2008/08/21

وضع بعض اللمسات الختامية حول بعض الجوانب التي سبق وأن أشرنا إليها في اللقاءات السابقة


بسم الله الرحمن الرحيم

اللقــاء رقـــم ........23

وضع بعض اللمسات الختامية حول بعض الجوانب التي سبق وأن أشرنا إليها في اللقاءات السابقة

لا بد لي في هذا اللقاء من وضع اللمسات لأبرز العقوبات الجماعية وأساليبها المتبعة .
* الحكم بالموت البطيء على الأسرى منذ بداية الإحتلال وإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا حيث تماطل إدارة السجون لمعالجة الحالات الخطرة وإجراء العمليات الجراحية اللازمة وسبق وأن إستطردنا حول هذه المسألة

* تفتيش الغرف بشكل إستفزازي ومصادرة القرطاسيات واللوازم الأخرى
* القيام بالعدد والأسرى نيام حيث يجبرون على الإستيقاظ ومن ثم الإصطفاف

* منع صرف المخصصات من لوازم النظافة والدخان والكانتين
* الصلب في البرد القارس أو الحر الشديد والأسرى الجدد يتم على الأغلب تعرية أجسادهم وقد يتم رشهم بالديتول "المبيدات الحشرية "
* دخول الغرف بالتروس والعصي والأقنعة لردع وقمع الأسرى

* رش الغازات المسيلة للدموع ، ورصاص الدمدم والمطاطي داخل الغرف الضيقة*تمنع زيارات الأهل أحيناً وبشكل محدود , ولكن يسمح لعدد قليل قد لا يزيد عن ثلاثة أفراد لكل أسير ولمدة لا تزيد عن نصف ساعة شهرياً لتتم المشاهدة من خلال الشبك الضيق الفتحات للرؤية فقط، مما يحد من مصافحتهم ، ناهيك عن معاناة الأهل لمشاق السفر وإنتظارهم تحت أشعة الشمس الحارة أو البرد القارس وما سيواجهونه من التفتيش . فالصيحات والضوضاء تحد من وضوح الصوت حيث منهم الأطفال والشيوخ والمرضى وقد لا توجد خدمات صحية مناسبة لذوي الأسرى

*منع الحمام أو قطع الماء الساخن

* التقنين من مستحقات طعام الأسرى وحرمانهم من اللحوم الطازجـــة

* على الأغلب عدم توفر الماء الصحي .

الإضرابات وكيفية إتخاذ القرارات بشأنها
لقد بينّاها لكم في لقاءات سابقة بوجود عدة أساليب وطرق وأشكال
والتي " كنا نسميها
" معركة الجوع مع الأمعاء الخاوية

فلإعتبارات عشتها من خلف القضبان على مدار 15 سنة فإن مسألة الإضرابات معقدة نوعاً ما وليس من السهولة بمكان أن يبادر الأسرى بإتخاذ خطوة نضالية عشوائية للإضراب وعلى وجه الخصوص الإضراب عن الطعام لإعتبارات يتفهما العقلاء وأصحاب التجربة وهنا لا بد لي من الإشارة الى أن قرار خوض الإضراب ، هو قرار قهري،ويحتاج ذلك لمشاورات وتنسيق بين الفصائل في السجن الواحد وقد يقتضي الأمر أن يتم التنسيق بين جميع السجون بصورة أم بأخرى هنا حسب طبيعة الإضراب المزمع تنفيذه تتم التحضيرات المناسبة وعلى وجه الخصوص الإضرابات المفتوحة ويجدر بالذموالتي قد تطول .
.* قد يتم القيام بإضراب تحضيري لتبليغ رسالة لإدارة السجون العامة فهنا يتم توزيع نشرات بين جميع العناصر لتتم تهيئتهم من جميع النواحي فيتم تقديم لائحة من المطالب لإدارة السجن لترسلها بدورها لإدارة مصلحة السجون العامة وهذا إيذاناً لتحديد تاريخ البدء في الإضراب وبالتأكيد بالنسبة للمرضى وكبار السن تقوم الفصائل بإستثنائهم من المشاركة في الإضرابات فتسلم قائمة بأسمائهم لإدارة السجن إشارة بأنهم غير ملزمين في الإضرابات فيتم وضعهم في غرفة أو غرف منفصلة فيتفهم الجميع وضعهم.وهذه إشارة للبدء في الإضراب حيث يتهيأ الأسرى لإستقبال ردود فعل إدارة مصلحة السجون وما سيواجهونه من قمع وعزل وحرمان وحدث ولا حرج .
**********************

مزاولة الألعاب الرياضية
* الركض والركض السريع.
* لعب الحبل.
* تمارين سويدية.
* قد تكون كرة السلة والتنس.
* التعرض للشمس
هذه الألعاب محدودة وتنحصر في ميزة يتمتع فيها العمال فقط دون سواهم بحكم تواجدهم خارج الغرف لمدة أكثر
وهناك ألعاب تسلية مثل :
* طاولة الزهر , الشطرنج , الديمونو
****************************
... وعودة لأساليب الضغط النفسي قد يُوَقّع الأسير على ورقة بيضاء من قبل المحقق كوسيلة ضغط لأن يهدده بها بقوله له :هذا توقيعك... وإذا ما تعترف سأكتب أنا ما أريد فقد ينهار الأسير ويعترف ..فلو كتب المحقق لا يتم إعتماد كتابته هذه لإعتبارات قانونية يفهمها المحقق نفسه
... يلعب المحققون أحياناً دور الصاحب والعدو فالمحقق الصاحب قد يصرخ ويهين المحقق العدو ويتلفظ بحقه ألفاظ بذيئة بهدف أن يطمئن له المعتقل ويتعاون معه ويوهمه بأنه سيخرجه من هذا الجحيم وقد تتم مشاجرة بين بعض المحققين ويتدافعون لأن يضرب بعضهم البعض ليكملوا هذا الدور الإبليسي والمسرحية الشكلية فالصديق يقول للمعتقل ميت أم تبكي ولا أمي تبكي ...عليك أن تتحمل واعترف بأي شيء وأنا أعدك بالمساعدة وبعدين ستعود للبيت وهذا كله أسلوب قمع متّبع وما في صاحب عند المخابرات أينما كانوا وحيثما حلّوا
... قد يتم التهديد لمن لا يعترف بإحضار الأم والأخت أو الزوجة والإبنة كأسلوب ضغط نفسيف "لا داعي للإلتفات لمثل هذه المسرحيات والخضوع والتسليم " فما ذلك سوى أساليب قمعية.
... يوحي المحقق للمعتقل بأن زميله قد إعترف عليه بأسلوب أم بآخر ومن خلال معلومة يكون المحقق قد توصل إليها من خصوصيات المعتقل وصاحبة وليست من الأهمية بمكان " فيتم الإنهيار " ومن ثم يفض المعتقل ما في جعبته ليورط نفسه وصاحبه ظنّاً منه أن صاحبه قد إعترف عليه

... قد يلجأ المحققون للتوجه لذوي المعتقل وعلى وجه الخصوص البسطاء منهم وخاصة بعض كبار السن فيوهموهم بأنه إذا إعترف إبنهم بالتنظيم فقط ...سيطلق سراحه فيطئمنوا للوعودات الضالة فيضغط الأهل بدورهم على إبنهم ليعترف فيعترف...وقد تستغل المخابرات حالة إجتماعية ما للضغط على المعتقل .
وإلى أن نلتقي وإيّاكم واللقاء رقم ...24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق