2008/08/22

الآلية لساعة الصفر لبدء تنفيذ عملية التبادل 1985


بسم الله الرحمن الرحيم
اللقـــاء رقـــم .......27


ملحق (4) للتجربة

مع اللحظات الختامية والإستعدادات الحاسمة والحذر التام لإستقبال الأسرى وردود الفعل المترتبة على ذلك
وفي الختام جاء .... الناطق من المصدر لقيادة الجهة الشعبية "القيادة العامة"وفي حديثه عن آلية إقلاع الطائرات قال الناطق باسم الصليب الأحمر ( آلان مدوكسي ) إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ القيادة العامة _ اشترطت أن لا تغادر أي طائرة مطار جنيف قبل الانتهاء من عمليات التبادل وذلك منعاً لـ ( هجوم مفاجئ ) في آخر لحظة وتقرر أن تقلع الطائرات الست كل اثنتين معاً , واحدة إلى تل أبيب بمقابل أخرى إلى طرابلس , على أن يكون هناك في كل مرة فاصل من الوقت يتيح تأمين سلامة الطائرات جميعاً .
* في القنيطرة :...
أذاع تلفزيون العدو في نشرته الأخبارية باللغة العربية مساء 21/5/1985 ما يلي : -
( في نقطة العبور , في القنيطرة . تم قبل منتصف الليلة الماضية , نقل 150 من " الفدائيين " المحتجزين في إسرائيل معظمهم من سكان لبنان , ينتمون إلى حركة أمل , ومنظمة الجهاد الإسلامي , وقام ضابط قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة في منطقة هضبة الجولان بنقل هؤلاء إلى الجانب السوري حيث كان في استقبالهم ممثلو الصليب الأحمر الدولي وذووهم من سكان القرى المجاورة , وخالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق .. ويفيد مراسلنا , أن عملية الإفراج جرت بصورة منتظمة , ولم تستغرق سوى نصف ساعة )
.وفي الجانب الأخر .. كانت القنيطرة تشهد استعدادات شعبية واسعة لاستقبال المحررين .. كان ثمة عرس وفرح ,عندما التقى المحررون بممثلي الثورة الفلسطينية و محافظ المدينة وحشد من رجال الصحافة السورية و العربية ووكالات الأنباء وجمع غفير من المستقبلين وكان الرفيق طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة على رأس المستقبلين بمشاركـــــــــــــة الرفيقين أبو جهاد يوسف و أبو حسام زكي عضوي المكتب السياسي للجبهة. وشارك في الاستقبال عدد من القيادات الفلسطينية الوطنية , وفي مقدمتهم الرفاق والاخوة خالد الفاهوم . أبو موسى .عبد المحسن أبو ميزر .أبو ماهر اليماني . سمير غوشة ,وممثلي الأحزاب و المنظمات العربية في العاصمة السورية
وفي الساعة الخامسة مساء
تحرك موكب المحررين باتجاه البقاع الغربي ,
فوصل الساعة الثامنة صباحاً
إلى مقر الاتحاد الاشتراكي العربي وسط آلاف المستقبلين .
* من سجن عسقلان... المجدل إلى نابلس ( سجن جنيد ) في الساعة الخامسة من بعد الظهر _ بتوقيت دمشق 20/5/1985 فتحت أبواب سجن نابلس , وخرجت ثمانية باصات تقل 238 معتقلاً فلسطينياً إلى مركز الصليب الأحمر الذي يتولى تامين وصولهم إلى بيوتهم .لنطالع من أذاعه تلفزيون العدو عن أجواء عملية التحرير : ( منذ ساعات الصباح تجمعت مجموعات من الشبان في شوارع المدينة وعلى الرغم من التعتيم الذي فرضته السلطات على الضفة فقد انطلقت ( الشائعات ) في المدينة . جرت عملية الإطلاق ببساطة , وقد توقفت الباصات في شوارع المدينة وخرج ( فدائيون ) للحرية ,بعضهم قضى سنوات طويلة في السجن
أمام أعيننا تجري الآن عملية توحيد إحدى العائلات ,فأبناء هذه العائلة منفعلون بعد أن افترقوا لعدة سنوات , ولكن وراء هذه الصورة وهذه الصورة الإنسانية هناك ( أيد ملطخة بالدماء الصهيونية ) . وفي إحدى بيوت نابلس هناك ثلاثة أشخاص تم إطلاق سراحهم وقضى هؤلاء في السجن مدة 17 سنة ,ولا يقول هؤلاء ما هو السبب , لكنهم يقولون أن ذلك من اجل فلسطين ويصفون الحرية هنا بقولهم ( إننا نخرج من سجن صغير إلى سجن كبير بسبب استمرار الاحتلال ) .
قال أحد السجناء الذين تم إطلاق سراحهم : _ و الحديث ما زال لمذيع تلفزيون العدو _( شعورنا عادي , ولكن مشاعرنا مع زملائنا الذين بقوا وراءنا ,ونأمل أن يجدوا طريقهم إلى التحرر مثلنا ) .
سؤال : ...هناك ثلاثة يهود مقابل أكثر من 1000 فلسطيني , ما هو شعوركم بالنسبة لهذا ؟
جواب : ... لا يهمنا , إلا زملاؤنا الذين بقوا وراءنا بالدرجة الأولى , انهم عزيزون علينا , وقد تركناهم خلفنا , وهم يتألمون جداً ونحن نتألم جداً لهم وكذلك كل أهالينا وشعبنا يتألمون لهم .
قال آخر :...
:لقد عشنا فترة طويلة في السجون ونتألم , كما يتألمون , أكثر لانهم بقوا ولم يتحرروا كما تحررنا من السجن
أما المشاعر الصهيونية الآنية إزاء مشاهد تحرير الأسرى ,
فقد نقلها تلفزيون العدو في نشرة مساء عملية التبادل 20/5/ 1985 على الوجه التالــــــــــــــــــــــــي :
( إن هذا ثمن مرتفع , ليس لان هذه الباصات أقلت عدداً من أعدائنا , وإنما لان هذا المشهد قد أعطى زخماً حقيقياً في المناطق المحتلة ..) .) .
على الطريق بين رام الله ونابلس كمنت عصابة مسلحة من منظمة ( غوش ايمونيم ) لمهاجمة قوافل الأسرى المحررين في الداخل ..
وعلى الفور سارعت قوات من شرطة الأمن الصهيونية إلى الموقع وجرى حوار بين قائد القوة وزعماء العصابة استهله مسؤول الأمن قائلاً :( يجب أن توقفوا هذا الأمر فوراً . انه قرار الحكومة ..أو لتذهبوا إلى مبنى الحكومة للاعتراض على القرار )
فرد أحد أفراد العصابة : ( إنها هزيمة وطنية لإسرائيل , ولا ينبغي أن تمر .. أي تبادل هذا .. فدائيون قتلة يخرجون أحراراً ما بيننا .. هذا يعني تشجيعاً لهم .. )
ولكن المسؤول أجاب ( عليكم مغادرة المكان فوراً , وإلا تعرقلت العملية.إن هناك أخر أسير من أسرانا لم يطلقسراحه حتى الآن في جنيف ..انهم بانتظار أن يتم هنا الإفراج عن الجميع ..)( تلفزيون العدو 20/5/85 ) وفي كلمدن الأرض المحتلة وضعت مئات السيارات تحت تصرف المحررين تأميناً لوصولهم إلى بيوتهم فيما خرجت الجماهير إلى الشوارع لاستقبال الأبناء المناضلين في وقت حاصرت مجموعات صهيونية فاشية بناية ( الكنيست ) تعبيراً عن الاحتجاج على الإذعان لشروط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة . في طرابلس الغرب ـ 20 / 5 / 1985
وصل إلى طرابلس الغرب فجر 20/5/1985 , 394 مناضلاً محرراً فلسطينياً وعربياً ومن جنسيات أجنبية , على متن طائرتين ليبيتين وثالثة نمساوية , قادمتين من جنيف .وقد كان في استقبالهم على أرض مطار طرابلس الدولي الرفيق أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية _ القيادة العامة و الاخوة عمر الحامدي أمين مؤتمر الشعب العربي وسامي قنديل وأبو مجدي عضو قيادة فتح وعدد من قادة جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطينية و المسؤولين الليبيين
.ووسط لقاءات عاصفة بين الرفاق المحررين و المستقبلين حملت جموع غفيرة من الفلسطينيين و الليبيين الفدائي الياباني ..كوزو اوكو موتو .. على الأكتاف وهي تردد الشعارات و الهتافات النضالية المؤيدة لاستمرار الكفاح المسلح ا لمعادية للإمبريالية و الصهيونية والرجعية مؤكدة عزمها على مواصلة المسيرة حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني .في الأراضي المحتلة ـ 20 / 5/1985 /
وفي الضفة الغربية المحتلة استقبلت المدن , والقرى , التي ينتمي إليها المحررون ,أبناءها العائدين إليها بفرح غامر بعد انتظار دام اكثر من ثلاثة أسابيع كانت خلالها المفاوضات مستمرة .وقد أقام الأهالي احتفالات ترحيب بالمحررين في الخليل وغزة ونابلس ورام الله والقدس وبيت لحم وسائر المدن و القرى الفلسطينية .وسار مئات من المتظاهرين الفلسطينيين وهم يرددون شعارات مناهضة للاحتلال الصهيوني وأناشيد وطنية فلسطينية .من جهة أخرى ,
وما أن انتشر الخبر حول وصول المحررين الستة إلى قرية الطيرة -المثلث - حتى خرج أهلها رجالاً ونساءً إلى الشوارع ليقيموا مراسم أعراس شعبية واسعة ابتهاجاً بعودة أبناء القرية الذين قضوا في السجون الصهيونية فترات تتراوح بين 10 _ 17 سنة .وكذلك الحال في القدس الشريق وقراهاحيث هب سكان وأهلي قرية العيسوية فاستقبلوا المحررين وحملوهم على الأكتاف وجابوا فيهم شوارع القرية
وفي عكا استقبل حشد واسع من أهلنا في المدينة القديم ةبالأناشيد و الهتافات و الزغاريد في منتصف الليل , المناضل المحرر يوسف إدلبي , بعد أن قضى في سجن الرملة مدة 13 عاماً .وفي وادي النسناس بحيفا استقبل الأهالي يتقدمهم الشاعر الفلسطيني سالم جبران المناضل داوود تركي بعد أن قضى في سجون الاحتلال 12 عاماً .
وخرجت قرية مجد الكروم عن بكرة أبيها لاستقبال المحررين من أبناء القرية العائدين إلى عائلاتهم .واستقبلت الجموع المحتشدة على
مشارف القرية راجح بشرو ومنير منصور وجميل مصطفى دياب بعد أن قضوا في السجون الصهيونية مدداً تتراوحبين 10 – 16سنة .
كما استقبل أهالي قرية جديدة بعد انتظار طويل المناضلين المحررين أحمد كمال وفريد عكاوي بحفاوة بالغة وبالأناشيد الوطنية

في البقاع 21 / 5 / 1985 في ساعة مبكرة من صباح هذا اليوم وعند نقطة المصنع وصل 151 محرراً قادمين من القنيطرة في 3 أوتوبيسات سورية ورافق العائدين الرفيق طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة وأبو جهاد يوسف
وأبو ماهر اليماني عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , وكان في مقدمة المستقبلين الاخوة عبد الرحيم مراد و عمر حرب وحافظ الصايغ من القيادات الوطنية اللبنانية وعضو المكتب السياسيفي الحزب الشيوعي اللبناني فاروق دحروج
وانتقل الموكب إلى بلدة ( تعنايل ) حيث توزعوا من أمام مقر الاتحاد الاشتراكي العربي على مكاتب أحزابهم وفصائلهم .وأصبحت المناسبة مهرجاناً خطابياً , هنأ الرفيق طلال ناجي خلاله العائدين متمنياً لهم الوصول إلى أهاليهم بأسرع وقت ممكنو العودة إلى ساحة النضال .في صيدا ـ 22 / 5 / 1985
وصل اليوم إلى صيدا ستة من المعتقلين الذين أطلق سراحهم من السجون الصهيونية حيث كان لهم استقبال حاشد أقامته منظمة العمل الشيوعي وحضره النائب نزيه البزري كما أقامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني حفل استقبال في مركزها تكريماً للشيوعيين المحررين من معتقل عتليت وعددهم 21 محرراً في حضور النائب نجاح واكيم و الأعضاء في المكتب السياسي للحزب الشيوعي نديم عبد الصمد وجورج البطل وسعد الله المزرعاني . في مخيم عين الحلوةـ 22 / 5 / 1985
وصل إلى مخيم عين الحلوة 55 محرراً فلسطينياً , عابرين جسر نهر الأولي على متن باصين في السادسة و النصف مساء قادمين من دمشق , وكان في استقبالهم حشد كبير من أبناء شعبنا في مخيمات الجنوب ,وقد انطلق الموكب بعد ذلك في تظاهرة جماهيرية ضخمة اخترقت شوارع صيدا ,وهي تتحدى الصهاينة ,وتتعهد بتصعيد الكفاح المسلح ضد الاحتلال و المحتلين الصهاينة .
وبهذا القدر نكون قد نقلنا لكم تفاصيل آليــــــــــة عملية تبادل الأسرى الجبارة في 20/5/ 1985. لنستكمل ما هو مهم لنفي بوعدنا وجهدنا المتواضع ولا منّــة على أمل أن يستفيد الشباب والصبايا من هذه التجارب العريقة
وإلى أن نلتقي معكم واللقاء رقم ............28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق