2008/07/10

دور المرأة الفلسطينية في العمل النضالي من وجهة نظري


بسم الله الرحمن الرحيم


اللقـــاء رقـــم .... ( 6 )

* تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها
* نستقبل وجهات نظركـــم
* اللقـــاءات قابلة للتعديـــل
كي لا يفوتني إظهار دور المرأة الفلسطينية في العمل النضالي وتفهم تجاربها الإعتقالية وإن كنت وما زلت بصدد ذكر تجربتي الخاصة فإنني قد أكون على خلاف مع بعض وجهات النظر حول شكل نضالها...

إلا أنه يمكنني القول بانــــــــــــــه ... قد تكون لدي فكرة مغايرة تختلف بعض الشيء حول دور المرأة الفلسطينية في العمليات الفدائية والدعوة لمشاركتها في العمليات الاستشهادية . بالرغم من توجهها ورغبتها الجامحة الذي أبدته العديد وما زالت تبديه من فتيات فلسطين الحبيبة لأن تتطوع لمثل هذه العمليات الإستشهادية .


فواجب الحال يعطي للمرأة حق المشاركة لأن تنتفض لتواجه الظلم مثلها كمثل الرجل أينما كانت وحيثما حلت

ومتى وكيف تشاء ما دامت تهدف من مشاركتها القيام بالواجب الشرعي بأدب واحتشام بغرض حماية كرامتها ومقدساتها . في الوقت الذي يتخاذل فيه بعض الرجال عن ذلك.....


حيث أن المرأة الفلسطينية عانت وضحّت الكثير في هذا المجال .وهذا حالها اليوم

فستبقى هكذا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا....فتجربة المرأة الإعتقالية لا تقل أهمية عن دور تجربة الرجل إلى حد ما بغض النظر عن مقياس نسبة وطبيعة ونوع المواجهةبما في ذلك طبيعتها الفسيولوجية .ولا أود أن يتم الفهم بأن أمجادنا صنعت برجالها دون نسائها ولا أختلف مع من يقول بأن مشاركتها في العمل النضالي له أثره النفسي على الجميع .....


كما وأن للمرأة سجل يرفع الرأس وجدير بأن يقتدى به منذ عهد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلامأمثال خولة بنت الأزور وأم عمار وأسماء بنت أبي بكر وغيرهن رضوان الله عليهم أجمعين....وكذلك الخنساء التي حملت سيفها وقاتلت في المعركة جنباً إلى جنب مع رسول الله عليه الصلاة والسلام.

كما وسجلت المرأة المسلمة مواقف كثيرة بعد عهد النبوة .


وسرد لنا التاريخ قصة المرأة التي لم تتمكن من المشاركة في الجهاد ومع سعد بن وقاص فقصت جدائلها وأرسلت بها لسعد ليصنع منها رباطاً ليقود بها فرسة على أمل أن تنال ثواب الجهاد.


فهناك نساء فلسطينيات مشهورات ظهرن وقاومن بضراوة
وأصبحن مثلاً يحتذى به...

ومن أبرزهن أمثال ليلى خالد ودلال المغربي وأم الإستشهاديات فاطمة عمر النجار وعشرات الإستشهاديات وبغض النظر عن توجههن الفكري.


فالأسيرات في معتقل سجن الرملة للنساء واللواتي وصل عددهن في السبعينات حسب معلوماتي السابقة الخمسين على وجه التقريب...وقد يكون تجاوز عددهن أكثر من ذلك بكثير


وعلمت ذات مرة بأن أسيرات سجن الرملة المركزي قد تـذمرن من المعاملة القاسية التي كنّّ يتلقينها من قبل إدارة السجن فكنّ يجبرن على خلع ملابسهن وتفتيشهن بطريقة مهينة ومزرية تندى لها الجبين..

حسبنـــا اللـــه ونعـــم الوكيــــــــل و...حيث كان يتم عزلهن مع تقييد أياديهن بالسلاسل الحديدية

ليلقى بهن في الزنازين ذات الأبواب المفتوحة


فإن لم تخني الذاكرة هناك أسيرات من القدس ومن قرية العيسوية وقرية أبو ديس ومجدل شمس وبيت لحم وغزة هاشم وسلفيت والخليل ورام الله ونابلس وقلقيلية وطولكرم وغيرها من مدن وقرى ومخيمات وخرب فلسطين ,,,فالذي لاقته المرأءة من المعاناة لا يقل ضراوة عما عاناه ولاقاه الرجل ...بل هي أصعب بكثيرمن وجهة نظري لإعتبارات إجتماعية لا تخفى على الجميع ..
.ولكونها إمرأة من الجنس اللطيــــــــــــــــــــــــــــف ورغم ذلك أثبتت المرأة جدارتها كما يجب أن تكون وزيادة .


وكان من بين المعتقلات ما يقارب العشرة بنات من القاصرات وعلمت كذلك بأن السجانين الذكور كانوا يتولون تفتيش غرف الأسيرات بصورة مهينة كذلك والعبث بملابسن.....!!! وهناك أسيرات وضعن حملهن من خلف القضبان الحديدية ولم يتلقين العناية الكافية وعلمت عن حالة ولادة تمت لمرأة فلسطينية وهي مقيدة بالسلاسل


ولكي لا يفهم قصدي خطأً حول وجهة نظري لدور المرأة الفلسطينية في النضال لا يحق لأيّ فينا كان من كان بأن يحول بين المرأة وأسلوب العمل النضالي التي ستختاره إذا دعاها واجب الجهاد "فهذا من خصوصيتها.."


ودورنا فقط يقتصر على أن نوجهها ونرشدها جهدنا ما استطعنا. وإن كنا وما زلنا نختلف في وجهات النظر..لتكون هي صاحبة القرار لأن تختار هذا أو ذاك الأسلوب . ولا داعي بأن نتجادل حول أن هذا الرأي خطأ أو صحيح...ذلك لأنه مجرد وجهة نظرأو إجتهاد يصب في نهاية المطاف لصالح القضية .


وفي الثورات العربية ضربت المرأة أروع الأمثلة في البطولة وما نزال نذكر أسماء لها وقع خاص في النفوس مثل المناضلة ألإفريقية جميلة بوحيرد من الجزائر العربية فهي المرأة التي صفق لها العالم طويلاً محبة واعتزازاً وتقديراً،

وهي الشخصية التي اختارها التاريخ...وجميلة بوحيرت من أبرز خمس شخصيات سياسية في القرن العشرين..

.إنها شجرة مثمرة ورمز مضيء ولامع من رموز الكرامة العربية

فقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب في السجون الإسرائيلية هي إحدى القضايا "الإنسانية - العالمية"والتي لم تأخذ الإهتمام المطلوب من المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية.


ويجدر بالذكر بأن عدد السجون والمعتقلات المركزية الصهيونية التي يتواجد فيها الأسرى والأسيرات
تفوق الثلاثين سجناً ومعتقلاً ومراكز توقيف...


هنا سنذكر أسماء عدد منها وبشكل عابر

المسكوبيــــــة מגרש הרוסי

الرملــــــــة المركـــزي רמלה

عسقلان אשקלון

شطــــــــــة שטה

بئر السبــــــــــــع באר שבע

تلمونــــــــد תלמונד

الجلمــــــــــــة גלמה

كفاريونــــــــا כפר יונה ... " בית ליד "

نفحـــــــــــــــة נפחה.............ألخ


وفي اللقاء القادم بعون من الله وتوفيقه سنضع بين أيديكم

خريطة السجون والمعتقلات الصهيونية لما قبل 1985

مع بيان أهم التفاصيل عنها بالإضافة إلى مهام ودور مصلحة السجون


ولا بد لنا الآن من أن نتطرق بعض الشيء حول جزء من أساليب التعذيب المتبعة ضدّ المعتقلين. ولكن لا بد لنا من إضافة أساليب مختلفة عما بيناّه مثال ذلك:-( التعليق والهز العنيف والحشر داخل ثلاجة- خلع الشعر والأظافر والرش بالغاز - إجبار المعتقلين على التعري والبصق على الوجه، - الضرب على الأعضاء التناسلية،- تسليط الضوء الساطع على العينين- ووضع عبوة رصاصة مدببة في الشرج بقطر لا يقل عن 82 مليمتر فيؤدي لحصول معاناة ونزيف دموي قاتل


وزج الأسرى القصّر مع جنائيين إسرائيليين بهدف إهانتهم- ولأن يتم إنحرافهم خلقياً وأمنياً والتهديد بإحضار الأم أو الأخت أو الزوجة،- واعتقال الأقارب، الحرمان من زيارات الأهل- التعرية مع تسليط الماء البارد والوقوف على أرضية مزروعة بمساميرأو قطع زجاج أو مليئة بالقاذورات والماء النتن...حيث يطلبون من الأسير الإعتراف ويقولون له
مائـــة أم تبكـــي ولا عيـــون أمــي تبكـــــي


فكل هذه الممارسات تتناقض مع أبسط المبادئ الإنسانية

حسب ما جاء في المادة الخامسة لحقوق الإنسان والتي تنص على :-

( 1- أنه لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب وسوء المعاملة
والعقوبة القاسية أو أللإنسانية"


2) - إلزام كل طرف باتخاذ التشريعات القضائية والإدارية لمنع أعمال التعذيب"


3)-يحظر ممارسة أي إكراه بدني أو معنوي إزاء المحميين خصوصاً بهدف الحصول على معلومات منهم أو من غيرهم.


4)- منح جميع المعتقلين حق ممارسة الأنشطة الذهنية والتعليمية والترفيهية والرياضية ومواصلة الدراسة،والغذاء الكافي كماً ونوعاً، وتوفير الرعاية الصحية، وحظر وجود المعتقلات في أماكن خطرة، وضرورة أن تتوفر بها الشروط الصحية، ووضع المعتقلين من أسرة واحدة في مكان واحد، وعدم فرض عقوبات مالية، وضمان استعانة المعتقل بمحامين مؤهلين. والإتصال بهيئة الصليب الأحمر الدولي


وقد ضربت إسرائيل بكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية بعرض الحائط


سنتكلم لاحقاً حول خريطة السجون والمعتقلات الصهيونية

وإلى أن نلتقي معكم واللقاء رقم ..." 7 "

هناك تعليقان (2):

  1. حلقة مميزة ..

    وحقيقة ان لنضال المراة الفلسطينية مساحة سائدة في كتاب : رحلة جبلية الرحلة الاصعب لفدوى طوقان ..

    بإنتظار حلقات اخرى
    وبارك الله فيك وعافاك وشافاك ..

    والسلام عليكم .

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أكرمكم الله وحيّاكم وجعل الجنة مأواكم


    تميز هذه الحلقة يتمثل بجهودكم الخيرة ومتابعاتكم أيها الأحبة ومهجة قلوبنا وفلذات أكبادنامن الشباب والصبايا على حد سواء

    ففدوى طوقان بطبيعة الحال كإمرأة فلسطينية وشاعرة عريقةوبحكم أنها عانت ما عانته المرأة الفلسطينية فرحلتها لم تقتصر على الجبال بل والروابي والسهول والوديان وقرى ومدن وخرب وبوادي فلسطين بل في كل زقة وحارة ولها مكاتنها في قلوبنا


    فهي أديبة وشاعرة فكتاباتها لي هناك أدنىشك بأنها تمثل المصدر كمرجع
    كما وأنها لم تبخل ولم تؤلي جهداً في عطائها كما وأنها فجرت الطاقات الكامنة ومثلها كمثل أية إمرأة فلسطيني رغمإختلاف الثقافات والتوجهات وما إلى ذلك حتى المرأة الفلسطينية الأمية هي معطاءة وتعبر عن نفسها بمشاعرها وتضحياتها فكل وهي مصدر للمرجعية في تحريك الأققلام فكلهن مكملات لبعضهن البعض..وفي كل خير

    ردحذف