2008/08/03

الشهيد والشهادة والاستشهاد من وجهة نظر إسلامية.....

بسم الله الرحمن الرحيم
اللقاءرقـــم ........ ( 17 )
تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها
"نستقبل وجهات نظركم "

حيث أنها قابلة للتعديل
- من خلال فهمنا لمعنى الشهادة.............
يستطيع أن يعرف كل منّا مكانته ومنزلته
وموقعه من الشهادة بمفهومها الإسلامي


علينا وللأمانة أن نبين النص الشرعي ومن خلاله يحدد كل منّا موقعه
حيث أن الشرع لجام المؤمن ...
ولانفتــــي على أية حـــال

- وسبق وأن أشرت سابقاً بأنه لا بد لي من جعل لقاء خــــــــــاص لهذا المفهوم.
وعليــــــــــــــه أبين الآتـــي:........


- هذا الموضوع :
أكتبه نصرةً لرسولنا الحبيب المصطفى المختار.عليه الصلاة والسلام
"اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علماً اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلاً
وأنت تجعل الحزن سهلاً إذا شئت سهلاً أللّهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل"


قال تعالى في سورة (ق):
((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ))
الشهــــــــــــادة :... منحــــة وليست محنـــــة

بقولك أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله
تجدّد إيمانك وتحصل على مفتاح الجنّة


سبحـــــــــان اللّـــــــــــه
هذا المشهد غيض من فيض

من هو الشهيد ؟؟؟...من منظور إسلامي
هل جدير بنا بأن نأخذ برأي الرويبضة (التافه من الناس)
أم بشرع الله من خلال النص القرآتي الصريح
-هذا جدل عام ينشغل فيه القاصي والداني أينما كان وحيثما حل

- في الجاهلية ما قبل الإسلام لم تعرف كلمة شهيد..
بل كانوا يعرفون الموت والقتل

فكلمة شهيد مصطلح إسلامي بحت هذا الذي أعرفه والله أعلم

فالشهيد : هو من عمل على إقامة شرع الله في الأرض
يقال : بأن كلمة شهيد كانت تستعمل عند العرب قبل مجيء الإسلام!!!
ولا أدري مدى صحة ذلك , وهذا ما لا أعهده ... ولا غرابة في ذلك لطالما كانت هناك عقائد التوحيد قبل الإسلام الحنيف .. ولا أدريّّ!!!
- فعلى أية حال قد لا يكون إشكال في ذلك إذا كانت الرواية صحيحة . وليست حكراً على أحد وفي هذا الإقرار ما يفسره ولسنا معنيين للوقوف عند هذا الفهم بقدر ما نحن معنيون للوقوف علد الحقائق بنصرة شرع الله

ولكل يختار الشهادة التي يريد
فالجزاء عند الله من جنس العمل

ولكي لا أتجاوز مفهوم الشرع من حيث أدري أو لا أدري

أقـــــول لكم :" ... فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
فهنا الكل يغني بليلاه....فالكل شهيد لما أستشهد من أجله....
ولا أفتي حتى يستريح الجميع ويهدأ بالهم

حقاً أرى لزاماً عليً وبناءً على تساؤلات وجهت إليّ من قبل البعض حول مفهوم الشهادة وجدّت من واجبي الشرعي بأن أضع النقاط على الحروف حول المفهوم الخاطئ لدي العامة والخاصة من الشباب والصبايا لهذه المعلومة من الدين بالضرورة. جهدي الذي أستطيع ولا آلو جهداً....

.فكما بينّا من عقائد أهل السنة (لا نكفر أحداً بذنب ما لم يستحله )
ليكن معلوماً لديكم المفهوم لمعنى كلمة شهيد في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية هي اصطلاح إسلامي صرف جاء نصه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
أقــــول :........فالشهادة أصبحت تسويق كما أفهمها من واقعنا المرير ...وكما تسمعون وتشاهدون من على وسائل الإعلام المسموعة منها والمقروءة والمرئية على حد سواء.فكل الجهات المتحاربة والمتصارعة تعتبر قتيلها شهيد!!!!!! سنّة وشيعة وملحدين وعلمانيين ..أليس كذلك ؟ فهذه المسألة ليس من العقلانية الجري ورائها ولندع الخلق لرب الخلق فمن كان يدري فتلك مصيبة ومن كان لا يدلاي فالمصيبة أعظم...

فالكل يردد القاتل والمقتول في النار ممن هم يعتقدون بشرع الله أو حتى غيرهم ممن هم مسلمون بالهوية وممن هم حتى من غير المسلمين

قال تعالى :
"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما"
وعن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "" إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار "" رواه البخاري ..... وهذا حالنا في العراق وأفغانستان والجزائر وفلسطين وغير ها من الدول العربية والإسلامية سواء بسواءهذا وللأسف الشديد البعض من خطباء المساجد إستشهدوا بحديث القاتل والمقتول...!!!! وتركوا الأمر على عواهنه ولأن يفهمه كل على هواه دون توضيح..ََََََََََ!!!ولعلني ألتمس لبعض الأئمة العذر بحكم حساسية الموقف

ولا أقصد المعنى لنص الحديث الذي لا خلاف حوله بقدر ما أقصد من سيكون في الجنة ومن سيكون في النار؟!
فنحن لسنا قضاة بل دعاة.فبمعرفة الحق تعرف أهله , وبطبيعة الحال لا يعمم هذا بحق باقي الخطباء وإن كان بعضهم إبتعدعن قصد أو غير قصد لذكر هذا الحديث ولا أود التفنيد أكثر حتى لا ندخل في المتاهات ولكي لا نجعل للرويبضة أن يجرنا لمتاهات نحن في غنىً عنها جميعنا وعلى وجه الخصوص كلنا أهل وأحبة في الوطن العربي والإسلامي الكبير

فكلنا : أنا وأنت وهو من أرض فلسطين : من ربى القدس وحطين وأكيد كلنا في الهم شرق .....لهذا أطلب من الله أن يتقبلهم عنده شهداء في عليين مع النبيين والصدقين والشهداء ويغفر لهم أجمعين ذلك ومن يدري بمن قبضت روحه قد يكون ذكر الشهادة قبل أن يغرغر؟!!!نعم كل من يموت دون وطنه وعرضه وماله فهو شهيد.......ولكن المقياس بالنسبة لمسألة الإعتقاد فيترك حكم قبول شهادته أو عدم قبولها من قبل خالق الخلق.......

كما وأن الشهيد" هو من عمل على إقامة شرع الله في الأرض ومن قتله المشركون" فالمشرك بالمعني الواسع : ...هو أن يشرك المرء أحداً مع الله تعالي .

وقد عبر القرآن عن هذا النوع من الإشراك بالآيات التالية في سورة الكهف: (مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) (الكهف 26). فكوني أعمل بحكم الله في أمر وأسقط حكم آخر وأستبدله بحكم وضعي فهذا شرك صريح وبواح
(فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف 110).

فلا يستساغ القول : بأن الدين لله والوطن للجميع بمعنى عدم خلط الدين بالسياسة وأعتقد يقيناً بعدم صلاحية
تطبيق أحكام الله... فشرعنا الإسلامي نظام كامل شامل إقتصاد... سياسة ...علم إجتماع ..جهاد بأنواعه المختلفة
وليس الدين فقط للعبادة بمعنى تعطيل حكم الله في الأرض فهذا كفر صريح وبواح وإن كنت أصوم وأصلي والله أعلم

(قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا) (الجن 20). (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ) (يونس 106). (أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) /الأنعام
فكل من ناضل وقاتل وقتل في سبيل قضيته فهو شهيــــــــــــــــد لقضيته التي أستشهد وقتل من أجلها
فإن كان يعمل لشرع الله فهو في الجنة بنص القرآن والسنة وبإجماع أئمة المسلمين
فهذه معلومة من الدين بالضرورة ...ولا مجال لأن تكون موضع خلاف
مع من يعتقد بأنه لا إله إلا الله وأن محمداً ؤسول الله

ومن يعتقد بأنه لا إله والحياة مادة "والعياذ بالله" فهذا كفر صريح وبوّاح فهو ليس بشهيد الجنة.. كان مان كان
فلا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ........أين نحن من هذا.. فتقوم الدنيا ولا تقعد !!!!!!!!!!!!!

عن ابى حفص عمربن الخطاب رضى الله عنه قال :(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء مانوى ,فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ,ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه "

فكلمة شهيد في شرعنا الإسلامي والذي مصيره الجنة معناه في الأدبيات الإسلامية الشخص الذي يقتل في سبيل الله دفاعاً عن دينه. بالدرجة الأولى وليس الشهيد الذي يقاتل لأجل الشيوعية ولماركس ولينين ولجيفارا وماوتستونج لطالما يرفع شعار الراية والقلعة الحمراء

*******************************

وللإنصــــاف العلمانيــــة ليست بمستوى من تم ذكرهم

***********************
لكونها لاتحمل أيدلوجية مُعادية للاسلام وفيها مسحة من الإسلام إلى حد ما
فكلمة شهيد بالفهوم الإسلامي هي من الكلمات التي
كان لها معنىً آخر في اللغة قبل الإسلام

كما وأن الشهادة هي حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها:...
سبب وشرط ونتيجة
سببها : قدر اللـه وإرادتـــــه ومشيئتـــــــــــه
شرطها : إعلاء كلمة الله وجعل كلمة الذين كفروا بشرع الله هي السفلى... وأن لا تكون في معصيـــــــــــــــة
ونتيجتها : الجنـــــــــة والجزاء من جنس العمــــل

فأخذ الإسلام بالشهادة لدلالة معناها في اللغة العربية وحولها إلى مصطلح خاص من مصطلحاته.

أقول هذا : بهدف وضع النقاط على الحروف و أكرر بأنني لست بمفتي بل أبين ما تعلمته من أمهات الكتب الفقهية وما تلقيته ولقنت به ممن سبقوني من العلماء وأساتذتي الأفاضل وما زلت بحاجة لآن أتعلم إلى أن ألقى وجهه الكريم.

وأستـــدر ك قائلاً...........
أحبتي نحن وإياكم بين خيارين..... إما كفر بوّاح صريح
أو........إيمان مطلق بشرع الإسلام
لا حـــلــــــــــــــــــــــول وســــــــــــــــــــــــــــــط
ولا يستوي الخبيــــــــــــــث والطيـــــــــــــــــــــب

مع أنني كنت وما زلت حريصاً لأن لا أجرح شعور أي كان ممن يعتقدب معتقدات غير معتقدنا الإسلامي...
وما ورد ذكرة سوى كلمات للتذكرة فلكي لا أطيل عليكم أكثر من ذلك فإليكم هذه المداخلة لعلها تنير لكم طريق الهداية

فأختم القول :
أحبتي لا نريد بأن نخوض في المسائل العقائدية بعمق حول مفاهيم عقيمة كالسفسطة ، والتي هي مختلفة تماماً عن الجدل "الديالكتيك" والتي تمثل الاساس الفكري للجدليين و من خلال ثلاث قوانين ومقولات أخرى وأعمدة الماركسية اللينيني أو القول الدارج من هي قبل البيضة أم الدجاجة ؟؟؟!!!

كأن نقول : البيضة جاء بعدها دجاجة فالدجاجة تنفي البيضة !!!

المشكلة هنا .... من ينفي من...ههههههه ؟- فهذا يمثل وحدة صراع المتناقضات-
وتحول الكم الى كيف-نفي النفي ...

فنفي النفي أعتبره بأنه إعتراف صريح بالذات الإلهيه من قبل الفطرة الإنسانية بما تم نفيه
فالشيوعي والماركسي اللينيني الذي يكفر بالذات الإلهية لفظاً هو قد إعترف بالذات الإلهية
والملفت للنظر أن البعض في العالم العربي بما فيها فلسطين منهم من سمّى ابنه (ستالين) وآخر ابنته (جيفارا)
وثالث (ماركس)، ورابع " رولاندوا (أشهر لاعب برازيلي )

فالأولاد يحملون أوزاراً فوق ظهورهم من أسماء لا ينتسبون لها وليست لها علاقة بعاداتنا وتقاليدنا
في الوقت الذي عندنا أمجاد كالفاروق عمر وخالد وصلاح الدين وعز الدين القسام وأمجاد قاداتنا شهداء فلسطين

وعندما قتل (آرنستو تشي غيفارا) الطبيب الأرجنتيني في غابات بوليفيا
إعتبره الثوريون العرب سيد الشهداء مثل حمزة بن عبد المطلب.

حقاً غيفارا هو بطل وقائد وقدوة لبلده وأهله
ولا توجد أوجه مقارنة وأوجه تشابه بينه وبين سيد الشهداء حمزة
من وجهة نظر إسلامية...وغيرها من الفروق قد لا يستوعبها الشباب المتحمس،
وهم نصف معذورين، ولكن أئمة الفكر المنحرف هم الذي يسوقون عقول الشباب بهذه السموم

فعودوا يا شبابنا ويا بناتنا لمنهل الإسلام الذي لا ينضب
وبذلك تستريحوا كي لا تغوصوا في متاهات وتخوضوا الجدل كالببغاوات
وبهذا ستنالوا معنى الشهادة بمفهومها الإسلامي وليس بمفهومها لما قبل الإسلام

أللّهم أني قـــد بلّغت أللّهم فاشهد

ونكتفي بهذا القدر

خادمكـــــــــم

وإلى أن نلتقي وإياكم واللــقاء. رقـــم ....... "18"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق