2008/10/13

"ذكرياتــــــــي والأسير المفرج عنه " أحمد جبارة أبو السكر "

بسم الله الرحمن الرحيم

اللقاء رقــم .........." 35 "

بالتأكيد بأن المناضل أبو الســكر

صال وجال في سجون الإحتـــلال

وله تجربة عريقة تفوق تجربتنا



ولد في قرية ترمسعيا, قضاء رام الله - شمالاً
بتاريخ 24 /8/ 1936
اعتقل بتاريخ 30 أيلول 1976, عبر جسر دامية
أثناء عودته من أمريكا,
نقل مباشرة إلى مركز المسكوبية للتحقيق,
ومن ثم إلى مركز التحقيق في رام الله،
ووجهت له تهمة تفجير عبوة متفجرة موضوعة
داخل ثلاجة في ( ميدان صهيون)
وسط تل أبيب في يوم الجمعة 5/7/1975
أدت إلى مقتل 13 إسرائيليا وجرح 63 أخرين
.
وقد حكم على أبي السكر بالسجن المؤبد + 30 سنة سجنا،

*******************

مداخلـــة :... كثير ما أسمع مفهوم خاظيء

من بعض الشباب ممن تم إعتقالهم بأن :

المؤبد الأمني = 25 سنة

فيقولون لك فلان قال وعلان قال ..

هذا أحبتي ليس بصحيـــح على الإطلاق

أحبتي قبل أن أشرح لكم ذلك

أسألكم هل واقع كلمة مؤبد على مسامعكم هي أقل من 25 سنة أو 30

المؤبد هو واقعه كبير على السمع

المؤبد = مدى الحياة

وكلمة مدى الحياة في قاموس اللغة العبرية هو : מאסר עולם

وكلمة مدى الحياة في قاموس اللغة الإنجليزية هو : term life

فالمؤبد فقط للقضايا الجنائية من 24 - 27 سنة تقريباً

وقد يحدد بأكثر أو أقل من ذلك بقليل

حيث يخصم له ثلث االمدة

هنا السؤال الذي يطرح نفسه ؟!!.

لماذا قضى أبو السكر وغيره أكثر من 25 سنة

هذا لم ولن يكن بالنسبة للقضايا الأمنية.

لهذا أقتضى التنويـــه

***************


مكث أبو السكر في التحقيق لمدة تقارب ألـ خمسة شهور
وهناك قام المحققون بالواجب وما قصر معه المحققون

وكل وجه وما يلبقلوا والحق يقال
فمن يرغب أن يتعرف على أساليب الضيافة "التعذيب"
عن يهود فليتابع جميع اللقاءات سيجد ضالته

إقترن أبو السكر بزوجتين" أجنبية وأخرى فلسطينية "
و بقيت الفلسطينية على ذمته , وأنجب منهما
ستة أبناء مناصفة بين الذكور والإناث وهم حسب أعمارهم :


رضا

وجليت

وسونيا

وراضي

ورياض

وسماتا


ولإعتبارت نعيها جميعاً من يزوج بالأجنبية مع ظروف الحياة

غير السوية في المهجر إرتئى أبو السكر بنقل بناته البالغات لفلسطين

حفاظاً على الشرف ونجح بذلك حسب معلوماتي
بالتأكيد عانى أبو السكر كما عانى وما زال يعاني أسرى فلسطين
حيث قضى زهرة شبابه في المهجر ومعتقلات يهود

أبو السكر وعمر القاسم ورياض ملاعبي وغيرهم قررت

أن أعتمدهم في تجربتي كيف لا وقد عشنا سوياً سنوات عديدة

في السبعينات وفي أحلك الظروفهم وأصعبها
فهم ممن لم يحالفهم الحظ أن يكونوا في قائمة تبادل الأسرى

المعروفة بعملية الجليل حيث تم إطلاق سراح 1151 أسير وأسيرة

وبالشروط الفلسطينية مقابل عدد لا يذكر من جنود يهود

كان تم حجزهم عند القيادة العامة

**************

فمن يرغب بمعرفة شمولية إلى حد ما

وتفاصيل أكثر لتكن له عودة من خلال :

مدونة زيتونتنا

تحت إسم مدونة أسير محرر - عمنا أبو داوود

*****************


حيث خصصنا لها لقاءات تبين تفاصيل وحيثيات هذه العملية
وبالتحديد اللقاء 30 وما قبله ... على ما أعتقد


عملية التبادل هذه شهد لها العالم بأنها العملية المميزة
والتي لا مثيل لها في تاريخ الصراع العربي الفلسطين منذ عام 1948


بقيادة أحمد جبريل- القيادة العامة

كما ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في
كل صفقات تبادل الأسرى، التي جرت في الثمانينات،
وكذلك رفضت الإفراج عنه وفق الاتفاقيات التي وقعت
بعد اتفاقية أوسلو المشئومة
بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة العبرية.
أبو السكر كان يعاني من أمراض من مرض القلب،
ونقل أكثر من مرّة إلى المستشفى.
ويعتبر أبو السكر أكبر أسير فلسطيني من حيث السن،
وهو أيضا من أقدم الأسرى،
. وقد أصبح قبل حوالي السنتين "جَداً
بعد أن أنجبت ابنته "سونيا" طفلاً

*************************

أعذروني أن أستدرك قائلاً حول إعتماد مانديلا كقدوة !!!
لا أدري هنا كون أنه يقال عن عمر القاسم مانديلا فلسطين
وبنفس الوقت قرأت بأن أبا السكر .. إنه "مانديلا فلسطين" هذه الأيام.
لا أستطيع بأن أدلي بتفسير لهذه التسمية
الســؤال الذي يطرح نفسه من وجهة نظري على الأقل
أحبتي من الشباب والصبايا على حد سواء
سؤال يطرح نفسه
هل سيكون لكل فلسطين مانديلا
فكم سيتبع من مانديلات فلسطينية ؟!!!
أعذروني القول كم فلسطين عندنا ؟! وهل يعقل هذا
وكما يقول المثل الفلسطيني خذ من طين بلادك وسَخّم خدادك
ألهذا الحد وصل بنا الأمر وعندنا قادة عرب ومسلمون
ومن فلسطين بالذات كان من الأجدر أن ننتسب إليهم
ربما تكون قضيتنا قد إستطاعت أن تستنسخ منه
ربما أمهاتنا عجزت من أن تلد القادة العظماء
ومن يــــــــــــــــــــدري!!!

***********************

المهم بل الأهم عندي كمحرر لطالما كان أبو السكر أنتظرالعودة
إلى مسقط رأسه ترمسعيا
وشاء له القدر أن يعود ليتم جمع شمله بذويه
عن طريق صفقة تبادل كمبادرة حسن نية مع يهود
كتطبيق لخارطة الطريق كما أشارت المصادر الموثوقة
وعجبي أن يتم ذلك بهذا الشكل
أقول عجبي أن يتم هذا بينما كان أبو السكر يعقد الآمال هو والكثيرون
لأن تكون أسمائهم في قائمة تبادل الأسرى من ضمن عملية الجليل

كان يستحق هذا ولكن قدر الله له ما شاء

******************

منقول عن مصدر موثوق

فلسطين - خاص

ننقل إليكم مقاطع من أشهر العبارات
التي قيلت على لسانه في سجون يهود

يقول : ( أتمشى قليلاً في مردوان سجن عسقلان …
هي سماؤكم وحدكم أم سمائي…
وهو سلامكم وحدي أم سلامي … تشهد الزنزانة وشيبي وكأس القهوة
أني استقبلت فرحكم بجوعي وسعالي وأيقظت نومي
أكثر من مرة لأسمع نشيدكم فكنت الأجمل والأقوى والأكبر
من جدران بئر السبع و مجدّو ..

أبو السكر ابن السابعة و الستين عاماً و الذي شارف على دخول
بوابة العام 28 في السجن منذ اعتقاله في العام 1976 ..
أبو السكر أطلق رسالة له مؤخراً من السجن بمناسبة
مرور 27 عاماً على اعتقاله الطويل
أطلق فيها العنان لمشاعره المجبولة بالشوق للحرية
و ساعة الفرج و الانعتاق من الظلمة و القضبان

يقول أبو السكر في رسالته :ها هي سبعة و عشرون عاماً من عمري
تمضي خلف القضبانوحلمي و أملي بالحرية
لم تنطفئ جذوته وثقتي بشعبي و كلّ الأحرار من أمتي ما زالت قوية

وروحي لا تزال معكم تقاتل في خنادقكم وتكافح في صفوفكم
تفرح لانتصاركم و تتألم لألمكم …
وقلبي لا ينفكّ يصلي للواحد القهار أن يزيل هذا القهر
و أن يجلّي العتمة و الظلمة و أن نرى الشمس
و نتخلّص من القيود التي تأكل معاصمنا والسياط التي تأكل أطرافنا" .


و يمضي أبو السكر في رسالته موضحاً وسائل مبرمجة من وسائل
الموت البطيء الممنوع استخدامها في الأعراف الدولية:


"مع كلّ يومٍ يمضي يزداد إحساسنا بالموت البطيء
و يزداد الوهن في أجسادنا التي
لم تعد تحتمل أساليب القتل المنظموالتجويع المبرمج
ولم نعد نحتمل وسائل التخدير
والتسكين في وجه الأمراض التي تستفحل في أعضائنا و أجسادنا
حيث يستعملوننا كحقول تجارب …
لقد صار الموت أهون على نفوسنا من هذا العذاب
الذي نعيشه كلّ يوم وكل ساعة و كل لحظة

و يعبّر أبو السكر عن الأسى الذي يلحق بالأسرى
من إهمال و تجاهل حيث يقــــــــــــــــــــــــول :

وتزداد نفوسنا ألماً و حزناً و نحن نمضي في غياهب السجون
ونعاني من الإهمال و التجاهل وعدم الجدبة في نصرتنا
وعدم الاهتمام بمصيرنا الذي غدا ويغدو مجهولاً مظلماً .
فعندما نشاهد في الصحف والتلفاز اعتصاماً من أجل الأسرى
ولا نكاد نرى بضع أفراد أو عشرات
ونحن الأسرى نعتقد أن هناك الكثير من الإمكانات
لدى شعبنا و قياداتنا و تنظيماتنا
لعمله من أجلنا و تخليصنا و الإفراج عنا ،
ولقد آن الأوان لتسخير القليل من الجهود والاهتمام الجاد
لكي نكون محوراً و أولوية من أولويات شعبنا الفلسطيني.

و تمثّل معاناة أبو السكر صورة حقيقية لفصول الأسى والظلم الفادح
الذي لحق ويلحق بملف الأسرى
الذين رسموا مأساة القيد و جذر المعاناة الحية لقطاع حيويّ
من فئات الشعب الذي يتوق لنيل حريته

و مع إطلاق سراح أبي السكر عبر عن فرحه الممزوج بالحزن والأسى
لأنه ترك خلفه بضعة آلاف من إخوانه المعتقلين الذين قاسمهم "الحلوة و المرة"
و تركهم في مرحلة تكاد تكون الأخطر
في مراحل الاعتقال حيث شرعوا بإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام


********************

أبو السكر كما أعهده
حبوب للجميع إجتماعي تتمثل فيه البساطة ورقة القلب
غير متكبر حساس للغاية
علاقاته مع الجميع وطيدة وسويّة لا يتكلف
قد يُثار ويغضب ولكنه كما يقال قلبه نظيف
سريع الفيء ومتواضع
ملتزم بصلاتـــه وصيامه وقراءة القرآن ويتابع في ثقافته
ويطالع الكتب والمجلات وأخبار العالم فهو يجييد اللغة الإنجليزية
بحكم أنه عاش في أمريكا
يهتم بالسياسة وخاصة ما يتعلق بقضيتة فلسطين
كما هو حال جميع الأسرى والمعتقلين
فرج الله كربهـــم أجمعيــــــــــــن
**************
نكتـــة بـل طفـــرة
حصلت من أبو السكر
أختم لقائي هذا بعد إذن أبو السكر
ههههههههههههههههههههههه
في شهر رمضان المبارك " قبل 1985 بعام أو عامين "
ونحن في سجن عسقلان المجدل
كنت قد نمت ذات ليلة في غرفته "إستضافه "
بطبيعة حال كنا نضع في زبدية "כערה "
السميــد بالحليـــــــب " דיסה "
كنّا نخلطه معها أحياناً عسل ومكسرات
عندما كان يتوفر لنا من مقصف السجن
المهم بل الأهم أذن مؤذن القسم حينها وكانحينها
الأخ الفاضل أحمد صادق
من غزة العزة والإباء والشرف
فما أن صحونا عمكم أبو السكر قال:
قهراً منه والله لآكلها
وشفطها بعد أن ذكر إسم الله عليها
ونوى الصيام
وقال إن شاء الله لازم يتقبل مني
وسلامتكـــم
ههههههههههههههههههه
هههههههههههههه
هههههههههه
وهذا غيض من فيض من طفرات أحبتنا في السجون الإسرائيلية
فسنزودكم بكثير منها لاحقاً إن شاء الله
وإن كنت في لقاء سابق قد تطرقت لبعض منها
فلكل مقام مقــال
بل لكل لقــاء طفرة
هكذا أعهـــــده

***********
وإلى أن نلتقي معكم واللــقاء رقـــــــم ...... ( 36 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق