2008/07/31

تجربتي مع الشهيد مصباح حسن الصوري


بسم الله الرحمن الرحيم

اللقــــــاء رقـــــــــم ........15

تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها"
نستقبل وجهات نظركم "
حيث أنها قابلة للتعديل


الشهيد مصباح حسن الصوري


( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دريٌّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم) 24

عشت معه في سجن عسقلان المركزي من سنة 1982-ـ حتى أن تم الإفراج عنّا
في 20/5/1985 من خلال أكبر عملية تبادل للأسرى منذ الصراع العربي الإسرائيلي
كان خلوقاً مقداماً ومعطاءاً حافظاً للمصحف الشريف خطيباً للجمعة
عرفت فيه الجراءة ويتحمل المسؤولياته.. كان جلوداً صابراً محتسباً كاتما ً للسّر
اشترك في حفل زواجنا أنا وأخي الذي أحياه
وأشرف عليه الشيخ أحمد ياسبن رحمة الله عليه
إنهم شباب ..."
مكتهلون في شبابهم عفيفة عن الشر أعينهم ، ثقيلة عن الباطل أرجلهم ،أنضاء عبادة ،
وأطلاح سهر،باعوا أنفسا تموت غدا ، بأنفس لا تموت أبدا "


العمر : 35 عاماً


السكن : مخيم المغازي بقطاع غزة


تاريخ الاستشهاد :
إشتباك بعد الهروب من السجن1/10/1987م

قائد عملية الهروب الشهيرة والجريئة من سجن غزة المركزي في العام 18/5/1987
وأشرف على تنفيذ عدة عمليات جريئة منها اغتيال قائد المخابرات العسكرية الصهيونية في غزة ( رن طال )
في 2/8/1987 والتي وصفها إسحق رابين وزير الحرب آنذاك بأنها عملية استثنائية وسيكون الرد عليها استثنائيا


*{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23


توفيــــع الشهيد /..................

الله أبدع في خلقي وتكويني ..... وبث روح التحدي في شراييني
أنا الموقع على حبل مشنقتي ..... فخرا يشرفنـي أني فلسطينـــي
" أن تكون فلسطينيا ... يعني أن تعتاد الموت "

خادمكــــــــــــــــــــــم
نكتفي بهذا القدر ...........
وإلى أن نلتقي معكم واللقـــاء رقــــم.... (16 )

أحمد سليمان قطامش صاحب القول المشهور: .لن ألبس طرلوشكم "

بسم الله الرحمن الرحيم

اللقـــــاء رقـــم.............14
تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها"
نستقبل وجهات نظركم "
حيث أنها قابلة للتعديل
إنه أحمد سليمان قطامش

هذه الشخصية أعجبتني وإن كنت لم ألتقي بها

فاخترتها لإعتبارات تتعلق بموضوع التجربة وقد أختلف معها في توجه وألتقي بآخر

المهم إغناء التجربة التي هي ملك للجميع والتي نهدف من خلالها
بأن يستخلص منها الشباب والصبايا العبر والعظات

إنه أحد قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

حقاً لن نلبس طربوشكم......
فمن الجدير بالذكر وبحكم كوننا إلتقينا
وما زلنا نلتقي معاً في قضية واحدة
ومن خلال المسيرة النضالية في بعض المواقف والمحطات

وبما أنني على قناعة بأن الإسلام ينمي ولا ينتمي وأنّه دين حركة لا جمود
وصالح لكل زمان ومكان..وكما أنه دين الفطرة الإنسانية .


فالرسول عليه الصلاة والسلام علّمنا بقوله :..............
( أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون عدوّك يوماً ما
وأبغض عدوك هوناً ماعسى أن يكون حبيبك يوماً ما)
ذكرت هذا الحديث فقط لأن يأخذ كل منا خط رجعة مع من يعاديه
أو يختلف معه من أبناء قضيته

ولا نقصد بذلك العدو المحتل لوطننا فلسطين معاذ الله أن يكون ذلك
ولا حتى بأي شكل من الأشكال
والله أعلم........فالإنسان أحياناً يعادي أقرب المقربين له ..
.ولكن هناك إيحابيات وسلبيات وتباينات
حول كل شخص منا كان من كان

نعــــــــم : قطامش من الذين وقع إختياري عليهم.....

هو المناضل الذي وصفته أجهزة الأمن الصهيونية بأنه من أخطر الرجال
فلم تتمكن المخابرات الإسرائيلية من القبض عليه والحد في فاعليته
وعلى مدار سبعة عشر عاما ...واستمر في نضاله بشكل سرّي


إتهمته الشين بيت بأنه عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..فرغم متابعة وتحري القيادة الصهيونية له إلاّ أنها في نهاية المطاف ولو لفترة من الزمن .سلّمت بأنها عاجزة لأن تنال منه.
وتمكنت المخابرات الإسرائيلية من إلقاء القبض عليه بعد جهد جهيد

وبتاريخ 1/9/1992 حيث لم تنتزع منه المخابرات أية إعترافات
رغم شراسة وفاشية أجهزة الأمن
فكان قطامش يمثل طاقة وإبداع ....وكما قلنا سابفاً
لمن لم يعترف يتم الحكم عليه إدارياً
فلم يربكه ذلك فواصل دوره القيادي المثمر ومن خلف القضبان الحديدية
لأن يجعل من المدة الطويلة التي قضاها في معتقله إلى طاقة عطاء
فنقل تجاربه بين الشباب وداوم على تنمية الوعي الفكري
فلكل منا قناعاته وخصوصياته ولا لزوم بأي حال من الأحوا للأن نجعل من إختلافاتنا الفكرية أن تنعكس سلباً
حتى أن لا نعيش في جحيم لا يطاق .....أينما كنا وحيثما تواجدنا


فالصراع بين الفصائل يؤدي إلى دمار محتم ما لم نقطع الطريق على مخططات الأجهزة الأمنية الصهيونية
لأن لا تشوه وتدمر الوعي والروح والجسد بين الفصائل
وبغض النظرعن مسمياتها .فيكفينا ما عانيناه وما زلنا نعانيه..

.فهناك محصلة مبادئ ومفاهيم ووحدة حال تجمعنا كشعب فلسطيني رغم الاختلافات في وجهات النظر
والتصورات حول كيف نبدأ ومتى نبدأ أو لأن يكون نضالنا مرحلي وسياسي أو عسكري أممياً أم محدوداً

وعناوين تمثل وحدة الحال تجمعنا لأن نتفهم كيف يقضي الأسرى والأسيرات يومياتهم على مدار مدة محكوميتهم فمن فمحصلة هذه العناوين على مختلف الأصعدة منها سياسة... تعليم... سلوكيات , أخلاقيات... منام...طعام وشراب... عذاب ..موت بطيء , استشهاد ومواجهات مع مصلحة السجون
( الشين بيت ש"ב ) .... عـــدد "ספירה"
حرمان..... زيارات ....تدهور في الصحة....وأمراض نفسية .... غرف الاعتقال ...أسرى أو أسيرات قضوا من حياتهم معاً أكثر مما قضوها بين ذويهم

ولا يفوتنا ما ذكرناه من تفعيل مسألة التعليم من خلال الجامعة اليوسفية وما لذلك من إيجابيات تحققت بفضل الجهد الجماعي لجميع الفصائل...ذكرت ذلك لنعطيكم فكرة بأنه مرّت فترات كنا كخلية النحل متحدّين ومتعاونين


خادمكـــــــــــــــــــم

منقـــول من المصدر........... لإغناء النجربة

أكتفي بهذا القدر....

وإلى أن نلتقي معكم واللقـــاء رقـــم.... ( 15 )

2008/07/30

اتجربتي مع شهيد القضية الأستاذ عمر محمود القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللقــــــاء رقــم...... ( 13 )
تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها
" نستقبل وجهات نظركم "
حيث أنها قابلة للتعديل
الشخصية المعروفة بـ "مانديلا فلسطين"...?!!!
حقاً أبا القاسم كان معطاءاً ومعلما ومخلصاً
وإن كنت أختلف معه عقائدياً ..........
هو أستاذي في مدرسة عبدالله بن الحسين الإعدادية آنذاك في أوائل الستينات
حيث كان حديث العهد في التدريس وتمكن من الدخول في سلك التربية والتعليم بسهولة دون أية صعوبة فور تخرجه بحكم كفاءته أولاً وبحكم أن والده كان يعمل سائقاً لمحافظ القدس وأخيه الكبير كان في سلك المخابرات الأردنية.
فرغم كل ذلك كان أبا القاسم كفؤاً لأن يكون مدرساً والحق يقال

ولد عمر محمود محمد القاسم في 13 تشرين الثاني سنة 1941
ترعرع في طفولته في حارة السعدية بمدينة القدس الشريف "البلدة القديمة "جاءت أسرته من مدينة طيرة المثلث
تعلم الابتدائية في مدرسة العمرية القريبة من المسجد الاقصى ثم سكنت اسرته
في حي الشيخ جراح قبالة جمعية الشابات المسيحيات
*******************************************************
وحدثني أستاذي أبا القاسم حول مشاركته بمظاهرة طلابية ضد حلف بغداد كانت زمن النظام الأردني فكنت شخصياً أعيها ولم أتذكر لماذا تمت المظاهرة فصدّ الجيش الأردني طلبة المدارس بقوة في مدينة القدس

وأذكر الفتاةً الطالبة رجاء حسن أبو عماشة من مواليد يافا عام 1939
هي أول مناضلة فلسطينية استشهدت في نفس المظاهرة
بتاريخ 19/12/1955
في القدس
أثناء إقتحامها لمبني السفارة البريطانية
لتضع علم فلسطين
وقتلت برصاص الجيش الأردني

الطالبـــة رجـــاء حســـن أبو عماشــــة

***************************************************************

الأستاذ عمر محمود محمد القاسم
له قصة مع قافلة الجيش الإسرائلي كان قد تكلم معي حولها
وهذه القافلة كنت أشاهدها بإستمرار
منذ طفولتي فعشن أحداثها
ومن هم بجيلي وحدث
ولا حرج بحكم معرفتي فيه أيام المرحلة الإعداية ...


وبحكم الجيرة بين موقع سكناه "الشيخ جرّاح " قبالة بوّابة : ماندلبوم " الواقعة على حدود ألـ 1948 مع الأردن وبين موقع سكنايً " قرية العيسوية "قبالة مستشفى هداسا والجامعة العبرية المؤسسة قيل عام 1948 "
حيث كان يتواجد ما يقارب ألــ120 شخص بين جتدي وعامل فني حسب إتفاقية الهدنة مع المملكة الأردنية الهاشمية آنذاك

المهم هذه القافلة كانت تخرج من بوابة ماندلبوم حيث تقع السفارة الأمريكية .
من خلف بناية ألـ Y.M.C.A منذ 1948 وحتى 1967
لتتجه نحو منطقة مستشفى هداسا والجامعة العبرية / جبل سكوبس
تحت سيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي رغم أنها كانت تخضع لحماية النظام الأردني,

ولكي لا أطيل الحديث حول ذلك فمن يعود لما كتبناه عن العيساوية بعنوان العيسوية القرية المنسية هل جاءك نبأها؟
أو العيسوية ماضيها وحاضرها من خلال صفحات منتديات العيسوية من على أخبار البلد لـ... ابو كايد
يعرف كيف كان يتم تبادل الجنود والعمال الفنيين بقافلة كل أسبوعين مرة
من يوم الأربعاء وقلّما كان يكون يوم الخميس

المهم منذ إتفاقية الهدنة لسنة 1948 وحتى عام 1967
كان يتم إستعمال باصين مغلقين تماماً ما عدا شباك صغير أمام سائق الباص لمشاهدة الطريق فقط فكان يتقدم الباص الأول جيب ألـ UN وخلفه جيب آخر من ألـ UN يتوسطهما جيب للجيش الأردني ثم يكون باص اليهود وخلفه نفس التشكيلة الأمامية ثم يلي ذلك باص اليهود الثاني ثم نفس تشكيلة ألـ UN


يتوسطها جيب للجيش الأردن .... عليك أيها القاريء رسم صورة القافلة.. لتستغرب كيف يكون ذلك تحت حماية عربية.........يذكرني هذا المشهد بالقول المشهور عند يهود وهو :...
(אין אימונה לערבים ...أي " لا أمان من العرب " )

فالأستاذ عمر القاسم أيامها كان عمره يقارب ألــ 14 - 15 سنة
حرص هو وأصحابه على مشاهدة القافلة كما هو حال الشباب .
كان يتم وضع مسامير ملحومة بشكل مثلث ويضعونها في طريق القافلة لتعطل الإطارات
بهدف تعطيلها ثم بقذفوها بالحجارة
وكنت أشاهد ذلك عن بعد من باب حب الإستطلاع.
ولم أشارك حيث كان يكبرني بـ 6 سنوات ونصف تقريباً وبحكم متابعة الأهل لي
لم يكن مجال للتفكير للإقدام بالمشاركة خوفاً من العواقب التي ستترتب على ذلك من قبلهم
.وبطبيعة الحال بعض طلبة عبدالله إبن الحسين ومدرسة خليل السكاكيني كانوا يتصدون للقافلة
وأشار لي أبو القاسم بأنه كان من بينهم .فهذا كان مشهداً درامياً ولعبة أسبوعية
كما وأن بوابة ماندلبوم ،المعبر الذي يفصل بين شطري مدينة القدس الشريف
كان يلتقي فيه إخواننا عرب ألـ 48 مع ذويهم في الأردن في كل عام
من أعياد النصارى الشرقية والغربية على وجه الخصوص .

هذا المشهد كان يعطينا إنطباعاً مؤثراً وحزيناً و وكانت أعصابنا تتوتر من الإنفعالات تعاطفاً
لفرقة الأهل والأحبة من الوطن الفلسطيني من إخواننا "عرب 1948 "

فكنا نسمع نداءاتهم في برنامج سلامات الأسبوعي من إذاعات رام الله والقدس وعمان وإسرائيل
وكثيراً ما كنا نستمع لتبادل رسائلهم من خلال الراديوا بواسطة محطتي الأردن وإسرائيل
بينما كانت تتمزع قلوبنا حسرةً وألماً عليهم. وما كنا في يوم من الأيام سينضم شملنا معهم
من خلال نكسة جديد . كنكسة الخامس من حزيران 1967


بل كنّا نعقد الأمال بنصر وفتوحات كغتوحات ت الفاروف همر ونصر صلاح الدين وخالد بن الوليد ولكن هيهات هيهات..........فيا نصر الله إقترب ههههههههههه بل نصر من الله وفتح قريب
كما أن الأحداث والوقائع السياسية حينئذ لعبت دوراً لا يستهان به في صقل العقول،
كثورة عبد الناصر في جمهورية مصر العربية وثورة الجزائر الوطنية للمليون شهيد
والتي شرّفني بأن شاركت فعليا بجمع التبرعات والملابس في مدينتي رام الله والقدس
من خلال حملات مركزة قامت فيها آنذاك وزارة التربية التعليم الأردنية
ليرصد حصيلة ريعها للشعب الجزائري المنكوب

وأذكر ذلك تماماً بالإضافة لحرب العدوان الثلاثي الغاشم على مصر العروبة في قناة السويس
من قبل فرنسا وبريطانيا وساهمت إسرائيل فيها .. .
وهذه عوامل صقلت نفوس الشباب وجذبتهم لأن يقاوموا اليهود
مما جعل قسم كبير من الشباب أن يتوجهوا للحدود الإسرائيلية الأردنية في الشيخ جرّاح
والمعروفة آنذاك بــ " حارة التنك " ليقذفوا الحجارة على أولاد اليهود في زمن النظام الأردني


وكانت لعبة أسبوعية يشملها السباب والشتائم " كنا نسميها لعب الأولد "
ولكنه مختلف نماماً عن لعب الأولاد المتعارف عليه هههههههههههه
كان هذا اللعب لعب الأطفال معبر وله معنى ومفزى سياسي في نفوس الشباب عبر الاسلاك الشائكة في الشيخ جراح والمعروفة آنذاك " المنطقة الحرام"والمحاذية لحارة التنك . والمحاذية بموازات الجهة الشرقية من الشارع رقم" 1".

فعمر القاسم بعد أن إشترك في معركة الكرامة مع الصهاينة في الضفة الشرقية من نهر الأردن
توجه بعدها فترأس قيادة مجموعة من الشباب عام 1968 بعملية فدائية بإسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
كانت وجهتهم منطقة رام الله وتجاوزا الصعاب بعد أن قطع مسافةً طويلة عبر الحدود لفلسطين المحتلة
وعلى مقربة من الوصول لهدفهم فوجئوا بدورية إسرائيلية فاشتبكوا معها لساعات
حتى إنتهت ذخيرتهم فاستسلموا قهراً
ولم يكن قتلى من الشباب وقد يكون حصل قتلى على الأغلب من جيش العدو حسب روايته لي
ذلك على ما أذكرالمهم تم إعتقالهم بعد أن أصيب عمر القاسم بعيار ناري في مؤخرة رأسه.

فعمر القاسم من داخل معتقله في سجن الرملة المركزي حوًل إنتمائه من الجبهة الشعبية جورج حبش
إلى الجبهة الشعبية الديمقراطية نايف حواتمه

وتحظرني الذاكرة عام 1974 بينما إستطاعت مجموعة فدائية للجبهة الديمقراطية للتسلل نحو حدود الوطن فلسطين المحتلة إلى أن وصلت المجموعة مدرسة في مستوطنة معالوت واحتجزوا الأساتذة والتلاميذ مع عدد من الجنود الصهاينة مطالبين بإطلاق سراح الأسرى وعلى رأسهم شهيد القضية عمر أبو القاسم
فجائت مجموعة من ضباط الجيش الصهيوني فأخذته من بيننا من معتقل سجن الرملة المركزي ألـ אגם ولم نعرف وجهته إلى أن تسرب إلينا خبراً من قبل أحد الحراس وعمال المعتقل جعلونا في الصورة حول وحود عملية إختطاف فأدركنا حينها هناك مطالبة لتحرير الأسرى وعمر القاسم على رأسهم فبحكم التجربه قلنا ألله يستر فبالتأكيد ستكون المراوغة والخدعة مع الشباب وعمر سيكون ورقة رابحة للمفاوضات

المهم طلبوا من عمر القاسم بأن يخاطب الشباب بواسطة مكبر الصوت بان يسلموا انفسهم
فكان يعي بأن ذلك خدعة ولا تنطلي عليه مثل هذه الأمور
فما كان من عمرالقاسم إلا أن خاطب الشباب قائلاً لهم:....يا رفاق نفذوا ما جئتم من اجله
(هذه مهمتكم ومسؤوليتكم ... فتفذوا تعليماتها فلا تتراجعوا..)
ورفع ذلك من معنويات الشباب وجن جنون الضباط
وأعادوه بسيارة الجيب العسكري تحت حراسة أمنية مشددة

وعلى ما أذكر إن لن تخني الذاكرة أحضروا معهم كذلك فاطمة برناوي
والتي كانت هي وعمر القاسم على رأس المطلوبين
حيث أعادوها كذلك لسجنها فالمستوطنون اليهود أحاطوا بهم لينالوا منهم
.فتمت إعادتهم لسجن الرملة المركزي.
وبعد فشل عملية الإختطاف تشرفت إدارة القسم بإذاعة نشرة الأخبار من إذاعة راديوا إسرائيل
فهذه الدراما والمشهد أو المسرحية سموها ما شئتم عشتها وعاشها من كان برفقة عمر تاقاسم
من خلف القضبان لسنة 1974م

فعندما دخل عمر القسم الذي خرج منه كانت معنوياته عالية ولكنه كإنسان كانت تبدوا عليه علامة الإرتباك والخوف لما لاقاه من معاناة خلال ساعات قلائل منذ أن غادرنا فيها وإلى أن عاد ولكنه إستعاد قوته ومعنوياته من جديد
فهذا هو واقع كل الرجال ولكي نقف على الحقائق وننقلل الأحداث بأمانة وصدق فمن الواجب علينا وضع النقاط على الحروف في مثل هذه المواقف والوقوف عند حدها هي من أجل أن تكون عوناً للشباب لأن يتذكروها ...

فقد يستطيع العدو السيطرة على جسدك كلحم ودم ولكن من الصعوبة بمكان لأن يسيطر على عقلك وعلى وجه الخصوص أمثال شخصية كهذه وكما يقول المثل " ليس كل الطيور تأكل لحومها "

فهنا بينما إستعاد عمر قواه واطمأن بأنه بين رفاق دربه ...
قال متنفساً الصعداء ...أشهد أن لا إإله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
فهنا على الفور قلت له يا أبا القاسم ثبت الشهادة بحكم علاقتي الطيبة معه
وهذا أمر مطلوب من كل مسلم أن يجدد إيمانه ...ولكنه نظر من حوله وتلجلج فقال ما قال......
وأطلب من الله أن يكون قد لقي ربه وهو على الإيمان
فاستشهد الشباب من أجل قضيتهم بشرف وعزة وشهامة
على أن لا يستسلموا ملبين نداء الواجب بتعليمات قائدهم أبا القاسم...

فحول موضوع الشهادة سأقوم بعون من الله وتوفيقه بتبيان مفهوم الشهادة في الإسلام
في لقاء لاحق والله وليّ التوفيق

خادمكــــــــــــــــــــم

.وإلى أن نلتقي معكم واللقاء رقـــم .... ( 14 )

2008/07/27

المناضلات فاطمـة برنـاوي وليلى خالد ممن قـاومـن بـضـراوة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللقـــــــــــــاء رقـــم........12

***************************
تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها
"
نستقبل وجهات نظركم "
حيث أنها قابلة للتعديل
***********************
فاطمـــــة برنـــــاوي





فاطمـــــة برنـــــاوي


إنها المناضلة العقيد فاطمة برناوي . ولدت فاطمة محمد علي برناوي في مدينة القدس قبل نكبة عام 48 بعدة سنوات, لأب نيجري نزل إلى المدينة المقدسة بعد أداء فريضة الحج ,ومن ثم سكن قرب باب المغاربة حيث تزوج وأنجب أبناءه الخمسة ومن بينهم فاطمة.تلك هي صورة فاطمة ,إنسانة رقيقة وهادئة لا توحي بأي شيء غير عادي , لكنها فتحت عيونها على وطن سليب جريح فعاشت معاناة الشعب الفلسطيني ,إذ هاجرت مع عائلتها وهي طفلة صغيرة إلى الأردن وسكنت في بيت بمنطقة تدعى المغر في درج فرعون مع ثلاث عائلات فلسطينية , حيث كانت تفصلهم فقط أكياس السكر.

تقول العقيد فاطمة : كنت أحلم أن أجد خاتم سليمان لأفركه وارجع أنا وشعبي إلى فلسطين , وذات مرة وجدت قرشا فقلت هو لي ولشعبي ,فاشتريت بنصفه تمرة واحدة قسمتها على الأطفال في الخيمة ,
وأخذت النصف الثاني .لم تكن فاطمة المناضلة الوحيدة في عائلتها ,فقد ورثت النضال عن والدها محمد علي برناوي الذي قاتل إلى جانب الحاج أمين الحسيني ,

فاطمة والتمريض..... واتخذت منه مهنة وهواية , فهي تؤمن أن من اشرف الأعمال تقديم مساعدة لشخص يحتاجها ,خاصة إذا كانت تتعلق بحياته ,عملت في المملكة العربية السعودية مدة عامين ومن ثم عادت إلى فلسطين لتعمل مع وكالة الغوث في مدينة قلقيلية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي آنذاك, فبدأت تتسع عيونها أكثر فأكثر على مشاهد الدمار والخراب

.تقول برناوي : حين عملت في قلقيلية شعرت أنني ابني نفسي مع هذه المدينة المدمرة ,أحببتها وأحببت أهلها الذين بدءوا ببنائها من جديد, لكن إسرائيل عادت في العام 63 ودمرت كل ما أصلحه الأهالي, دمروا آبار المياه التي كانت تضخ للبساتين فجفت جميعها .وتتابع وهي تستذكر بمرارة تلك الأيام القاسية: كانت حجة قوات الاحتلال أن هذه المناطق يدخلها مناضلون فلسطينيون,ما تفعله إسرائيل اليوم وما تبرر به عدوانها وجرائمها ليس بجديد .

وتتابع فاطمة : بعد حرب حزيران عدت إلى القدس, كانت أخباري منقطعة عن أهلي فظنوا أني استشهدت, هناك تعرفت على شباب يعملون مع الدكتور محمد , تعرفت على شخص يدعى الدكتور نور أخذني بدوره لأتعرف على الدكتور محمد , لم أكن اعرف من هو هذا الدكتور ولكن حين تعرفت اليه كانت المفاجاة , لقد كان القائد ياسر عرفات بنسفه .مفاجاة من العيار الثقيل تفجرت أمام فاطمة إذ ترى أمام عينيها وبعد فترة قصيرة من حرب حزيران وقبل أن تندمل جراحها القائد الفلسطيني ياسر عرفات.كان عرفات أسس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عام 65 , وانطلق محاربا مطاردا يدعو إلى نصرة القضية الفلسطينية وتحرير كامل فلسطين , ورغم انه مطارد إلا انه استطاع التسلل إلى بلاده الجريحة عبر نهر الأردن ,والوصول إلى قلب مدينة القدس المحتلة ,حيث ضم عرفات إلى صفوف مقاتليه هناك عددا من الشباب من بينهم فاطمة التي سبقتها إلى الثورة أختها إحسان والتي تصغرها بخمس سنوات , خطط عرفات لتنفيذ سبع عمليات تفجيرية داخل مدينة القدس كان نصيب فاطمة وأختها تفجير سينما صهيون .وعن هذه العملية

تقول فاطمة : بتاريخ 8-10- 67 نفذنا العملية, كنت مقتنعة بأننا يجب أن نرد بعنف بعد نكسة حزيران ,سينما صهيون كانت تعرض فيلما عن الحرب ,اعتبرت أن عمليتي مهمة أولا لأنها في القدس وهي عربية ,وثانيا لان الرد جزء بسيط من العدوان الإسرائيلي .وضعت فاطمة حقيبة مليئة بالمتفجرات بداخل سينما صهيون ثم غادرت برفقة شقيقتها احسان , لكن صحفيا أمريكيا انتبه للشنطة فظن أن الفتاتين نسيتاها , فخرج خلفهما وما كان من الجنود إلا أن فجروا الحقيبة خارج السينما ,وبدأت عملية البحث عن فتاتين سمراوين ,ظنوا أنهما من الأفارقة

تقول فاطمة : كانت الجالية الإفريقية جميعها تسكن في منطقة قرب باب المغاربة (باب المجلس),ولم يكن البحث عن منفذتي العملية سهلا,لان اللون الأسود لعب دورا ,أنا لم استوعب ما فعلته ,كأنه حلم,غادرت إلى نابلس وفي السيارة فتح السائق المذياع الذي كان يتحدث عن العملية ,.............., جنود الاحتلال اعتقلوا كل فتاة سمراء في القدس , لكن شابا تسلم رسالة من أبو عمار ليسلمها لأهلي طالبا منهم مغادرة المنزل قبل أن يصل الاسرئيليون ,

وللأسف فقد ابلغ عنا المختار ,حين وصل جنود الاحتلال لبيتنا كان الشاب لم يغادر بعد إذ سلم الرسالة وجلس يشرب القهوة ,فوقع أسيرا وهناك اعترف .وأضافت: اعتقل جنود الاحتلال أبي وأمي وأختي التي قالت إنها فاطمة لتتيح لي المجال كي اهرب ولكن اكتشف الجنود ذلك .


إستدراك.................
مداخلة بصفتي صاحب تجربة:...........بشكل عام في بداية الإحتلال كانت قوات الجيش تتوجه للمختار أثناء الإعتقالات
بحكم عدم معرفتهم للمواقع...........وطبيعة الناس لا ترحم قكانوا يلقون اللوم على المختار فخروج المختارمعهم كدليل هو قهراً ولإعتبارات كنا نعيها ونتفهمها جيداً وكان أمراً مستوعباً
وجدير بالذكرعانى المخاتير من ذلك وتلاشى تعاونهم مما جعل قوات الإحتلال تعتمد على العملاء
وإن كان تهاون وتعاون فيما بعد من قبل بعض المخاتير فهم قلّة قليلة لا تذكر
هذا ما إقتضى التنويه إليه لأمانة نقل التجربة .................


وتابعت فاطمة برناوي تقول : سألوا أهلي عني وعن إحسان التي هربت مع مجموعة الأخ علي طه إلى الأردن , حيث تزوجت فيما بعد هناك ,أما أنا فتم إلقاء القبض علي في 10-10 أي بعد يومين , استطاعوا التوصل إلى بسرعة لقد لعب اللون دورا كبيرا .اعتقد الجميع أن هذه أول عملية نسائية فلسطينية , لكن كما تقول برناوي فقد سبقتها إلى السجن فتاتان من داخل فلسطين المحتلة عام 48, كانت هناك فتاة اسمها إخلاص علي أسيرة بتهمة تعليم أطفال فلسطين في الداخل الأناشيد الثورية ,
أما الأخرى فكانت نايفة عاقلة ,كانت ناشطة مع جماعة الأرض ,وكان هذا هو السجن الثاني لها بعد أسرها عام 56 بتهمة تهريب معلومات عن الجيش الإسرائيلي الى الجيش السوري.

تقول فاطمة : قدمت للمحاكمة انا والشبان السبعة الذين نفذوا العمليات الأخرى, رفضت التعامل مع المحامي الإسرائيلي فقدم والدي محاميا فلسطينيا , طلب مني المحامي عدم الاعتراف بالعملية , فرفضت وقلت إنها عملية شرعية دفاعا عن وطني لماذا أتنكر لها , فقال هل تعرفين عواقب ذلك اجبته إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ
العدى .

وتضيف : حكم علي بالسجن مؤبدين وعشر سنوات بتهم حيازة أسلحة والشروع في تنفيذ عميلة تفجيرية والانتماء لتنظيم غير شرعي , أمي خرجت من السجن بعد شهرين وتوفيت وأنا داخل السجن , أما أختي فقد سجنت مدة عام لأنها كذبت على جنود الاحتلال حين قالت أنها فاطمة .وتعلق فاطمة على الأحكام التي صدرت بحقها قائلة:

كان الهدف من هذه الأحكام العالية أن تخاف باقي البنات وتحجم عن المشاركة في الأعمال النضالية ولكن حدث العكس إذ تحررت المرأة الفلسطينية من قيود المجتمع وانطلقت باتجاه الثورة , قامت بعدي المناضلة عايدة سعد بتفجير دبابة إسرائيلية في قطاع غزة رغم أنها كانت في السابعة عشر من عمرها ,.....كما عانت فاطمة مرارة الاحتلال وهي خارج السجن بدات تعاني من قهر السجان وهي بين أيديهم , شابة في مقتبل العمر تذوي زهرة أيامها خلف القضبان , لقد حاول المحققون اللعب على هذا الوتر لدفعها إلى التخلي عن معتقداتها الوطنية ولكن هيهات,

تقول فاطمة : كانت ظروف الاعتقال صعبة ومزرية ,كثيرا ما كنا نتعرض للشتم والضرب على أيدي مجندات الاحتلال اللواتي طالما منعوا عنا الزيارة .وفي بعض الأحيان يحضر السجانون الذكور، ويفتحون باب الزنزانة بشكل مفاجئمما يسبب خوفا وإهانة أخلاقية للأسيرة".فمعاناتها تتعدى الوصف .


صور من العذاب...... روايات تصلح لأن تكون سناريوهات في سينما "هوليود"...قد يخيل للبعض أنها روايات مبالغ فيها ...ولعل المشكلة عدم وجود أي إثباتسوى الروايات التي تقدمها الأسيرات الفلسطينيات

وتابعت : .................. .تبادل أسرى!!!في احد الأيام دخلت مجندة إلى غرفة فاطمة وطلبت منها الخروج لعمل صورة كهرباء حيث كانت تعاني تجمع حصيات في الكلى , فقالت أنها عملت الصورة قبل عدة أيام فأجابت المجندة أن الصورة غير دقيقة.

تقول فاطمة : أبلغت البنات بذلك وكانت معي في الغرفة رندا ,ومن ثم خرجت فوجدت وجوه الجنود صفراء , لم يرحني المشهد فسألت بإصرار فأجابوا أن عددا من الفدائيين حاصروا أطفال مدرسة في منطقة معلوت وطالبوا بمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وطلبوهم بالاسم , وكنت أنا " فاطمة"من بين هذه الأسماء .وكان عدد من مناضلي الجبهة الديمقراطية حاصروا مدرسة يهودية وطلبوا مبادلة الأطفال بأسرى بينهم فاطمة برناوي وعمر القاسم وغيرهم من أوائل المناضلين, لم يقبل موشي ديان وكان رئيسا للوزراء بعملية المبادلة وفشلت العملية

.............تقول فاطمة : كنت مغماة العينين لكني لمحت طرف جنزير فعلمت انه مناضل آخر ضمن عملية الأسر تبادلنا بعض الكلمات العلنية لكنها كانت شيفرة فيما بيننا لنطمئن جميعا, طلبوا منا التوجه إلى الفدائيين بكلمة ليطلقوا سراح الأطفال , فرفضت لأنه عمليا لم يفرج عنا , فأين سفير أي دولة محايدة ليكون وسيطا في العملية , وكانت هذه خدعة من جيش الاحتلال, فأغمضوا عيوننا مرة أخرى وأعادونا إلى الأسر .بعد عودتهم أطلق ديان جنوده صوب المدرسة التي يحاصر فيها الأطفال اليهود فقتلوا المناضلين الفلسطينيين جميعا وحرروا أطفالهم,

.إفراج وإبعاد : في عام 78 وقع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل , والتي نصت على إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين وإبعادهم إلى خارج الوطن , كان من بين هؤلاء الأسيرة فاطمة برناوي التي خرجت إلى الأردن ومن ثم انتقلت إلى بيروت للعمل في صفوف القوات الفلسطينية ,ولكن هذه المرة ضمن الأعمال المدنية وليس العسكرية.

وتقول : فضلت العمل في مهنة التمريض كوني أساعد إنسانا بحاجة لي , كما أنني لم أتخل عن الثورة فقد كان عملي في صفوفها عملت في مستشفى الشهيد كمال عدوان في البقاع .

وتضيف : السجن يعلم الكثير, فخلافا للصبر والصمود ,يجلس الإنسان أمام نفسه وحيدا يناقش ما فعله طيلة حياته ويرى كل أخطائه , كان لدي بعض الوقت لأقرا الكتب و بالتالي حصلت على ثقافة عالية .

وفي بيروت قابلت فاطمة المناضلة الفلسطينية دلال المغربي

وتعلق بقولها : حين نزلت بيروت جاءت دلال لتتعرف علي ,كانت لديها الرغبة بذلك ,هي صغيرة السن والدتها لبنانية , قالت إنها ستذهب إلى المكان الذي أتيت منه ,لم أتوقع انها فدائية, حين استشهدت عرفت أنها الفتاة التي جاءت تتعرف علي ,وكانت مفاجأة كبيرة جدا . العودة بعد اتفاقية أوسلو التي وقعها الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات ورئيس حكومة الاحتلال القتيل اسحاق رابين ,عاد الكثير من المناضلين الفلسطينيين إلى ارض الوطن

ومن بينهم فاطمة البرناوي التي تقلدت رتبة عقيد وأسست جهاز الشرطة النسائية.وعن هذه التجربة تقول العقيد فاطمة: كنت خائفة جدا من هذه التجربة , وطلبت من الرئيس إعفائي مبررة ذلك باني لا اقدر لكنه أصر وقال باني قادرة على ذلك , سافرت إلى هولندا لأمثل الشرطة الفلسطينية ,وكنا العرب الوحيدين وتعرفنا على الشرطة النسائية في تونس ,كان مقررا أن يتم تدريب60 فتاة ولكنا دربنا 80 تم اختيارهم على اساس الحالات الاجتماعية وبنات الشهداء

.وتتابع : كانت هناك ضرورة لوجود الشرطة النسائية فالمخدرات كانت منتشرة ونحن كعرب نفهم ان البيوت لها حرمتها ولا يجوز دخول الشرطة من الرجال اليها ............. أحد عشر عاما قضتها العقيد فاطمة البرناوي على رأس منصبها كعقيد للشرطة النسائية قبل أن تتقاعد العام الماضي , نظمت خلالها خمس دورات تم تدريب الفتيات فيها بأرقى المستويات , لكنها مازالت تعتقد ان حجم ومستوى تواجد المرأة في الشرطة دون المستوى المطلوب.وتقول العقيد فاطمة : لم يستوعب المجتمع بشكل كبير أهمية وجود المرأة في أجهزة الشرطة,ثم استقالت وعملت في محال الإغاثة


*****************************

ليلـــــى خالــــــــــد



أول سيدة في التاريخ قامت بعملية جريئة في 28 أغسطس 1969
خطفت خلالها طائرة أمريكية، لتحلق بها فوق سماء تل أبيب،
وتتجول على علو منخفض فوق مسقط رأسها مدينة "حيفا"
قبل أن تهبط في دمشق

وبعد فترة قامت بخطف طائرة أخرى وتمكنت من خدع جهاز المراقبة في المطار


بعد أن طلعت الطائرة للمرة الثانية بجواز سفر مزور ومكياج جديد

وسيطرت على الطائرة فهبطت في لندن وألقي القيض عليها ،

في حين أوقفت السلطات البريطانية ليلى خالد،


و بعد أن تم خطف طائرة ثالثة ليتم اطلاق سراحها


مما نبّه العالم للقضية الفلسطينية من أجل الضغط على البريطانيين لاطلاق سراحها


تعيش الآن في الأردن مع زوجها وولديها إنهـــــا ليلى خالد مواليد 194


منقول من المصدر لإغناء التجربة..............أحداث عشناها يوماً بيوم

خادمكـــــــــــــــــــــــم

وإلى أن نلتقي معكم واللقاء ....... ( 13 )

2008/07/21

الإستشهاديات .دلال المغرب والجدة فاطمة النجار


بسم الله الرحمن الرحيم


اللــقاء رقـــم ...... (11 )
* تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها
* نستقبل وجهات نظركـــم
* اللقـــاءات قابلة للتعديـــل


نخبـــة نوعيــــة من الإستشهاديات الفلسطينيات

حيث عجز الرجال عن القيام بمثل ما قمن به من التضحيـــــــــــات ...


شاركت المرأة الفلسطينية في المقاومة وكان من المألوف
رؤية النساء يتدربن في قواعد المقاومة في الأردن ولبنان
وبرزت من بينهن نساء وزهرات عديدات أمثــــــــــــــــال ....



نشر الرسالة



الإستشهادية دلال المغربــــــــــــــــي :


رئيسة للمجموعة التي نفذت العملية والمكونة من عشرة فدائيين من الشباب في العمق الإسرائيلي "
وفي قلب تـل أبيب حيث كانت وجهتها مهاجمة الكنيست الإسرائيلية آنذاك" .

باراك وهو يقلب جثة الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها
بعد أن اشرف بنفسه على خردقة جسدها بالرصاص
وشدها من شعرها أمام عدسات المصورين!!!!
وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها.




دلال المغربي أصلها من يافا ولدت عام 1958 في مخيم..... بيروت لاجئة إلى لبنان عقب نكبة عام 1948
درست الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا
وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت .

إلتحقت بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية
وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني.

كان عام 1978 عاما سيئا على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات
وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح
وأصبح هناك ضرورة ملحة للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب قلب عاصمة إسرائيل ......

"عرفت العملية باسم عملية كمال عدوان" تخطيط الشهيد أبو جهاد
للقيام بخطة عملية بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية
والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست.

كانت العملية الاستشهادية في صباح يوم 11 آذار نيسان 1978
توجهت دلال مع فرقتها الإستشهادية ونزلت من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني
واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة
ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ
ولم يكتشفها الإسرائيليون وخاصةً أن مثل هذه العملية غير متوقعة عند الإسرائليين
فنجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب
وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود كان متجها إلى تل أبيب
حيث اتخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق خلال الرحلة النيران مع فرقتها
على جميع السيارات العسكرية التي تمر بقربها مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال
بخاصة وان الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات الصهيونية في الضواحي إلى العاصمة تل أبيب
بعد ساعتين من النزول على الشاطيء وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجنود وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها من الفدائيين قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهليوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا ,
وهناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال والقوات الإسرائيلية حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم
وقد سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم .
تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل للتراب الفلسطيني ..... ويبدو أن .......!!!

لم يقرأ الوصية بدليل أنـ......ـه كان يتمازح مع باراك قاتل دلال .... وقاتل رفاقه كمال عدوان وكمال ناصر والنجار ......................

إستـــــــــــــــــــــــــــدراك

عندما قامت "دلال المغربي" بعمليتها الفدائية الجريئة .. وخلال وقت وجيز سرى الخبر في كل مكان
من بيروت الغربية مُشِيعاً الحماسة والابتهاج.. ومع الخبر تواردت التفاصيل عن العملية النوعية
التي نفذتها مجموعة مقاتلين فلسطينيين وعرباً
(من لبنان واليمن
تتبع "جهاز الأرض المحتلة" الخاص بحركة "فتح"
والمعروف باسم "القطاع الغربي" بقيادة "خليل الوزير" -أبو جهاد-.

تميزت العملية بكونها من العمليات النادرة للثورة الفلسطينية
التي تتم عبر البحر المحروس جيداً من قبل الدوريات الإسرائيلية. .

لكن ما ميز العملية أكثر، كان قائدتها الشابة السمراء ابنة العشرين سنة، المولودة في أحد مخيمات بيروت
لأب لاجئ من "يافا" وأم لبنانية. وهو ما أجج شعوراً عارماً بالحمية والاعتزاز والفخر لدى الجميع،
خصوصاً لدى الشابات اللواتي رأين فيها رمزاً ملهماً لهن، فتدفقت المئات منهن على مقرات الثورة
للالتحاق بدورات عسكرية، ليتاح لهن القيام بما قامت به دلال

*****************

إحدى صديقاتها
التي كانت معها في المعسكر التدريبي خلال فترة الإعداد
روت بحسرة وندم أنها قد استبعدت من المشاركة في العملية،
لأنها، عندما سألها المفوض السياسي للمعسكر بعد انتهاء فترة التدريب (ولم يكونوا يعلمون الهدف بعد
عما تحلم به وتتمناه؟؟.....أجابت بقولها -وهي اليتيمة-: أنها تتمنى أن تتزوج وتنجب طفلاً يعوضها عن اليتم.

.. فيما كان جواب "دلال"
على سؤال المفوض حاسماً ومصمماً: أنها تريد أن تقاتل لتحرير فلسطين...

لم تكن دلال أو "جهاد" –حسب اسمها الحركي-
حالة استثنائية في المشاركة النسوية في العمليات الفدائية،
لكنها كانت أول شابة تقود مجموعة قتالية من الشباب كلفت بتنفيذ مهمة معقدة
تتطلب إلى جانب الشجاعة والاقدام
، مهارة ميدانية عالية، ورباطة جأش وصبر وقدرة على التصرف في المواقف الصعبة والمستجدة..
وهي عناصر امتلكتها "دلال" بجدارة استحقت الإعجاب والتكريم؛


***********************

فقبل "دلال" نذكر –في القرن العشرين-......
"جميلة بو حيرد"
الفدائية الجزائرية ابنة حي "القصبة" الشهير،
التي أحيت في الوجدان الجزائري إرث القائدة الثورية الكبيرة في القرن التاسع عشر: "لالا فاطمة نسومر".
وقد ذاع صيت "جميلة" أيام حرب التحرير الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي (1954م-1962م
كمقاتلة صلبة وأسيرة تحملت التعذيب بصبر.

ونذكر "فاطمة برناوي" ... و"أمينة دحبور"... و"ليلى خالد"... و"تيريز هلسه"
اللاتي قمن -في أواخر الستينيات
وأوائل السبعينيات من القرن الماضي- بعمليات مميزة ضد المحتلين الصهاينة؛
وبعضهن تعرض للأسر (فاطمة وتيريز) لسنوات طويلة قبل تحريرهن.

وفي الثمانينيات الماضية
، قدمت الفدائيات اللبنانيات اسهامهن البارز في العمليات النوعية ضد الصهاينة:
"سناء المحيدلي"، "لولا إلياس عبود"، و"سهى بشارة"؛ ومعهن السورية "حميدة الطاهر".
أما الإسهام الأكبر فقد قدمته فدائيات "انتفاضة الأقصى" ومن ثم "المقاومة العراقية
الأمر الذي يعني إقراراً بالدور القتالي للنساء، بعكس النظرة التقليدية السابقة لهن
التي كانت تحصر أدوارهن في حدود "العمل الشعبي"

وفي حدود مساعدة "الرجال"، الذين فهموا ان "القتال" امتياز خاص بهم فقط!
لكن شرف المشاركة في قتال المعتدين والظالمين، أكبر من أن يستأثر به الرجال، فهو "واجب عام"
أكدته تجربة الشهيدة دلال ورفيقاتها، وأكدته من قبل مشاركة النساء في كل العصور...

*******************************

الاستشهادية "فاطمة النجار"
فدائية برتبة "جدة"




فجر 11-24-2006, 08:31 AM
قالت الجدة الاستشهادية
أقدم نفسي لله وفداء للوطن وللأقصى،وأتمنى أن يتقبل الله مني هذا العمل، وأقدم نفسي للمعتقلين والمعتقلات، وأحيي أبا العبد والضيف ..,,إلخ
"؛ بهذه الكلمات المؤثرة اختتمت الشهيدة الحاجة فاطمة النجار (70 عاماً) حياة حافلة بالعطاء وحب الوطن، وغرس حب الاستشهاد في نفوس أبنائها قبل أن تلقى الله شهيدة إلى العلياء، عندما فجرت جسدها في قوة صهيونية خاصة في شمال قطاع غزة

ولدت الاستشهادية فاطمة النجار في 25 يونيو /حزيران من عام 1936 ، في مدينة حيفا وقضت من عمرهــــا 70 عاماً من التضحيات ,وهي أم لــ 9 أبناء وجدة لــ 81 حفيداً، ....سبعة وعشرين منهم هم من أبناء أبنائها- .


تعتبر الحاجة أم محمد في أسطورتهن ( للاستشهاديات ) بأنها أكبرهن سناً ،- * فهي ليست أماً وحسب ، بل هى جدة قضت وضحت سبعون عاماً من عمرها - ، فعقدت العزم وتوكلت على ربها الخالق ، لتجد نفسها وسط أناس - عشقوا نزف الدم الفلسطيني، وروحها قد صعدت إلى العلياء- تاركة ورائها وطنها وأهلها وأبنائها وجاراتها وبلدتها "جباليا البلد" شمال مدينة غزة.

أحفادها يرددون :
جدتي رفعت رؤوسنا عالياً بين شعبنا والأمة العربية والإسلامية، تحملت أسر ابنها جهاد أمام أعينها ، لتراه مكبلاً على يد قوة إسرائيلية مارقة خلال الانتفاضة الأولى،وتحملت الحكم الذي أصدرته المحكمة بحق جهاد ، فقد حكم عليه بالسجن المؤبد ، بل رأت ابنها الآخر ينزف دماً عندما استهدفته قوات إسرائيلية.

يقول ابنها زياد :

رأيتها بعد الظهر تستحم، وترتدى ملابسها الجديدة ، ظننت أنها ستأتي لتجلس معنا لتناول طعام الغذاء، وعندما جهزنا المائدة بحثنا عنها في أرجاء المنزل ،فلم نجدها، ثم خرجنا الى الشارع لنسأل عنها فلا حياة لمن تنادي ، وبعد ساعة سمعنا مكبرات الصوت تنادى بان هناك عملية استشهادية للقسام فتبين بأن منفذة العلمية كانت أمي "الحاجة فاطمة النجار ".

* وهى أيضاً شقيقة لأربع أخوات وجدة لحفيدين شهيدين أحدهما يدعى عادل 18 عاماً استشهد خلال اجتياح بلدة جباليا في عام 2002 . والآخر يدعى شعبان منفذ عملية استشهادية في معبر " ايريز" في التسعينات.
* كانت أول من تقدم المسيرة النسائية لنجدة المقاومين في بيت حانون , داخل الأسرة تجد الأبناء التسعة يداً واحدة ، وقلباً واحداً ، وقضية واحدةً ، إلا أنهم اختلفوا في الانتماء، قسم منهم من أنصار حركة حماس ، وقسم آخر من أنصار حركة فتح، أما الأم فقد كانت من المؤيدين لحركة حماس .

* كانت عضواً فعالاً في الجمعية الإسلامية للشابات المسلمات في البلدة، سعت دائماً إلى تحفيظ القرآن ، وعقد الندوات الدينية في المساجد ، والمشاركة الدائمة في كافة الجنازات لشهداء البلدة وخارجها.

* ناهيك عن مشاركتها الفاعلة في المسيرات.ويقول أبنائها وأحفادها وذويها "فرحنا بوالدتنا لأنها رفعت رؤوسنا ، وحزننا على فراقها الشديد.

"أم محمدأحبت مشاهدة قناة الجزيرة الفضائية وهي صاحبة البشرة المائلة إلى اللون البني، كانت متوسطة الطول، والسمنة، اعتادت على ارتداء لباس شعبي " عبارة عن جلباب اسود وشاش ابيض لغطاء الرأس " .

* تمتعت برصيد من الصديقات ، كانت تود الجميع ، وتشارك الجميع أحزانهم وأفراحهم ، أحبت دائماً قراءة القرآن الكريم، والمواظبة على أداء الصلاة في البيت والمسجد ، حفظت سوراً كثيرة من القرآن منها البقرة- الكهف- آل عمران- الأنفال- التوبة- المطففين – يس- تبارك- الحاقة- الدخان- الواقعة- السجدة.


* كانت تهوى التطريز الفلاحي، وغزل الصوف ، تتابع الأخبار أول بأول ، وقالت الشهيدة في وصيتها أرجو من عائلتي توزيع الحلوى عند سماع نبأ استشهادي'. 'وكل التحية إلى أبو العبد هنية رئيس الوزراء، ومحمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وإلى الشهداء أجمعين'.

وهكـــــــــــــذا رحلت أمنّا وجدتنا أم محمد ، وتركتنا في حيرة من أمرنا جميعاً أبناء فلسطين.. تركتنا ننتظر ماذا سيحل بنا بعد ، تركتنا ننتظر المجهول، نواجه العدو تارة ، ونستهدف أنفسنا برصاصنا تارة أخرى.


منقـــــول مـــن المصــــــــــــــــــــــــــــــــدر

وإلى أن نلتقي معكم واللقاء رقــم.......( 12 )

2008/07/19

تجربتي مع أستاذي المهندس القائد: حسن سليمان القيق/أبا سليمان

بسم الله الرحمن الرحيم

اللـــقاء رقـــم..... ( 10 )
* تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها
* نستقبل وجهات نظركـــم
* اللقـــاءات قابلة للتعديـــل

قال تعالى :" من المؤمنين رجــــال صدقوا ما عاهدوا الله عليه*
فمنهم من قضى نحبه, ومنهم من ينتظر , وما بدلوا تبديلاً "
- صدق الله العظيم- آية 23/ الاحزاب


نعم إنه أستاذي الراحل حسن سليمان القيق/ أبا سليمان






تقدمــــــــــــــــــــــة


* كان مدير لجمعية اليتيم العربي الصناعية المؤسسة زمن النظام الأردني للسنة الدرااسية الأولى 1965/ 1966
هو الذي أحب بيت المقدس حتى ملأت قلبه فعاشت معها وكانت بمثابة جزء لا تتجزأ من سيرته الذاتية.

* كان يعيش أحداثها يوماً بيوم منذ أن كنت طالباً عنده في جمعية اليتيم العربي الصناعية
من السنة الدراسية الأولى 1966/ 1967 .

..........حيث تم نعيينه في الفصل الثاني من السنة الدراسية الأولى نائباً لمدير المدرسة الألماني الأصل
بعد أن رحل المدير والخبراء الألمان من المدرسة بسبب نشوب حرب الأيام الستة
بـــل " نكبة 5 حزيران 1967 فأعتمد القيق" أبا سليمان" مديراً لها وإلى أن لاقى وجه ربه.

حياتــــــــــــــه :

* ولد في قرية البرج/ دورا- محافظة خليل الرحمن لسنة 1940م
* درس المرحلة الأساسية في قريته "البرج "
* درس الإعدادية في دورا الخليلوتخرج من ثانوية عمان الصناعية بدرجة تفوق
* حصل على منحة الطالب المتفوق في جامعة بغداد
* حازعلى درجة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية بتقدير"ممتاز"سنة 1966


محطات هامة في حياته .....من خلال نشاطاته العامة

أولاً : العمل الوظيفي

* مديراً للمدرسة الصناعية الثانوية /القدس الشريف وعلى تلة مقابل مطار قلنديا /القدس
محاذاةً لمدينتي رام الله والبيرة والتابعة لجمعية اليتيم العربي منذ عام 1966

ثانياً : النشاطات المهنية

*عضو مجلس نقابة المهندسين –مركز القدس 1970/1986
( عضو, أمين سر , أمين صندوق , نائب رئيس )

ثالثاً : النشاطات العامـــــة

1) مؤسسات التعليم العالي

* عضواً في مجلس التعليم العالي – فلسطين
* عضو مجلس أمناء المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب وأمين سرها في فلسطين
* شارك كعضو في مجلس أمناء عدة جامعات فلسطينة
( كجامعة النجاح الوطنية...وفي جامعة القدس ...وعضواً إستشارياً في جامعة القدس المفتوحة والجامعة الإسلامية
في غزة هاشم وكان له صلة وطيدةبشيخ الشهداءأحمد ياسين والحركة الإسلامية في فلسطين والمهجر
)


2) مؤسسات التعليم الأخرى

* جمعية اليتيم العربي – القدس الشريف
* جمعية دار الأولاد – القدس الشريف
* جمعية المعهد العربية الأردني الكويتي – أبو ديس
* جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية – القدس
* مجلس المدارس التابعة لأوقاف الإسلامية
* مجلس أمناء كلية الأمة – القدس الشريف
* لجنة المدارس الخاصة الأكاديمية كمدرسة الإيمان
والذي يعتبر أحد مؤسسيها منذ أن شرعوا بفتح رياض الأطفال إلى أن أصبحت
مدرسة ثانوية للذكور والإناث على حد سواء*
* كان مشرفاً على المجلس الإستشاري للتعليم المهني في القدس الشريف


3) المؤسسات الإجتماعية

الشهيد البطل القيق وفقيد فلسطين الحبيبة رحمة الله عليه . لم يغفل تفهمه لأهمية المؤسسة الإجتماعية
ودورها في نهضة الشعوب ، فبرز دوره من خلال .....

* ...عضويته للهيئة الإدارية " لناددي الخرجين العرب
* ...عضوية للهيئة الإدارية " لجمعية المقاصد الخيرية
* ... كونه رئيس مجلس أمناء تطوير المجتمع في القدس الشريف - التي أغلقها الإحتلال عام 2004م

4) نشاطه العلمـــي
ساهم في عديد من الدورات والمؤتمرات ومن أبرزها :-
* التعليم في الأردن
* التعليم المهني وسيلة التطوير الصناعي - ألمانيا
* التعليم والعمل- الولايات المتحدة الأمريكية
* دور التكنولوجيا في الإنعاش الإقتصادي –جامعة جنوب البنوبز-أمريكا

5) الأبحاث العلمية

قدم العديد من الأبحاث العلمية والمهنية ومن أهمها :
* التعليم في الضفة الغربية ومشروع معهد البولتكنيك
* التعليم الصناعي في الضفة الغربية
* التعليم المهني في الأرض المحتلة
* التعليم في القدس واقع وطموحات


جهاده ونشاطه الدعوي

بدأ نشاطه الإجتماعي ملتحقاً بجماعة الأخوان المسلمين ومن أكبر الحركات العالمية والإسلامية عام 1956
حيث تربى من خلال توجيهاتها فحمل لواء الدعوة من خلال دراسته الجامعية
وكان منضبطاً ومتزناً دون أن يتظاهر بأي شيء فيما يتعلق بخصوصياته
إلى أن عاد من العراق لأرض الوطن فلسطين.... وقضى معظم حياته في القدس الشريف.
* قاوم الاحتلال الاسرائيلي منذ ان تسلم ادارة المدرسة الصناعية ( اليتيم العربي )
بعد نكبة حزيران 1967م حيث كانت هناك عشرات المحاولات لغلق المدرسة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني , ولكنه وقف وقفةً شريفة ,فرغم ما لاقاه من معاناة هو ومعلمي وطلبة المدرسة
من خلال رصد تحركاتهم عن طريق تواجد دوريات حرس الحدود على مدار 24 ساعة , وحدث ولا حرج .
* تمكن الشهيد ان يضيف صفوفا للمرحلة الثانوية الاكاديمية في المدرسة الفندقية المجاورة للمدرسة الصناعية
والتي أنشأت قبل نكبة حزيران كي تكون مدرسةً فندقية .
* وجدير بالذكر ان المدرسة توقفت عن الدوام لفترات عديدة ,
كما وان اقبال الطلبة كان قد قلّ بناءً على ما نوهنا اليه سابقاً.
* كان عضواًمؤسسساً لحركة المفاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين ومشاركاً في صياغة ميثاقها
من خلال علاقته الوطيدة مع شيخ الشهداء " أحمد ياسين " في فلسطين وغزة هاشم.

* أعتقل عدة مرات ومورس ضده أشد وأنكى التعذيب فلم تلن له قناة ولن تفتر له عزيمة.

* انتصر على جلاّديه فلم ينتزعوا منه شيئاً فترة سجنه,حقاً كان مدرسةً في الصبر والثبات
حمل في صدره أسرا رهذه الدعوة فكان نعم الأمين عليها.

* خضع عدة مرات للتحقيق بعد إعتقاله الأول فخرج منتصراً في كل الجولات.

الخاتمـــــــــــــــــــــة
* كان مخلصاً وحازما ومتابعاً لمجريات الأمور التعليمية للمناهج النظرية والعملية
على حد سواء أثناء الحصص والإصطفاف .
* كان شديداً في متابعة ومراقبة القسم الداخلي بشكل مركّز
وعلى وجه الخصوص فترة تواجد الطلبة للقسم الداخلي في غرفهم
حيث كان يتبعهم قبل وأثناء وبعد النوم هو ورئيس القسم الداخلي .
* كان ليناً ووالداً للجميع من خلال علاقاته الإجتماعية مع الطلبة
بينما كان شديداً وحازماً مع المخالفين .

* كان في حركة مستمرة وناشطاً بين الطلبة وحتى في تجوالهم في محيط المدرسة وأثناء وجبات الطعام .
* كان يتابع مجريات الأمور في المطبخ للإشراف على توفير أفضل الوجبات الغذائية .

* كان يجلس مع الطلبة أحياناً لتناول الطعام كما كان يطمئن بأن الطعام والشراب
على أكمل وجه,بحيث كان يقوم بنفسة بتوزيع طعام إضافي على الطلبة لقسمي الداخلي والخارجي
حيث كان لطلبة القسم الخارجي وجبة غداء يومياً ومميزة ما زلت أشتهيها وأقوم بتصنيعها في بيتي .

* كان إنساناً حركياً بل كان أمةً من الناس لن يتصور الإنسان ما هو حجم ومقدار تضحياته
حيث تجده فاعلاً وناشطاً كخلية النحل كان يردد دائماً عبارة يالله في الحركة بركة..


فلهذا بارك الله له في كل شيء .فهو محبوب للجميع , وأتحدى من يجد أي شخص
أو أية مؤسسة تنظر له بغير عين الرضى أحسبه هكذا ولا أزكيه على الله .

* كان مصلحاً إجتماعياً وحكماً في الخلافات بين الطلبة ... وما يخفى عليكم ,
إنه الإنسان الذي كان يعمل المستحيل كما عهدته قبل سجني وبعد خروجي من السجن .

* كان يقدم المساعدة لأي كان جهده الذي يستطيع أقول ذلك عن معرفة جيدة به
وإن كنت لم أتمكن من الجلوس معه إلا لساعة أو دقائق
من خلال المناسبات واللقاءات العابرة

*********************************

كنت أحب التواصل معه حتى من خلال تواجدي في المعتقل...........

نعم أبا سليمان كان من العظماء فرحل كما يرحل العظماء
رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصدقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

أللهم آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

وإلى أن نلتقي معكم واللقاء رقم ...... ( 11 )