اللقاء رقــم .........." 35 "
بالتأكيد بأن المناضل أبو الســكر
صال وجال في سجون الإحتـــلال
وله تجربة عريقة تفوق تجربتنا
ولد في قرية ترمسعيا, قضاء رام الله - شمالاً
بتاريخ 24 /8/ 1936
اعتقل بتاريخ 30 أيلول 1976, عبر جسر دامية
نقل مباشرة إلى مركز المسكوبية للتحقيق,
ووجهت له تهمة تفجير عبوة متفجرة موضوعة
.
وقد حكم على أبي السكر بالسجن المؤبد + 30 سنة سجنا،
*******************
مداخلـــة :... كثير ما أسمع مفهوم خاظيء
من بعض الشباب ممن تم إعتقالهم بأن :
المؤبد الأمني = 25 سنة
فيقولون لك فلان قال وعلان قال ..
هذا أحبتي ليس بصحيـــح على الإطلاق
أحبتي قبل أن أشرح لكم ذلك
أسألكم هل واقع كلمة مؤبد على مسامعكم هي أقل من 25 سنة أو 30
المؤبد هو واقعه كبير على السمع
المؤبد = مدى الحياة
وكلمة مدى الحياة في قاموس اللغة العبرية هو : מאסר עולם
وكلمة مدى الحياة في قاموس اللغة الإنجليزية هو : term life
فالمؤبد فقط للقضايا الجنائية من 24 - 27 سنة تقريباً
وقد يحدد بأكثر أو أقل من ذلك بقليل
حيث يخصم له ثلث االمدة
هنا السؤال الذي يطرح نفسه ؟!!.
لماذا قضى أبو السكر وغيره أكثر من 25 سنة
هذا لم ولن يكن بالنسبة للقضايا الأمنية.
لهذا أقتضى التنويـــه
***************
مكث أبو السكر في التحقيق لمدة تقارب ألـ خمسة شهور
وهناك قام المحققون بالواجب وما قصر معه المحققون
ستة أبناء مناصفة بين الذكور والإناث وهم حسب أعمارهم :
رضا
وجليت
وسونيا
وراضي
ورياض
وسماتا
غير السوية في المهجر إرتئى أبو السكر بنقل بناته البالغات لفلسطين
حفاظاً على الشرف ونجح بذلك حسب معلوماتي
بالتأكيد عانى أبو السكر كما عانى وما زال يعاني أسرى فلسطين
حيث قضى زهرة شبابه في المهجر ومعتقلات يهود
أبو السكر وعمر القاسم ورياض ملاعبي وغيرهم قررت
أن أعتمدهم في تجربتي كيف لا وقد عشنا سوياً سنوات عديدة
في السبعينات وفي أحلك الظروفهم وأصعبها
فهم ممن لم يحالفهم الحظ أن يكونوا في قائمة تبادل الأسرى
المعروفة بعملية الجليل حيث تم إطلاق سراح 1151 أسير وأسيرة
وبالشروط الفلسطينية مقابل عدد لا يذكر من جنود يهود
كان تم حجزهم عند القيادة العامة
**************
فمن يرغب بمعرفة شمولية إلى حد ما
وتفاصيل أكثر لتكن له عودة من خلال :
مدونة زيتونتنا
تحت إسم مدونة أسير محرر - عمنا أبو داوود
*****************
حيث خصصنا لها لقاءات تبين تفاصيل وحيثيات هذه العملية
وبالتحديد اللقاء 30 وما قبله ... على ما أعتقد
عملية التبادل هذه شهد لها العالم بأنها العملية المميزة
والتي لا مثيل لها في تاريخ الصراع العربي الفلسطين منذ عام 1948
بقيادة أحمد جبريل- القيادة العامة
كما ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في
كل صفقات تبادل الأسرى، التي جرت في الثمانينات،
وكذلك رفضت الإفراج عنه وفق الاتفاقيات التي وقعت
بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة العبرية.
ويعتبر أبو السكر أكبر أسير فلسطيني من حيث السن،
. وقد أصبح قبل حوالي السنتين "جَداً"،
*************************
أعذروني أن أستدرك قائلاً حول إعتماد مانديلا كقدوة !!!
لا أدري هنا كون أنه يقال عن عمر القاسم مانديلا فلسطين
وبنفس الوقت قرأت بأن أبا السكر .. إنه "مانديلا فلسطين" هذه الأيام.
لا أستطيع بأن أدلي بتفسير لهذه التسمية
الســؤال الذي يطرح نفسه من وجهة نظري على الأقل
أحبتي من الشباب والصبايا على حد سواء
سؤال يطرح نفسه
هل سيكون لكل فلسطين مانديلا
فكم سيتبع من مانديلات فلسطينية ؟!!!
أعذروني القول كم فلسطين عندنا ؟! وهل يعقل هذا
وكما يقول المثل الفلسطيني خذ من طين بلادك وسَخّم خدادك
ألهذا الحد وصل بنا الأمر وعندنا قادة عرب ومسلمون
ومن فلسطين بالذات كان من الأجدر أن ننتسب إليهم
ربما تكون قضيتنا قد إستطاعت أن تستنسخ منه
ربما أمهاتنا عجزت من أن تلد القادة العظماء
ومن يــــــــــــــــــــدري!!!
***********************
المهم بل الأهم عندي كمحرر لطالما كان أبو السكر أنتظرالعودة
وشاء له القدر أن يعود ليتم جمع شمله بذويه
عن طريق صفقة تبادل كمبادرة حسن نية مع يهود
كتطبيق لخارطة الطريق كما أشارت المصادر الموثوقة
وعجبي أن يتم ذلك بهذا الشكل
أقول عجبي أن يتم هذا بينما كان أبو السكر يعقد الآمال هو والكثيرون
لأن تكون أسمائهم في قائمة تبادل الأسرى من ضمن عملية الجليل
كان يستحق هذا ولكن قدر الله له ما شاء
******************
فلسطين - خاص
التي قيلت على لسانه في سجون يهود
يقول : ( أتمشى قليلاً في مردوان سجن عسقلان …
وهو سلامكم وحدي أم سلامي … تشهد الزنزانة وشيبي وكأس القهوة
أبو السكر ابن السابعة و الستين عاماً و الذي شارف على دخول
أبو السكر أطلق رسالة له مؤخراً من السجن بمناسبة
أطلق فيها العنان لمشاعره المجبولة بالشوق للحرية
لم تنطفئ جذوته وثقتي بشعبي و كلّ الأحرار من أمتي ما زالت قوية
وروحي لا تزال معكم تقاتل في خنادقكم وتكافح في صفوفكم
و أن يجلّي العتمة و الظلمة و أن نرى الشمس
و يمضي أبو السكر في رسالته موضحاً وسائل مبرمجة من وسائل
"مع كلّ يومٍ يمضي يزداد إحساسنا بالموت البطيء
حيث يستعملوننا كحقول تجارب …
و يعبّر أبو السكر عن الأسى الذي يلحق بالأسرى
من إهمال و تجاهل حيث يقــــــــــــــــــــــــول :
وتزداد نفوسنا ألماً و حزناً و نحن نمضي في غياهب السجون
ونعاني من الإهمال و التجاهل وعدم الجدبة في نصرتنا
وعدم الاهتمام بمصيرنا الذي غدا ويغدو مجهولاً مظلماً .
لعمله من أجلنا و تخليصنا و الإفراج عنا ،
و تمثّل معاناة أبو السكر صورة حقيقية لفصول الأسى والظلم الفادح
الذين رسموا مأساة القيد و جذر المعاناة الحية لقطاع حيويّ
و مع إطلاق سراح أبي السكر عبر عن فرحه الممزوج بالحزن والأسى
في مراحل الاعتقال حيث شرعوا بإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام
********************
أبو السكر كما أعهده
علاقاته مع الجميع وطيدة وسويّة لا يتكلف
قد يُثار ويغضب ولكنه كما يقال قلبه نظيف
ملتزم بصلاتـــه وصيامه وقراءة القرآن ويتابع في ثقافته
ويطالع الكتب والمجلات وأخبار العالم فهو يجييد اللغة الإنجليزية
بحكم أنه عاش في أمريكا
يهتم بالسياسة وخاصة ما يتعلق بقضيتة فلسطين
كما هو حال جميع الأسرى والمعتقلين
فرج الله كربهـــم أجمعيــــــــــــن
***********
وإلى أن نلتقي معكم واللــقاء رقـــــــم ...... ( 36 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق