2008/08/15

يوم الأسيروذكرى إستشهاد الشيخ عبد العزيز الرنتيسي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللـــقاء رقـــم ......... ( 21 )

لا يفوتني في هذا اللقاء أن أجعل نصيباً مما سأذكره حول مناسبة يوم الأسير/ة الفسطيني/ة والتي تتم فعاليات بشأنها بأشكال عدة في مدن وقرى فلسطين الأسيرة وفي ظروف المعاناة القاسية لأهلنا وأحبتنا في غزة هاشم و جرحهم النازف بسقوط شهداء في غزة العزّة والكرامة وفي الضفة الغربية

هذا ومع ذكرى إستشهاد أحد أبرز قادة حمـــاس الشيخ عبد العزيز الرنتيسي المولود بتاريخ 23/10/1947 عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 , كان محاضرا يدرّس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات. إلتقيت به وتشرفت بمعرفته مع مجموعة من الشباب الواعد في جامعة غزة هاشم ومن خلال زيارة خاصة للتعارف في نهاية الثمانينــــــات في الوقت الذي كنت فيه متطوعاً بصفتي مسؤلاً ومشرفاً إدارياً وتربوياً على روضة أحد الإسلامية ( في قرية العيسوية القدس الشريف )

وبصفتي المؤسس للروضة منذ السنة الدراسية الأولى 1992/1993 وحتــــى 9/9/1999 ...استقبلنا الدكتور الرنتيسي مع مجموعة من شباب الجامعة بقلب مفتوح وتجولوا بنا في أقسام الجامعة لمدة ساعة تقريباً ليرشدوننا وزاد إهتمام الرنتيسي بنا هو ومن معه عندما علم وجهتنا هيّ" زيارة ودية للجامعة الإسلاميـــــــــــــــــــــة بغزة ولبيت شيخنا أحمد ياسين رحمة الله عليهم أجمعين

كانت هذه الرحلة بتنسيق مسبق مع الجامعة من خلال معارفنا لنرد الجميل لهم ولشيخنا الياسين الذي تشرف شخصياً على إحياء حفل زواجي أنا وأخي غالب أبو عبدالله والملقب بأبي الوفاء فَنَّورَ الياسين بقدومه قريتنا في القدس الشريف مصطحباً أكبر فرقة إسلامية مشهورة في غزة هاشم حقاً كان أول حفل إسلامي مميز في القدس الشريف وقضاءها أنذاك .

بينما وصلنا حرم الجامعة الإسلامية في غزة هاشم كان وقت الظهيرة " فصلينا صلاة الجماعة جمعاً وقصراً لوقت الظهيرة فاستضافونا لوجبة غداء جماعية في مطعم الجامعة مع موظفي وعمال وطلبة الجامعة ... فبحكم إلتزامنا ببرنامج الرحلة لم نتمكن من التعرف على الرنتيسي كما يجب أن يكون...فيا لها من ذكريات حلوة حقاً ..

وبعدالإنتهاء من إستضافة الجامعة لنا توجهنا لسماع محاضرة قصيرة حول فعاليات الجامعة ثم توجهنا لزيارة مراكز صحية ومن ثم لبيت الياسين فأستقبلنا كما يجب أن يكون وبحفاوة بالغة حيث كان حولة وبإستمرار الأخوة والأحبة من الأغنياء والفقراء ويتواصل معه الجميع من منتسبي الفصائل الأخرى وهذا ما شاهدته بأم عيني ,, والإبتسامة على وجنتيه كما كنت أعهده في سجن عسقلان المجدل فصلينا العصر تطوعاً مع من إستقبلونا هناك في مسجد مجاور فكانت زيارتنا لبيت الشيخ الياسين خاطفة إلى حد ما ولا تزيد عن الساعة والنصف أو أقل بقليل لإعتبارات أتفهمها شخصيا بحكم الظروف الصحية لشيخنا آنذاك رحمة الله عليك وعلى شهدائنا الأبرار يا أبا محمد

توجهنا بعدها للسوق وتجولنا ...وأذكر أننا كنا نود أن نأكل تحلية من محل للحلوى فبحكم كثرة تواجد النحل على سدور الحلوى وفي فناء المحل بشكل ملفت للنظر ترددنا حيث خاف البعض من أن يقرصهم النحل رغم أن الزبائن يدخلون فيشترون ويخرجون والأمر طبيعي فلم يكن لنا نصيب من أكل التحلية حيث معظم محال الحوى هكذا كما شاهدناها آنذاك فتابعنا سيرنا من خلال السوق واشترى كل فينا ما يريده من الخيرات وما هو مميز كذكرى..

.كانت قيمة الشاقل الجديد عندنا ما زال عندهم عشرة شواقل حسب قيمته السابقة ووحدة المائة شاقل جديد عندهم ألف شاقل قديم وهكـــذا....ولكن في غزة هاشم بقوا يعتمدون القيمة السابقة قبل تنزيل قيمة الشاقل إلى أمد بعيد فبينما كنا نود شراء غرض ما... كنا نحتار ونستغرب عن إرتفاع الأسعار وهي غير ذلك فلو قسناها على عشرة ستكون بربع القيمة عندنا ..لأنهم كانوا يطلبون آلاف وملايين ه ..فتبقى ذكريات حلوة

على أية حال وبعد فترة من تجوالنا إستوعبنا ذلك ...وهذه الزيارة دفعتنا لأن نكرر زيارة غزة العزّة مراراً فعودة بنا لذكرى يوم الأسير الكل فينا شاهد ومن خلال وسائل الإعلام المرئية أشكال الإحتجاج للمرضي بتوجههم لمعبر رفح من خلال عربات تجرها البهائم جنباً إلى جنب وأشكال الإحتجاجات التي يندى لها الجبين من قبل أطفال يطلبون النجدة ويستغيثون ولكن لا مجيب لهم!!!!...

.لقد ناديت لو أسمعت حيّاً : ولكن لا حياة لمن تنــــادي...!!!


علماً بأن قضية الأسرى العادلة مهما كتبنا حولها لم ولن نعطيها حقها وقدرها الذي تستحق بإسمي كمحرر وبإسم أسرانا وذويهم أصرخ وأقول بأعلى صوتـــــــــــي كفانا رقصاً على جراح أسرانا !!!كفانا رقصاً على على معاناة أسرانا !!!كفانا تجارة بقضية أسرانا!!! كفانا إنقساماً حول قضية أسرانا!!! عجبـباً !!! ............رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتّم لامست أسماءعهم ؟ لكنها لم تلامس نخوة المعتصم !! ! رب وا معتصما هزة قلوب المماليك وقامت لها جيوش المسلمين وتجد امراة تنتهك في فلسطين وطفلاً يقتل والثكالى تصرخ....ولاحياة لمن تنادي ولا من يلبى ااا

أليس هذا تمتع بآلامنا ومعاناتنا ورقصاً على الجراح ؟! كل هذا وأسرانا يقبععون خلف الجدران والقضبان الحديدية وهم يعانون ما يعانون ولا من منجد لهم ولا مغيث إلاّ ربّ العالمين !!! كفانا رقصاً على الجراح........كفانا رقصاً على الجراح.........كفانا رقصاً على الجراح

كل هذا ونرى بوجود أسير إسرائيلي واحد في غزة هاش متقوم الدنيا ولا تقعد..أليس هذا عار علينا ؟! . بينما قدمت الحركة الأسيرة حوالي ألـ 200 شهيد على مدار المسيرة النضالية.في الوقت الذي يقبع فيه حوالي 12000 خلف القضبان الحديدية منهم ما يزيد عن 350 ممن أحكامهم فوق ألـ 15 عاما وأعرف منهم من قضى حوالي أكثر من 30عاماً وهناك ما يقارب ألـ 50 عضو مجلس تشريعي تم إختطافهم دون وازع من ضمير.....فرج الله كربهم أجمعـــــين فهم موزعون على 25 معتقل ومركز توقيف ظلماً وجوراً وبهتاناً

كل هذا ويحرم عدد من الأسرى والأسيرات من أن يتم تكريمهم وبقرار رئاسي وللأسف الشديد وبتوجيه مباشر وعلني من قبل وزيرة الخارجية الإسرائيلية ماذا بقي لنا بعد ذلك....؟!!!!
أستنكر هذا وبصوت عال وبحكم أنني أسير محرر قضى 15 عاما في سجون الإحتلال ...هذا ما طالعتنا به الأخبار في وسائل الإعلام.. المحلية منها والعالمية إلى متى سيبقى أسرانا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ؟ إلى متى سيبقى أسرانا مادة دسمة لمختلف ألوان الطيف السياسي المحلي والإسرائيلي والعالمي

إلى متى أيها الراقصون على جراح أسرانا ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًالمجد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحدوالتكريم والمحبة والثبات والفرج القريب لأسرانا الصامدون البوااسلوالرحمة والمفغرة لشهدائنا الأبرار وفي جنات النعيم إن شاء الله

يتبـــع اللقاء رقم ...22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق