2008/07/21

الإستشهاديات .دلال المغرب والجدة فاطمة النجار


بسم الله الرحمن الرحيم


اللــقاء رقـــم ...... (11 )
* تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها
* نستقبل وجهات نظركـــم
* اللقـــاءات قابلة للتعديـــل


نخبـــة نوعيــــة من الإستشهاديات الفلسطينيات

حيث عجز الرجال عن القيام بمثل ما قمن به من التضحيـــــــــــات ...


شاركت المرأة الفلسطينية في المقاومة وكان من المألوف
رؤية النساء يتدربن في قواعد المقاومة في الأردن ولبنان
وبرزت من بينهن نساء وزهرات عديدات أمثــــــــــــــــال ....



نشر الرسالة



الإستشهادية دلال المغربــــــــــــــــي :


رئيسة للمجموعة التي نفذت العملية والمكونة من عشرة فدائيين من الشباب في العمق الإسرائيلي "
وفي قلب تـل أبيب حيث كانت وجهتها مهاجمة الكنيست الإسرائيلية آنذاك" .

باراك وهو يقلب جثة الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها
بعد أن اشرف بنفسه على خردقة جسدها بالرصاص
وشدها من شعرها أمام عدسات المصورين!!!!
وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها.




دلال المغربي أصلها من يافا ولدت عام 1958 في مخيم..... بيروت لاجئة إلى لبنان عقب نكبة عام 1948
درست الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا
وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت .

إلتحقت بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية
وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني.

كان عام 1978 عاما سيئا على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات
وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح
وأصبح هناك ضرورة ملحة للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب قلب عاصمة إسرائيل ......

"عرفت العملية باسم عملية كمال عدوان" تخطيط الشهيد أبو جهاد
للقيام بخطة عملية بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية
والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست.

كانت العملية الاستشهادية في صباح يوم 11 آذار نيسان 1978
توجهت دلال مع فرقتها الإستشهادية ونزلت من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني
واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة
ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ
ولم يكتشفها الإسرائيليون وخاصةً أن مثل هذه العملية غير متوقعة عند الإسرائليين
فنجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب
وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود كان متجها إلى تل أبيب
حيث اتخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق خلال الرحلة النيران مع فرقتها
على جميع السيارات العسكرية التي تمر بقربها مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال
بخاصة وان الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات الصهيونية في الضواحي إلى العاصمة تل أبيب
بعد ساعتين من النزول على الشاطيء وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجنود وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها من الفدائيين قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهليوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا ,
وهناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال والقوات الإسرائيلية حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم
وقد سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم .
تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل للتراب الفلسطيني ..... ويبدو أن .......!!!

لم يقرأ الوصية بدليل أنـ......ـه كان يتمازح مع باراك قاتل دلال .... وقاتل رفاقه كمال عدوان وكمال ناصر والنجار ......................

إستـــــــــــــــــــــــــــدراك

عندما قامت "دلال المغربي" بعمليتها الفدائية الجريئة .. وخلال وقت وجيز سرى الخبر في كل مكان
من بيروت الغربية مُشِيعاً الحماسة والابتهاج.. ومع الخبر تواردت التفاصيل عن العملية النوعية
التي نفذتها مجموعة مقاتلين فلسطينيين وعرباً
(من لبنان واليمن
تتبع "جهاز الأرض المحتلة" الخاص بحركة "فتح"
والمعروف باسم "القطاع الغربي" بقيادة "خليل الوزير" -أبو جهاد-.

تميزت العملية بكونها من العمليات النادرة للثورة الفلسطينية
التي تتم عبر البحر المحروس جيداً من قبل الدوريات الإسرائيلية. .

لكن ما ميز العملية أكثر، كان قائدتها الشابة السمراء ابنة العشرين سنة، المولودة في أحد مخيمات بيروت
لأب لاجئ من "يافا" وأم لبنانية. وهو ما أجج شعوراً عارماً بالحمية والاعتزاز والفخر لدى الجميع،
خصوصاً لدى الشابات اللواتي رأين فيها رمزاً ملهماً لهن، فتدفقت المئات منهن على مقرات الثورة
للالتحاق بدورات عسكرية، ليتاح لهن القيام بما قامت به دلال

*****************

إحدى صديقاتها
التي كانت معها في المعسكر التدريبي خلال فترة الإعداد
روت بحسرة وندم أنها قد استبعدت من المشاركة في العملية،
لأنها، عندما سألها المفوض السياسي للمعسكر بعد انتهاء فترة التدريب (ولم يكونوا يعلمون الهدف بعد
عما تحلم به وتتمناه؟؟.....أجابت بقولها -وهي اليتيمة-: أنها تتمنى أن تتزوج وتنجب طفلاً يعوضها عن اليتم.

.. فيما كان جواب "دلال"
على سؤال المفوض حاسماً ومصمماً: أنها تريد أن تقاتل لتحرير فلسطين...

لم تكن دلال أو "جهاد" –حسب اسمها الحركي-
حالة استثنائية في المشاركة النسوية في العمليات الفدائية،
لكنها كانت أول شابة تقود مجموعة قتالية من الشباب كلفت بتنفيذ مهمة معقدة
تتطلب إلى جانب الشجاعة والاقدام
، مهارة ميدانية عالية، ورباطة جأش وصبر وقدرة على التصرف في المواقف الصعبة والمستجدة..
وهي عناصر امتلكتها "دلال" بجدارة استحقت الإعجاب والتكريم؛


***********************

فقبل "دلال" نذكر –في القرن العشرين-......
"جميلة بو حيرد"
الفدائية الجزائرية ابنة حي "القصبة" الشهير،
التي أحيت في الوجدان الجزائري إرث القائدة الثورية الكبيرة في القرن التاسع عشر: "لالا فاطمة نسومر".
وقد ذاع صيت "جميلة" أيام حرب التحرير الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي (1954م-1962م
كمقاتلة صلبة وأسيرة تحملت التعذيب بصبر.

ونذكر "فاطمة برناوي" ... و"أمينة دحبور"... و"ليلى خالد"... و"تيريز هلسه"
اللاتي قمن -في أواخر الستينيات
وأوائل السبعينيات من القرن الماضي- بعمليات مميزة ضد المحتلين الصهاينة؛
وبعضهن تعرض للأسر (فاطمة وتيريز) لسنوات طويلة قبل تحريرهن.

وفي الثمانينيات الماضية
، قدمت الفدائيات اللبنانيات اسهامهن البارز في العمليات النوعية ضد الصهاينة:
"سناء المحيدلي"، "لولا إلياس عبود"، و"سهى بشارة"؛ ومعهن السورية "حميدة الطاهر".
أما الإسهام الأكبر فقد قدمته فدائيات "انتفاضة الأقصى" ومن ثم "المقاومة العراقية
الأمر الذي يعني إقراراً بالدور القتالي للنساء، بعكس النظرة التقليدية السابقة لهن
التي كانت تحصر أدوارهن في حدود "العمل الشعبي"

وفي حدود مساعدة "الرجال"، الذين فهموا ان "القتال" امتياز خاص بهم فقط!
لكن شرف المشاركة في قتال المعتدين والظالمين، أكبر من أن يستأثر به الرجال، فهو "واجب عام"
أكدته تجربة الشهيدة دلال ورفيقاتها، وأكدته من قبل مشاركة النساء في كل العصور...

*******************************

الاستشهادية "فاطمة النجار"
فدائية برتبة "جدة"




فجر 11-24-2006, 08:31 AM
قالت الجدة الاستشهادية
أقدم نفسي لله وفداء للوطن وللأقصى،وأتمنى أن يتقبل الله مني هذا العمل، وأقدم نفسي للمعتقلين والمعتقلات، وأحيي أبا العبد والضيف ..,,إلخ
"؛ بهذه الكلمات المؤثرة اختتمت الشهيدة الحاجة فاطمة النجار (70 عاماً) حياة حافلة بالعطاء وحب الوطن، وغرس حب الاستشهاد في نفوس أبنائها قبل أن تلقى الله شهيدة إلى العلياء، عندما فجرت جسدها في قوة صهيونية خاصة في شمال قطاع غزة

ولدت الاستشهادية فاطمة النجار في 25 يونيو /حزيران من عام 1936 ، في مدينة حيفا وقضت من عمرهــــا 70 عاماً من التضحيات ,وهي أم لــ 9 أبناء وجدة لــ 81 حفيداً، ....سبعة وعشرين منهم هم من أبناء أبنائها- .


تعتبر الحاجة أم محمد في أسطورتهن ( للاستشهاديات ) بأنها أكبرهن سناً ،- * فهي ليست أماً وحسب ، بل هى جدة قضت وضحت سبعون عاماً من عمرها - ، فعقدت العزم وتوكلت على ربها الخالق ، لتجد نفسها وسط أناس - عشقوا نزف الدم الفلسطيني، وروحها قد صعدت إلى العلياء- تاركة ورائها وطنها وأهلها وأبنائها وجاراتها وبلدتها "جباليا البلد" شمال مدينة غزة.

أحفادها يرددون :
جدتي رفعت رؤوسنا عالياً بين شعبنا والأمة العربية والإسلامية، تحملت أسر ابنها جهاد أمام أعينها ، لتراه مكبلاً على يد قوة إسرائيلية مارقة خلال الانتفاضة الأولى،وتحملت الحكم الذي أصدرته المحكمة بحق جهاد ، فقد حكم عليه بالسجن المؤبد ، بل رأت ابنها الآخر ينزف دماً عندما استهدفته قوات إسرائيلية.

يقول ابنها زياد :

رأيتها بعد الظهر تستحم، وترتدى ملابسها الجديدة ، ظننت أنها ستأتي لتجلس معنا لتناول طعام الغذاء، وعندما جهزنا المائدة بحثنا عنها في أرجاء المنزل ،فلم نجدها، ثم خرجنا الى الشارع لنسأل عنها فلا حياة لمن تنادي ، وبعد ساعة سمعنا مكبرات الصوت تنادى بان هناك عملية استشهادية للقسام فتبين بأن منفذة العلمية كانت أمي "الحاجة فاطمة النجار ".

* وهى أيضاً شقيقة لأربع أخوات وجدة لحفيدين شهيدين أحدهما يدعى عادل 18 عاماً استشهد خلال اجتياح بلدة جباليا في عام 2002 . والآخر يدعى شعبان منفذ عملية استشهادية في معبر " ايريز" في التسعينات.
* كانت أول من تقدم المسيرة النسائية لنجدة المقاومين في بيت حانون , داخل الأسرة تجد الأبناء التسعة يداً واحدة ، وقلباً واحداً ، وقضية واحدةً ، إلا أنهم اختلفوا في الانتماء، قسم منهم من أنصار حركة حماس ، وقسم آخر من أنصار حركة فتح، أما الأم فقد كانت من المؤيدين لحركة حماس .

* كانت عضواً فعالاً في الجمعية الإسلامية للشابات المسلمات في البلدة، سعت دائماً إلى تحفيظ القرآن ، وعقد الندوات الدينية في المساجد ، والمشاركة الدائمة في كافة الجنازات لشهداء البلدة وخارجها.

* ناهيك عن مشاركتها الفاعلة في المسيرات.ويقول أبنائها وأحفادها وذويها "فرحنا بوالدتنا لأنها رفعت رؤوسنا ، وحزننا على فراقها الشديد.

"أم محمدأحبت مشاهدة قناة الجزيرة الفضائية وهي صاحبة البشرة المائلة إلى اللون البني، كانت متوسطة الطول، والسمنة، اعتادت على ارتداء لباس شعبي " عبارة عن جلباب اسود وشاش ابيض لغطاء الرأس " .

* تمتعت برصيد من الصديقات ، كانت تود الجميع ، وتشارك الجميع أحزانهم وأفراحهم ، أحبت دائماً قراءة القرآن الكريم، والمواظبة على أداء الصلاة في البيت والمسجد ، حفظت سوراً كثيرة من القرآن منها البقرة- الكهف- آل عمران- الأنفال- التوبة- المطففين – يس- تبارك- الحاقة- الدخان- الواقعة- السجدة.


* كانت تهوى التطريز الفلاحي، وغزل الصوف ، تتابع الأخبار أول بأول ، وقالت الشهيدة في وصيتها أرجو من عائلتي توزيع الحلوى عند سماع نبأ استشهادي'. 'وكل التحية إلى أبو العبد هنية رئيس الوزراء، ومحمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وإلى الشهداء أجمعين'.

وهكـــــــــــــذا رحلت أمنّا وجدتنا أم محمد ، وتركتنا في حيرة من أمرنا جميعاً أبناء فلسطين.. تركتنا ننتظر ماذا سيحل بنا بعد ، تركتنا ننتظر المجهول، نواجه العدو تارة ، ونستهدف أنفسنا برصاصنا تارة أخرى.


منقـــــول مـــن المصــــــــــــــــــــــــــــــــدر

وإلى أن نلتقي معكم واللقاء رقــم.......( 12 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق