلا انه قال :
مَرَّ على شاليط عيد واحد أو أكثر
بينما المعتقلون في سجون الاحتلال مَرَّ عليهم أعياد لا تعد ولا تحصى وهم مغيبون
داخل المعتقاتل في سجون يطلق عليها أهالي المعتقلين
مدافـــن الأحيـــاء أو القبـــور
التي يسكنها الأحياء مع وقف التنفيذ
في إشارة منه إلى أن المعتقلين في عداد الأموات.

" ( " الطرنيب ( الظاهر لعبة قتايلة
والتركس ( الظاهر لعبة ورق الشدة )

************
سبحان الله قامت الدنيا ولم تقعد على هذا التافه " كلعاط المشلط "
بينما الآلاف المؤلفة من اسودنا البواسل وزهرة شبابنا
قابعة من خلف القضبان الحديدية لا يأبه بهم صاحب ضمير
لينادي ويعمل من أجل حريتهم


لكم الله يا أسرانا ويا حرائرنا

ضمائر أولي الأمر وَلَّت وماتت بدون رجعة وعندنا أمل
فانتظروا فرج الله وقادة كالفاروق عمر وصلاح الدين والمعتصم
فَرُّبَ واه معتصماه تنطلق..,

وغدا لناظره قريب
إشتدي أزمة تنفرجي
وعندنا أمل بواحد أحد

فحسبنا الله ونعم الوكيل

الف تحية لجميع أسرانا المظلومين
وألف محبة وتقدير لحرائرنا
فَرِّجَ الله كربهم أجمعيـــــــــــن

وإلى أن نلتقي وإياكم واللقــــاء رقـــم ........" 35 "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق